الأستاذ الجامعي راسل ريكفورد
الأستاذ الجامعي راسل ريكفورد
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 / 13:48

انتقاد حاد لأستاذ جامعي أمريكي وصف هجوم حماس بـ"المبهج والمحفز"

يواجه أستاذ جامعي أمريكي هجوماً حاداً وانتقاداً لاذعاً بعد وصفه لهجمات حماس على إسرائيل بـ"المبهجة" و"المحفزة" أثناء خطاب له خلال مشاركته في مسيرة مؤيدة للشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة، دون تحديد مكانها وزمانها.

وتحدث أستاذ التاريخ المشارك في جامعة كورنيل بولاية نيويورك الأمريكية، راسل ريكفورد، المعروف بميوله اليسارية المتطرفة، عن هجمات حماس من الناحية الجيوسياسية، قائلاً: "غيرت ميزان السياسة، وثقبت وهم أن إسرائيل لا تُقهر، وأعطت للفلسطينيين أملاً".
وأضاف: "وهذا ما فعلوه..ليس من الضروري أن تكون من مؤيدي حماس حتى تعترف بذلك".
ونشر أحد الطلاب عبر الإنترنت مقاطع فيديو لخطاب ريكفورد، واصفاً إياه بـ"المخزي" و"الوقح" و" والصادم".

ووصفت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، خطاب ريكفورد، بأنه أحدث مثال على الخطاب المتطرف في الأوساط الأكاديمية منذ بدء الصراع بين إسرائيل وفلسطين. ويعرف ريكفورد بأنه باحث وناشط أمريكي ترتكز أبحاثه على التقاليد الراديكالية السوداء، والثقافة الليبرالية السوداء بعد الحرب العالمية الثانية، ومن بين مؤلفاته "بناء عالم جديد: الأممية الأمريكية السوداء والتضامن الفلسطيني".

وادعى ريكفورد أن العديد من الفلسطينيين الذين ولدوا في ظل العنف والقمع كانوا "قادرين على التنفس لأول مرة منذ سنوات" في الساعات التي تلت هجمات حماس والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.

ثم هتف الحشد: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، وهي دعوة جماعية مشتركة للمؤيدين للفلسطينيين للقضاء على إسرائيل وإقامة دولتهم، وتعتبر هذه العبارة معادية للسامية من قبل اللجنة اليهودية الأمريكية.

واحتشد عدد كبير من طلاب جامعة هارفارد يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وأصدرت بياناً موقعاً من قبل 33 منظمة طلابية أخرى في الجامعة، وقام بتوزيع البيان مجموعات التضامن مع فلسطين.
وجاء في البيان: "نحن المنظمات الموقعة أدناه نُحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن كافة أعمال العنف الجارية في الوقت الراهن".

ودافعت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، عن حق الطلاب في حرية التعبير، وقالت بعد مرور أيام من إصدار البيان، إن البيان لا يتحدث باسم المؤسسة التعليمية وقيادتها، واضطرت غاي للتراجع عن دعمها للبيان، بعد توجيه انتقادات لإدارة الجامعة لاستغراقها وقتاً طويلاً للتنديد برسالة هذه المجموعات، وتهديد عمالقة الأعمال بإدراج هؤلاء الطلاب الذين يقودون الـ33 منظمة، في القائمة السوداء ومنعهم من التوظيف في المستقبل.

وقامت منظمة "إكيورسي إن ميديا- Accuracy in Media" الأمريكية غير الربحية لمراقبة وسائل الإعلام الإخبارية، بقيادة شاحنة إعلانية حول حرم جامعة كامبريدج بولاية ماساتشوستس لملاحقة الطلاب الذين يُزعم أنهم وقعوا على الرسالة، واتهمتهم بـ "معاداة السامية الرائدة في جامعة هارفارد"، حسب ما ورد في صحيفة "نيويورك بوست".