القصف الإسرائيلي يستهدف مشاريع المياه في جنوب لبنان

القصف الإسرائيلي يستهدف مشاريع المياه في جنوب لبنان

04 نوفمبر 2023
انقطاع المياه عن البلدات (محمود الزيات/ فرانس برس)
+ الخط -

تطورت أعمال القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان لتطاول مشاريع المياه، ما قطع الإمدادات عن عشرات البلدات. فقد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مشروع الطاقة الشمسية في بلدة طيرحرفا في جنوب لبنان، والذي يغذي بئر المياه العامة بالطاقة الكهربائية، وتقدر كلفة المشروع بـ 300 ألف دولار.

ولفتت بلدية طيرحرفا، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) الجمعة، إلى أنه "انسجاماً مع طبيعته الهمجيّة والبربريّة في استهداف البشر والحجر، خلافاً للقوانين الدولية وضرباً للمواثيق الأخلاقية والإنسانية، عمد العدو الصهيوني مساء الخميس إلى استهداف "مشروع الطاقة الشمسية لبلدة طيرحرفا" وهو مشروع حيوي لا بل استراتيجي دأب أبناء البلدة وخيرة شبابها بجناحيهم المقيم والمغترب لدراسته وتمويله وهندسته ثم تنفيذه ليكون سنداً لأهل البلدة وعضداً للمزارعين باعتباره أصبح المصدر شبه الوحيد لتغذية البلدة بالمياه في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة سوءاً".

كذلك، أعلنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في بيان الجمعة، أنه "بعد استهداف خزان بلدة يارين بقذيفة مدفعية أدت الى إخراجه من الخدمة، ونتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية، تعرضت منشآت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي لغارات جوية عدة، وأدت الى تدمير منظومة الطاقة الشمسية في بلدة طيرحرفا التي تستفيد منها المؤسسة لتشغيل بئر البلدة وتضرر الإنشاءات والكابلات بشكل كامل".

وتابعت: "كما تعرضت منشآتنا في وادي السلوقي للقصف الذي طاول أيضاً شبكة الكهرباء مما أدى الى توقف محطات وادي السلوقي ومركبا والطيبة عن العمل، علماً أن أعمال الصيانة اللازمة لشبكة الكهرباء قد بدأت مع وصول فرق صيانة مؤسسة كهرباء لبنان صباح اليوم لمباشرة إصلاح الأعطال الناتجة من الاعتداءات".

وذكرت المؤسسة المواطنين أنها تواصل تنسيقها مع كل الجهات المعنية لتأمين وصول فرق الصيانة الى منشآتها للمباشرة بإصلاح الأعطال. علماً أن الأضرار المرتبطة بشبكة الكهرباء ستؤدي الى توقف محطة الطيبة (النهر) التي تغذي عشر بلدات في الجنوب اللبناني، كما ستؤثر على تشغيل آبار المياه في أربع بلدات".

واستنكرت المؤسسة "استهداف المنشآت الحيوية، لا سيما منشآت المياه، في خرق واضح وصريح لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تفرض تحييد المؤسسات والمنشآت التي توفر الخدمات الأساسية للمدنيين عن الأعمال الحربية"، داعية "المنظمات الإنسانية والدولية كافة إلى الضغط لوقف استهدافها".