عودة ألف عامل من العالقين في الضفة إلى قطاع غزة

عودة ألف عامل من العالقين في الضفة إلى قطاع غزة

11 نوفمبر 2023
طردت سلطات الاحتلال آلاف العمال الفلسطينيين ونكلت بالعديد منهم (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

تمكن 956 من عمال غزة العالقين في الضفة الغربية، الذين كانوا يعملون قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في الأراضي المحتلة عام 1948 من العودة إلى القطاع.

وأفادت مصادر "العربي الجديد" بأنّ العمال الـ956 من أصل 6200 عامل غزي عالق في الضفة الغربية، نُقلوا من أماكن إيوائهم مساء الخميس، في محافظات رام الله والخليل وبيت لحم وسلفيت وطولكرم وجنين وضواحي القدس وقلقيلية وطوباس، إلى أريحا، ونُقلوا جميعاً إلى معبر كرم أبو سالم مع آخرين كانت محافظة أريحا مكاناً لإيوائهم، وقد وصلوا إلى قطاع غزة، فجر اليوم الجمعة.

وأكدت المصادر نقل العمال بناءً على رغبتهم، موضحة أنّ بعضهم تراجع عن العودة بسبب تخوفات متعددة. وكان "العربي الجديد" قد تواصل مع عدد من العمال، الثلاثاء الماضي، الذين أكدوا أنّ مسؤولي أماكن إيوائهم سجلوا أسماءهم، من أجل العمل على التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي لإعادتهم إلى غزة، رغم الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

وحاول "العربي الجديد"، على مدار ساعات، الحصول على تصريح رسمي من مسؤولين في وزارة العمل الفلسطينية، إلا أنهم اعتذروا عن عدم التصريح. وكان وزير العمل الفلسطيني نصري أبو جيش، قد فضّل عدم التصريح حول الأمر، الثلاثاء الماضي.

وقال عدد من العمال الذين تواصل معهم "العربي الجديد"، الثلاثاء الماضي، إن "مسؤولي مراكز إيوائهم أبلغوهم بأنّ من لديه رغبة في العودة إلى قطاع غزة، فبإمكانه تسجيل اسمه من أجل تزويدها للصليب الأحمر والعمل على ذلك".

وعبّر عدد منهم عن رغبته الفعلية في العودة من أجل الاطمئنان على عائلاتهم والبقاء معها، فيما تخوف آخرون من أنّ أي رفع للغطاء عنهم من السلطة الفلسطينية، أو خروجهم من مراكز الإيواء، قد يعني اعتقالهم من قوات الاحتلال، ولذا فضلوا العودة إلى قطاع غزة، فيما فضّل آخرون البقاء في الضفة الغربية حالياً.

وكان الآلاف من العمال، قد طُردوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (يوم عملية طوفان الأقصى) من الأراضي المحتلة عام 1948، أو انتقلوا بإرادتهم إلى الضفة الغربية خشية الاعتقال والتنكيل بعد توقف أعمالهم.

وكان عدد منهم قد قال في شهادات لـ"العربي الجديد" إنهم تعرضوا للتنكيل والضرب والاحتجاز لساعات طويلة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الآلاف منهم في ظروف صعبة وقاسية، حيث تعرّض عدد منهم للتعذيب، وقامت سلطات الاحتلال بترحيلهم إلى قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الاثنين الماضي، استشهاد العامل المريض بالسرطان ماجد زقول في سجن عوفر قبل أسبوعين، الذي كان قد انتقل للعيش في الضفة قبل 3 سنوات، وقد أخفى الاحتلال ذلك، فيما أكدا أن وسائل إعلام الاحتلال أعلنت استشهاد آخر في معسكر عنتوت التابع لجيش الاحتلال دون الكشف عن هويته.

ويوم الخميس الماضي، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي (الكابنيت) قرر إعادة جميع عمال غزة الموجودين في إسرائيل والضفة الغربية إلى قطاع غزة.

يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة نشرت على صفحتها الرسمية، الأربعاء الماضي: "نود التوضيح أنه ليس للجنة الدولية أي دور في عملية نقل العمال الفلسطينيين من أهالي قطاع غزة، من الضفة الغربية إلى القطاع بأي شكل من الأشكال، يُرجى توجيه أي استفسار بهذا الشأن إلى وزارة العمل".

المساهمون