الثلاثاء 23 نيسان 2024

11:41 am

الزوار:
متصل:

الأنباء: حركة جنبلاطية في كل اتجاه.. الهدف الأبرز تحصين الداخل

وطنية - كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: جملة محطات وتحركات ومواقف برزت أمس على أكثر صعيد، من شأن بعضها أن يحدد المسارات في المرحلة المقبلة داخليا، أو على الجبهة الجنوبية بالتزامن مع ارتفاع منسوب التصعيد الإسرائيلي.

وفي التحركات برزت محطة عين التينة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي تيمور جنبلاط بعد سلسلة لقاءات عقدها في الأيام الماضية، إضافة للزيارات التي حصلت باتجاه كليمنصو وفي مقدمها زيارة كل من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووفد حزب الله والسفير الإيراني. 

محطة عين التينة التي رافق فيها جنبلاط وفد كبير من كتلة اللقاء الديمقراطي والحزب، أعلن بعدها النائب أكرم شهيب موقفا اختصر عناوين البحث بقوله: "من موقعنا سعينا أن لا تترك التجاذبات السياسية تأثيرها على الهيكلية القيادية للمؤسسة العسكرية. الجيش كان ولا يزال الضامن لأمن البلد ولما هو آت من مخاطر نتيجة الهمجية الإسرائيلية في غزة أو في الضفة أو في جنوب لبنان". توازياً برزت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب الى اجتماع يوم الاثنين المقبل، وسط ترقب لمواقف الكتل النيابية، لا سيما المعارضة منها في شأن مشاركتها أو عدمها في جلسة سيدعو اليها بري منتصف الجاري متضمنة اقتراحات التمديد للقائد جوزف عون.

مصادر سياسية اعتبرت أن الحراك الذي يقوم به جنبلاط والتقدمي واللقاء الديمقراطي باتجاه المرجعيات السياسية "قطع نصف الطريق نحو تسوية الخلافات القائمة"، وأملت من الكتل النيابية الأخرى أن "تواكب الحراك الجنبلاطي من منتصف الطريق المتبقية،  لأمكن بذلك حل الملفات الخلافية وانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت".

المصادر لفتت عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى أن "مبادرات من هذا النوع تتطلب شجاعة وإقدام، وهذا الأمر لم يكن متوفراً إلا عند الرئيس وليد جنبلاط، ومستمرٌ في حراك النائب تيمور جنبلاط".

جنوباً ومع ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية تقدّم إلى الواجهة موضوع القرار 1701 في ضوء ما يتردد عن إقتراح حمله المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بتراجع حزب الله إلى ما وراء الليطاني مقابل إنسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية. غير أن عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم نفى ما يدور حول اتجاه لتعديل القرار 1701، وكشف أن اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية مع المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا بحث في مسألة تطبيق القرار، ونقل عن فرونتسكا نفيها لما يدور في الإعلام عن تعديله. 

أمس كانت لافتة أيضا زيارة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي إلى الجنوب واللقاءات التي عقدها في مطرانية صور، وكذلك زيارته للمرجعيات الدينية الإسلامية في المدينة. 

مصادر مواكبة لزيارة الراعي وصفت لجريدة الأنباء الإلكترونية الزيارة "بالناجحة جدا، إن لجهة التوقيت أو الأهداف". واعتبرت ما يقوم به الراعي في هذا الظرف ومواقفه من الاعتداءات الإسرائيلية "مسألة مهمة جداً لجهة توقيتها وأهدافها وهي نقطة تسجل له، ولا بد أن يكون لها صدىً ايجابياً قد يظهر قريباً".

وفي المواقف، وضع عضو كتلة "تجدد" النائب أديب عبد المسيح في حديث إلى جريدة "الأنباء" الإلكترونية لزيارة الراعي إلى الجنوب عنوانين: "الأول أنها زيارة انفتاح بشكل عام، والثاني باعتبارها ضربة معلم بشكل خاص"، وأضاف: "ليس قليلاً ذهاب الراعي إلى الجنوب في هذا الوقت والإعلان عن دعمه صمود الجنوبيين"، مثنياً على توقيت الزيارة، معربا عن ارتياحه للزيارة و"اعتبارها صمام أمان وفسحة أمل تشير إلى أن الملفات الخلافية أصبحت في خواتيمها". 

من جهة ثانية وصف عبد المسيح الحركة التي يقوم بها الحزب التقدمي الإشتراكي "تنمّ عن آلية تنسيق مستمرة بوتيرة سريعة ستستكمل بلقاء ثان بين كتلة الاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي"، وأشار إلى أن "جنبلاط يقوم بدور مهم لا يقل شأناً عن دور البطريرك الراعي، فهو يقوم بدور وطني قوي، وقد تعودنا على انه يظهر بشكل واضح ان الوساطات التي يقوم بها منسقة بشكل جيد لحل الملفات العالقة".

وعن موضوع التمديد لقائد الجيش، استبعد عبد المسيح حل هذا الملف في مجلس الوزراء "بسبب الخلاف القائم مع وزير الدفاع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة، والحكومة من جهة ثانية"، ورأى أن "المسألة لن تحل بهذه الوتيرة الصريحة، ومن الواضح أننا بصدد التحضير لجلسة تشريعية آخر الأسبوع المقبل"، لافتا دعوة بري إلى "اجتماع اللجان المشتركة يوم الاثنين يعقبه اجتماع لهيئة مكتب المجلس".

ورأى عبد المسيح في زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ورئيس المخابرات الفرنسية والموفد القطري وكل الوساطات التي يقوم بها الموفدون، ان "الغاية منها عدم جر لبنان الى حرب شاملة، ومن أجل تحقيق ذلك يجب اعادة تقوية الدولة بالتمديد لقائد الجيش واعادة تحريك ملف رئاسة الجمهورية".

على أي حال، المطلوب اليوم ملاقاة الضنينين على إستقرار البلد والتعاون معهم بإيجابية بعيدا عن أي حسابات آنية وصغيرة لإبعاد البلد عن خضات كبيرة تتهدده في ظل هذا التضعضع والإنحلال السياسي.

  ====

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب