أسعد النادري: في وداع الدكتور عصام نور الدين
بقلم : الدكتور أسعد النادري
تخسر اللغة العربية على مشارف يومها العالمي واحدًا من رجالاتها وسدنتها الكبار هو الأستاذ الدكتور عصام نور الدين الذي وافته المنية في فرنسا ليل الجمعة في ٢٠٢٣/١٢/١٥ بعد عمر غني بالبحث العلمي والكتابة والتأليف والتدريس الجامعي.
جمعتني والراحل الغالي صداقة طويلة ولقاءات علمية كثيرة في بيروت برعاية المغفور له العالم الدكتور عبده الراجحي الذي كان أستاذًا لنا في جامعة بيروت العربية. درسنا على يديه النحو والصرف وفقه اللغة، وأحاطنا بعد ذلك بصداقة نبيلة ولقاءات أسبوعية شائقة مترعة بأحاديث ومطارحات علمية عذبة لا تملّ، كان مسرحها غالبًا بيت المرحوم الدكتور عصام في بيروت، وكانت تتخللها صلاتا المغرب والعشاء اللتان كنا نؤديهما جماعةً بإمامة أستاذنا الجليل الدكتور الراجحي.
أخي الدكتور عصام
مؤلفاتك وأبحاثك القيّمة الكثيرة في اللغة والنحو والصرف وعلم الأصوات والسيرة تنحني اليوم في وداعك احترامًا لقلمك المبدع.
أحرّ التعازي لأسرتك الكريمة : لزوجتك السيدة خديجة أبو ظهر وأولادك الأساتذة تمام ووائل وعدي ولسائر أهلك ومحبيك، وللجامعة اللبنانية التي احتضنت سنوات عطائك العلمي المميز.
رحمك الله رحمةً واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.