البنك الدولي: مشروع "الشركات الناشئة المبتكرة" يسير بدرجة مرضية

أعلن البنك الدولي أخيرا أن مشروع "صندوق الشركات الناشئة المبتكرة في الأردن" الذي تم إطلاقه عام 2018 حقق "درجة مرضية" نحو التقدم في تحقيق الهدف الإنمائي للمشروع ومستوى التنفيذ الشامل للبرنامج.

اضافة اعلان

ويتمثل الهدف الإنمائي للمشروع في زيادة تمويل الأسهم الخاصة في المراحل المبكرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة ("SMEs") في الأردن وذلك من خلال إنشاء صندوق الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة (ISSF) بقيمة 98 مليون دولار منها 50 مليون دولار يتم تمويلها من خلال قرض البنك الدولي للإنشاء والتعمير.

وتقوم استثمارات الصندوق على إستغلال الفرص المتاحة في القطاعات كافة لاسيما منها قطاعات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات السلكية واللاسلكية وقطاع الخدمات، مع بعض التركيز على الصناعات الزراعية وصناعة الدواء وقطاع المياه وقطاع الطاقة الخضراء المراعية للبيئة.

وأكد البنك في تقرير النتائج والتنفيذ الخاص بالمشروع أن مشروع الصندوق يظل ذا أهمية إستراتيجية كبيرة ومفيد لدعم نمو بيئة ريادة والأعمال في الأردن، إضافة إلى تمكن البرنامج بالفعل في أحداث فرق كبير في تحسين الوصول إلى التمويل في المراحل المبكرة للشركات الناشئة الأردنية من خلال تعبئة رأس المال لمرحلة ما قبل التأسيس، ومرحلة رأس المال الاستثماري.

وتمت موازنة الإستثمارات في الشركات الناشئة المختارة من قبل الصندوق من خلال ثلاث مراحل عالية الخطورة لنموها، وهي: رأس المال التأسيسي؛ ورأس المال في المراحل الأولى؛ ورأس المال المخاطر.

وأخذت الاستثمارات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة شكل رؤوس أموال سهمية أو شبه سهمية.

وحول ابرز النتائج التي تمخضت عن المشروع الذي يتم تنفيذه بشكل مشترك من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وصندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمؤسسة الأردنية لضمان القروض، كشف التقرير أنه تم تخصيص 82 % من رأس المال الخاص بالقرض حتى الآن إذ تم صرف نحو 40 مليون دولار من قيمته وجذب الصندوق استثمارات بنحو 78 مليون دولار من رأس المال الخاص مع الاستفادة من 17 مستثمرا.

ويضاف إلى ذلك التمكن من تمويل 123 شركة، 25 % منها شركات تقودها نساء ما أدى إلى توفير أكثر من 1700 فرصة عمل في الأردن ومن المتوقع أن يتم توسيع نطاق النتائج ما يؤدي إلى إنشاء تأثير تحفيزي على بيئة لريادة الأعمال في الأردن.

كما لعب الصندوق دورا محوريا في دعم الشركات الناشئة من خلال الاستعداد للاستثمار وخدمات تطوير الأعمال، فضلا عن تحفيز مجموعة الشركات الناشئة القابلة للاستثمار من خلال خدمات الحضانة والتسريع إذ استفادت 800 شركة ناشئة من خدمات الصندوق.

ومن المتوقع أن يكون الصندوق نجح في نهاية المشروع الذي تم تمديد العمل به لغاية 27 حزيران (يونيو) المقبل بدلا من تاريخ الاغلاق الاصلي الذي كان من المفترض ان يتم في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في استثمار زهاء 50 مليون دولار في حوالي 150 شركة أردنية، وذلك بعد إعادة هيكلة المشروع عام 2020 إذ كان الهدف المأمول السابق أن يتم الاستثمار في 200 شركة.