مخيم عين الحلوة... كرة نار في صراعات النفوذ والتهجير
لم تنجح كل محاولات تسوية ملف اشتباكات مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، وما كان متوقعاً حصل لجهة إعادة اندلاع الاشتباكات بين مجموعات من حركة فتح من جهة، وبعض القوى الإسلامية من جهة أخرى.
كل المحاولات التي بذلتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الدولة اللبنانية لسحب فتيل التوتر والاشتباك باءت بالفشل حتى الآن، في ظل عدم قبول القوى الإسلامية بتسليم المتهمين التسعة باغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم، اللواء أبو أشرف العرموشي. ثمة تخوّف من أن يصبح المخيم بؤرة صراع مفتوح بين هذه القوى والفصائل في جولات قتالية متتالية. وقد اندلعت ليل الخميس - الجمعة جولة قتالية جديدة، تبادل فيها الطرفان الاتهامات، فالقوى الإسلامية اتهمت حركة فتح بشن الهجوم، فيما اتهمت «فتح» القوى الإسلامية بأنها هي التي حاولت أن تتقدم باتجاه مواقع للحركة.
فيما تؤكد مصادر أمنية لبنانية أن مقومات الاشتباك ستبقى قائمة، مادام أنه لا قرار بتسليم المطلوبين بتهمة اغتيال العرموشي. وتأخذ الاشتباكات التي استمرت طوال أمس في المخيم أبعاداً سياسية كثيرة، كما أنها تتضمن صراعاً على النفوذ داخل المخيمات.