صيدا سيتي

البزري يلتقي وفدًا من جمعية عمل تنموي بلا حدود "نبع" وفد من جمعية عمل تنموي بلا حدود "نبع" يلتقي السفير أشرف دبور أقوال أبي مجلز في التفسير من سورة التوبة الى سورة يوسف جمعآ ودراسة كيف تتجنب وقوع ابنك ضحية متلازمة الطفل الأوسط؟ صورة مذهلة جديدة للثقب الأسود الذي يرتكز وسط مجرتنا المسلسلات الخليجية الأكثر مشاهدة في ماراثون الفن كيف تحمي أسنان طفلك في رمضان؟ ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير وادي السيليكون يسير على خطى أوروبا في تنظيم الذكاء الاصطناعي هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة والحرب واليمين هل تتفوق شركات التكنولوجيا المالية على البنوك؟ إسرائيل تطلق بتكتم برنامج تجسس جماعي للتعرف على الوجوه في قطاع غزة كيف حقق "نعمة الأفوكاتو" نجاحا جماهيريا لافتا رغم كل عيوبه الفنية؟ صيدا المدينة الرمضانية الاولى لكن ماذا عن باقي الأشهر؟ والبلدية على خط استدامة الأنشطة الى ما بعد شهر رمضان الدكتور طالب محمود قرة ورحلته عبر التاريخ أسامة سعد استقبل وفدا من الإتحاد البيروتي أسامة سعد اجتمع بوفد من اللقاء الوطني للإنقاذ جمعية تجار صيدا وضواحيها هنأت بالأعياد وأعلنت فتح الأسواق ليلاً بدءاً من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر مطلوب سائق بدوام كامل + مطلوب سائق فان لنقل الطلاب | مكتب VIP BOB TAXI قصيدة عن معاناة المعلمين ولا سيما المتقاعدين / بقلم الأستاذ مأمون حمود‎

الأسعار زادت 44 مرة في 4 سنوات

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الخميس 24 آب 2023 - [ عدد المشاهدة: 1130 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

أول من أمس، أصدرت إدارة الإحصاء المركزي مؤشر أسعار تموز 2023 الذي كشف أن موجة التضخّم لم تتوقف بعد رغم الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار منذ مطلع هذه السنة. 
في تموز 2019، سجّل مؤشر الأسعار 108.5 نقاط، أما في تموز 2023 فقد سجّل 4858.95 نقطة، أي بزيادة 43.7 ضعفاً. في المقابل كان سعر الصرف يبلغ 1507.5 ليرات، وارتفع إلى 89 ألف ليرة، أي بزيادة 58 ضعفاً. تاريخ العلاقة بين مؤشر سعر الصرف وبين مؤشّر تضخم الأسعار «لطالما كان يُشير إلى ارتفاع أسعار الاستهلاك بوتيرة أعلى من وتيرة ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة. إنما هذه الفجوة التي حصلت الآن، صارت تتقلّص تدريجاً وسط استقرار نسبي في سعر الصرف ومواصلة الأسعار ارتفاعها» يقول رئيس مركز البحوث والاستشارات كمال حمدان. هذا يعني أن موجة التضخّم في الأسعار مستمرّة، ويستدلّ عليها بأن الأسعار في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، أي بين نهاية تموز 2023 وبين نهاية كانون الأول 2022، سجّلت ارتفاعاً بنحو 137% مقارنة مع 99% في الفترة نفسها من عام 2022 (تموز 2022 مقارنة مع كانون الأول 2021).
هذه المقارنة تؤدي إلى الاستنتاج الآتي: «فلتان الأسعار هو المحرّك الأساسي لكل قطاعات النشاط الاقتصادي، ولم يعد هناك أي أساس لتحديد الأسعار» وفق حمدان. ويعود ذلك إلى عوامل عدّة من أبرزها الدولرة النقدية للأسعار، والتي تأتي في سياق انهيار القطاع العام وغياب آليات الرقابة، إذ إن هذا الأمر أفسح المجال أمام «التلاعب بالأسعار المدولرة»، وحقّق للتجار أرباحاً إضافية بالقيم المدولرة نقداً، وهذا مصدره قدرة الاحتكارات على الاستفادة من الفوضى.
أيضاً يتزامن ذلك مع «موجة صيف» وقدوم عدد كبير من الزوار إلى لبنان، يحملون كميات كبيرة من الدولارات التي تفاقم الطلب على الاستهلاك المحلي في سوق قاعدته الأساسية محكومة بسقف الأزمة، بحسب حمدان. لذا، إن التسعير بالدولار النقدي لكلفة استيراد السلع والخدمات قابلها تسعير بالدولار للأرباح وزيادة في مستوياتها، على حساب انخفاض في كلفة التشغيل سببه الأساسي انخفاض كلفتَي الأجور والضرائب. فالأجور لم تتدولر بما يتلاءم مع الانهيار في القوّة الشرائية، والضرائب ما زالت منخفضة نسبياً في إطار بنية تصيب الأجور أكثر من الأرباح، بدليل أنه في مشروع موازنة 2023 لم يزد مجموع حاصلات ضريبة الأرباح إلا بمعدل 0.4 ضعف من 4265 مليار ليرة إلى 5985 مليار ليرة، بينما زاد مجموع حاصلات الضريبة على الأجور والرواتب بمعدل 4.4 أضعاف من 1.1 مليار ليرة إلى 6197 مليار ليرة. في المحصّلة، أتيح للتجار زيادة أرباحهم بعد دولرتها نقداً، وأُفسح المجال أمامهم من أجل خفض أكلافهم التشغيلية بما فيها الأجور، واستفادوا من الطلب الوافد على الاستهلاك، أي من طلب السياح والزوار.
هذه الظاهرة، يسمّيها رئيس المركزي الاستشاري للدراسات عبد الحليم فضل الله بـ: «الاقتصاد الثنائي»، أي أن يتدهور النشاط الاقتصادي المرتبط بالحاجات الأساسية، في مقابل نموّ نشاطات أخرى تستفيد من التدفقات الوافدة من الخارج بالعملة الأجنبية. آليات التوزيع المرتبطة بالأموال المتدفقة من الخارج إلى الداخل، لا تكون سليمة، إذ تدور الأموال ضمن حلقات محدّدة فتكون هناك شرائح قادرة على تحقيق استفادة كبيرة، بينما هناك شرائح تحقّق استفادة متدنية جداً. هذا الأمر يفسّر قدرات التجّار على التلاعب بالأسعار والاستفادة من العملات الأجنبية المتدفقة عبر الزوار والسياح بنسبة أكبر بكثير من أولئك الذين يحصلون على تحويلات من ذويهم في المغترب مثلاً.
التضخّم من أشدّ الضرائب على أي مجتمع لأنها تصيب القوّة الشرائية للمداخيل والمدّخرات وتُسبّب الفقر الاقتصادي والغذائي وتدفع نحو هجرة الشباب
استمرار موجة التضخّم سيكون له ثقل كبير على القوّة الشرائية. فالطلب على الاستهلاك المحلي المموّل بالدولارات الوافدة، سيزيد الضغط على الأسعار، بينما سيشعر المقيمون في لبنان، ولا سيما الفئات الأدنى دخلاً أو المصنّفون ضمن الفقراء والأكثر فقراً، بوطأة هذه الارتفاعات ويتحملون نتائجها. أكلاف الصحّة مثلاً، زادت في الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية بما يفوق تضخّم الأسعار الإجمالي (173%) وسجّلت زيادة بنسبة 172%، أما البنود التي يرتبط ارتفاع أسعارها بالسياحة فهي زادت أيضاً؛ أسعار المطاعم والفنادق مثلاً زادت بنسبة 167% بين كانون الأول 2022 ونهاية تموز 2023، أي إن أرقام آب ستظهر ارتفاعاً إضافياً في الأسعار. كذلك، زادت كلفة الغذاء بنحو 164%، ولم تسجّل بعد الزيادة في الأقساط المدرسية التي يتم تنزيلها ضمن الإحصاءات في السنة المقبلة عندما يتم تكريس الزيادات في الأقساط، علماً أنه في السنة الماضية لم تزد كلفة التعليم بأكثر من ضعفي ما كانت عليه في السنة التي سبقت رغم الزيادات الهائلة التي أُضيفت على الأقساط، وقد يعزى ذلك إلى خطأ في آليات احتساب الزيادات والتصريح عنها، وهو أمر قد يتكرّر هذه السنة مع أن الزيادات على أقساط العام الدراسي المقبل المبلغة للأهل ستكون مضاعفة بعد دولرتها بشكل كامل.
التضخّم لا يحصل بالصدفة، إنما هو نتاج سياسة اتبعت في السنوات الماضية. هو من أشدّ وأقسى الضرائب التي يمكن أن تفرض على مجتمع ما، ويسمّيها الوزير السابق شربل نحاس «تشليح»، لأنها تصيب القوّة الشرائية للمداخيل والمدّخرات، وتداعياتها طويلة المدى لأنها تُسبّب الفقر الاقتصادي والفقر الغذائي، وتدفع نحو هجرة الشباب.
المصدر | محمد وهبة - الأخبار
الرابط | https://tinyurl.com/yvythysv


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979907439
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة