تراجع شركات التقنية الجديدة في إسرائيل إلى أدنى مستوى منذ 20 عاماً

تراجع شركات التقنية الجديدة في إسرائيل إلى أدنى مستوى منذ 20 عاماً

30 ديسمبر 2023
تظاهرة لعمال شركات التقنية في تل أبيب (Getty)
+ الخط -

تدخل صناعة التقنية الإسرائيلية العام الجديد وهي تواجه أزمة مستفحلة في جمع استثمارات جديدة، وسط ظروف عدم اليقين الذي تعاني منه إسرائيل بسبب حربها المستمرة على قطاع غزة.

ويشير تقرير بصحيفة "غلوبس" في تل أبيب، مساء الجمعة، إلى أن صناعة التكنولوجيا في إسرائيل تعيش أزمة منذ عملية "طوفان الأقصى"، تغذيها الحرب الإسرائيلية الجارية حالياً على قطاع غزة. وحسب التقرير، أدت الحرب إلى هروب المستثمرين وتسريح جماعي للعمال ورحيل العديد من موظفي الشركات التقنية، الذين باتوا غير قادرين على القيام بعملهم، كما أدار المستثمرون المحبون للاستقرار ظهورهم لصناعة التقنية الإسرائيلية.

وتقول "غلوبس" إن عدد الشركات التي تم تأسيسها في إسرائيل بلغ أدنى مستوى له منذ عشرين عامًا وهو 400 شركة فقط في العام الجاري 2023.

في هذا الصدد، نسبت الصحيفة إلى تقرير"IVC Research-LeumiTech القول إن شركات التكنولوجيا الإسرائيلية جمعت 6.9 مليارات دولار فقط في عام 2023 في 392 جولة تمويل، بانخفاض 56% عن عام 2022. وفي الربع الرابع من عام 2023، والذي كان صعبًا بشكل خاص بسبب الحرب على غزة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول، جمعت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية 1.45 مليار دولار في 75 جولة تمويل، بانخفاض نسبته 15% عن الربع المقابل من عام 2022. كما انخفض عدد جولات التمويل المنجزة في عام 2023 بنسبة 44% عن العام الماضي 2022.

ووفقًا للتقرير، لم يتجاوز عدد جولات التمويل التأسيسي التي تم إنجازها في الربع الرابع 31 جولة، وهو رقم منخفض نسبياً مقارنة بالأرباع السابقة، وتراجع إلى عدد جولات التمويل التي تمت بين عامي 2015 و2019. 

وأشار التقرير إلى بعض الملاحظات التي وردت حول الوضع الحالي لصناعة التقنية من تقرير شركة IVC-Leumi Tech في تل أبيب، وعرض آراء لـ300 مستثمر طرحته شركة "فينتيج إنفستمنت بارتنرز" في مؤتمر عقدته شركة رأس المال الاستثماري "فيوجين إل إيه" وشركة المحاماة "بيرل كوهين".
ويقول التقرير إنه إذا قارنا التغير السنوي في الأموال التي تم جمعها في إسرائيل في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023 مع الأرقام المقابلة في أوروبا والولايات المتحدة، نجد انخفاضًا أكثر حدة بنسبة 60% في إسرائيل، مقابل 47% في أوروبا. 39% في الولايات المتحدة.

وذكر أن جزءًا من الانخفاض يرجع إلى عوامل سياسية، ولكن الجزء الآخر يمكن تفسيره بصغر حجم السوق المحلية وحقيقة أن الصناعة الإسرائيلية نمت بشكل أسرع خلال جائحة كوفيد، وكانت معرضة بشكل مفرط لأسواق مثل التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني وبرامج المؤسسات. وقال التقرير إن المستثمرين الإسرائيليين أبقوا أيديهم في جيوبهم في انتظار ما بعد الحرب على غزة.

المساهمون