"مهرجانات صيدا الدولية"... سياحة وغي مانوكيان نهاية أيلول
أعادت لجنة «مهرجانات صيدا الدولية» إحياء دورها وهيكلة إدارتها من جديد، وإن حضرت ببرنامج محدود هذا العام نقيض للغياب القسري في خضم المهرجانات اللبنانية الصيفية وتحريك الدورة الإقتصادية لإنعاش المناطق المختلفة.
اللجنة التي تمضي سريعاً وسط حقل من الالغام في مراعاة عادات وتقاليد المدينة تفادياً لأي ضجة تثار، تواجه سلسلة تحديات بدءاً من تداعيات الاشتباكات التي اندلعت في عين الحلوة وما زالت حالة الترقب من تجدّدها تشكّل هاجساً حاضراً، مروراً بمشكلة تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة، وصولاً الى التوقف القسري قبل سنوات بسبب تفشّي «كورونا». واللافت أنها قلصت عدد أعضاء هيئتها الإدارية الجديدة تباعاً من 12 عضواً إلى 5 فحسب، جميعهم من السيّدات وأبقت على نادين كاعين رئيسة لها، بينما الأعضاء هم صفاء مكّاوي، سمر شعيب، أجيا داود ونهلا زيباوي. وحرصت قبل إطلاق تحضيراتها على زيارة القوى السياسية للحصول على مباركتها في نشاطاتها الثقافية والفنية والسياحية خلال شهر أيلول الجاري.
وفي جدول اللجنة بالتنسيق مع بلدية صيدا، نهار سياحي صيداوي مميّز بالتزامن مع الحفلة الفنية التي تنظّمها في خان الإفرنج- صيدا نهار السبت 30 الجاري ويحييها الفنان والموسيقي المبدع غي مانوكيان، ويسبقه ويرافقه سوق للمأكولات عند مدخل الخان، ليشكّل هذا الحدث مناسبة لتسليط الضوء السياحي مجدّداً على المدينة القديمة ومعالمها التاريخية، على أن يتضمن أيضاً فتح أبواب المتاحف والمراكز التراثية في المدينة القديمة امام الزوار والوافدين، وتمديد فتح الأسواق مساءً وتخصيص هذا اليوم بعروضات مختلفة.
وفي لقاء تحضيري عقد في قاعة المرحوم رفيق أبو ظهر في القصر البلدي، أكد رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع أنّ «صيدا ستظلّ متألقة وحاضرة على خارطة المهرجانات في لبنان، لأنها مدينة عابقة بالتاريخ والحضارة والمعالم الأثرية، ومدينة تنبض بالحياة في كافة الفصول والمناسبات، وتجذب الوفود السياحية المحلية والخارجية والعالمية»، منوّهاً «بالجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية لـ»مهرجانات صيدا الدولية».
بدورها، أشارت كاعين الى حرص اللجنة على ألا تغيب صيدا هذا العام عن مهرجانات الصيف التي شهدتها مناطق لبنانية عدّة، وعلى أنّ يشكّل هذا الحدث الفني عامل جذب واستقطاب يساهم في تحفيز النشاط السياحي والإقتصادي فيها. وأضافت: «لذلك كان الهدف من هذا الإجتماع ألا تكون حركة الزوار والجمهور الذي سيحضر هذا الحدث محصورة بمكان اقامة الحفلة فقط، بل أن يعمّ زخمها المدينة ككل، لتقدم صيدا نفسها مرة جديدة كمدينة تحبّ الحياة والفرح وتأخذ مكانتها التي تستحقّها عن جدارة».