يؤدي رواد الأعمال دورًا حاسمًا في دفع التنمية الاقتصادية والتغيير الاجتماعي في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء؛ إذ تُعرّف ريادة الأعمال بأنها عملية إنشاء وتشغيل عمل تجاري جديد بهدف تحقيق الأرباح، وأنها تستخدم الاكتشافات التكنولوجية اقتصاديًا وتحوّلها إلى منتجات وخدمات وأسواق جديدة.
وهي تساهم في الرفعة الاقتصادية وتنمية رؤوس الأموال، وتعمل أيضًا على زيادة الترابط بين الاقتصاد وتطوير البيئة؛ حيث تعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، فهي تنشئ منتجات وخدمات وأسواق جديدة، وتؤدي إلى زيادة الإنتاجية والابتكار والمنافسة، كما تولد المزيد من الإيرادات وتساهم في الناتج المحلي الإجمالي للبلد، وفقًا لموقع “أرقام”.
كيف يبني رواد الأعمال اقتصادات أقوى؟
يساهم الرواد في بناء اقتصادات أقوى للدول من خلال ما يأتي:
– – تكوين رؤوس الأموال: يبحث الرواد عن الفرص ويستغلونها لإنشاء مشاريع جديدة ومبتكرة؛ وبذلك يساهمون في تكوين رؤوس الأموال التي تعتبر عاملًا أساسيًا للنمو الاقتصادي.
– تحسين نصيب الفرد من الدخل: يحوّل رائد الأعمال الموارد الكامنة والعاطلة، مثل الأرض والعمالة ورؤوس الأموال، إلى دخل وثروة وطنية في شكل سلع وخدمات، ويؤدي ذلك إلى زيادة صافي الناتج القومي ونصيب الفرد من الدخل في البلاد، وهما معياران مهمان لقياس النمو الاقتصادي.
– – توفير فرص العمل: يؤدي رائد الأعمال دورًا مهمًا في توفير الوظائف للآخرين؛ فهو يستخدم القوى العاملة في المشاريع ويوفر فرص عمل للمهنيين والفنيين والعمال.
– التنمية الإقليمية المتوازنة والحد من الفقر: يساهم رائد الأعمال في التنمية الإقليمية المتوازنة؛ بإطلاق صناعات في المناطق المهمشة والنائية.
– تعزيز القدرة التنافسية: يشارك رواد الأعمال في تحقيق الاستقلال الاقتصادي للبلد بتصنيع البدائل الأصلية للمنتجات المستوردة حتى الآن؛ ما يقلل من الاعتماد على البلدان الأجنبية.
7 صفات تميز رواد الأعمال عن غيرهم
رواد الأعمال هم الأشخاص الذين يبدأون مشاريعهم الخاصة ويقودونها بنجاح. إنهم يمتلكون مجموعة من الصفات والمهارات التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم وتحويل أحلامهم إلى حقيقة. في هذا المقال، نستعرض 7 من أبرز هذه الصفات وكيف تساعد رواد الأعمال في التميز عن غيرهم؟
1. الشجاعة واستغلال الفرص
هم لا ينتظرون الفرصة تأتي إليهم بل يبحثون عنها ويصنعونها بأنفسهم، كما أنهم يواجهون التحديات بشجاعة وإصرار ويجدون حلولًا مبتكرة له، وبذلك يساهمون في تلبية احتياجات ورغبات العملاء وحل مشاكلهم.
2. إنشاء مشاريع مربحة ومستدامة
رواد الأعمال هم الذين ينشئون سلعًا وخدمات تلبي الرغبات والتوقعات العالية للمستهلكين. فهم يدرسون السوق والمنافسة ويحددون الفجوات والفرص فيه، كما يضعون خططًا واستراتيجيات واضحة ومحددة لتنفيذ مشاريعهم وتسويقها وتطويرها.
3. تقديم قيمة مضافة
يبتكرون حلولًا جديدة وفريدة للمشاكل القديمة والمعقدة، كما يقدمون قيمة مضافة للعملاء من خلال توفير جودة عالية وكفاءة عالية وتكلفة منخفضة.
وبذلك يزيدون من رضا وولاء العملاء ويواصلون تفوقهم على المنافسين.
4. منح المستهلكين خيارت متنوعة
يوفرون خيارات متعددة ومتنوعة للمستهلكين من بين مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات، كما يستجيبون لتغيرات الطلب والاتجاهات في السوق ويتكيفون معها.
وبتلك الطريقة يلبون احتياجات ورغبات العملاء المختلفة، ويزيدون من جاذبيتهم وتميزهم.
5. تقديم منتجات بجودة عالية وأسعار مناسبة
يوفر رواد الأعمال أفضل جودة بأسعار معقولة، ويمكنهم استخدام الموارد الشحيحة على أفضل وجه. فهم يسعون إلى تحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة والقيمة في منتجاتهم وخدماتهم.
كذلك يسعون إلى تقليل الهدر والتكاليف وزيادة الكفاءة والفعالية في عملياتهم. وبذلك يحققون رضا العملاء وزيادة الأرباح والاستدامة البيئية.
6. طرح حلول مبتكرة للمشاكل
يصمم رواد الأعمال مناهج مختلفة للمشاكل المألوفة. فهم يمتلكون قدرة عالية على التفكير الناقد والإبداعي والتحليلي.
كما يمتلكون مهارات البحث والتجريب والتعلم. وبذلك يقدمون حلولًا جديدة وفريدة وفعالة للمشاكل.
7. دعم الاقتصاد في رحلة النمو
يساعد رواد الأعمال الاقتصاد في النمو بشكل مطرد ومستمر. فهم يزيدون من الإنتاج والاستهلاك والاستثمار والتجارة والتوظيف في الاقتصاد، كما يساهمون في تطوير القطاعات الحيوية والبنية التحتية والابتكار والتنافسية في الاقتصاد.
وبالتالي يرفعون من مستوى الدخل والمعيشة والرفاهية في المجتمع.
5 أدوار لرواد الأعمال في تطوير الاقتصاد
1- إتاحة فرص عمل
رواد الأعمال يوفرون فرص عمل للآخرين من خلال إنشاء مشاريع جديدة وتوظيف العمالة فيها؛ إذ تشكّل الشركات الناشئة في الدول النامية مصدرًا رئيسيًا للتوظيف والدخل.
2- إلهام الآخرين
يلهم رواد الأعمال الآخرين نحو ريادة الأعمال من خلال تقديم نماذج قدوة وتبادل الخبرات والمعرفة.
وفي بعض الحالات يؤدي العمل مع رائد أعمال أو العمل في شركة ناشئة إلى تحفيز الأفراد على إطلاق مشاريعهم الخاصة، مثلًا: في الولايات المتحدة تشير الدراسات إلى أن حوالي 20% من الموظفين السابقين في شركات ناشئة ناجحة، مثل: باي بال وجوجل، أصبحوا رواد أعمال.
3- إنشاء آثار غير مباشرة للتعلم
يحرص رواد الأعمال على إنشاء آثار غير مباشرة للمعرفة من خلال نقل المعرفة التي اكتسبوها في منظماتهم السابقة إلى مشاريعهم الجديدة. وبالتالي يساهمون في تعزيز الابتكار والتنافسية بالاقتصاد.
4- زيادة عدد الشركات
يزيد رواد الأعمال عدد الشركات في الاقتصاد؛ من خلال إنشاء شركات جديدة تقدم منتجات أو خدمات أو حلولًا جديدة.
وبالتالي يساهمون في تنويع الاقتصاد وزيادة الإنتاج والاستهلاك والاستثمار والتجارة.
5- إتاحة التنوع في الشركات
يوفر رواد الأعمال التنوع في الشركات؛ عن طريق إنشاء شركات تعمل في أنشطة متنوعة وتستهدف أسواقًا مختلفة.
لذا يساهمون في تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات التي يعملون فيها.
اقرأ أيضًا: المهندس عبد الله الشمراني: 100 مليون أوقية احتياطيات المملكة من الذهب بقيمة 385 مليار دلاور