صيدا سيتي

عقد المجلس الإداري التنفيذي الجديد لصندوق الزكاة في صيدا، التابع لمجلس الوقف في دار الإفتاء برئاسة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مؤتمرا صحفيا في مكتب المفتي سوسان, حيث تم الإعلان عن تشكيلة المجلس الجديد برئاسة السيد سليم الزعتري، وتوجيه النداء والدعوة لأداء الزكاة إلى الصندوق، المخصص لمساعدة الأسر المحتاجة والفقراء.

المفتي سوسان 

إستهل المؤتمر بترحيب من المفتي سوسان بالحضور والتنويه بالمجلس الجديد للصندوق برئاسة السيد الزعتري وقال:

لا يخفى على أحد أن الزكاة ركن من أركان الإسلام ، وفرض من فرائضه أوجبه الله تعالى على المستطيع وهو مال يؤخذ من الأغنياء والمقتدرين ويعطى الى الفقراء والمحتاجين.

وفي تاريخنا وفي تراثنا عندما تحققت هذه الفريضة استغنى الناس عن السؤال وكان ينادى على مال الزكاة فلا يجدوا له محتاجاً.

منذ سنوات أنشأنا في هذه المدينة مع بعض الأخوة والأفاضل صندوقاً للزكاة يقدم اليه المال ويوزع من خلاله المال بعد دراسة من قبل مجلس اداري واع ونشيط الى فقراء هذه المدينة. وأمام هذه الظروف المعيشية على كل صعيد وما يعاني منه الناس من حاجتهم الى حبة دواء والى كسرة خبز ونحن على أبواب الشتاء وعلى أبواب المدارس ، أمام هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والناس في هذا البلد تعاني ما تعانيه ، كان هناك مجلس اداري جديد لصندوق الزكاة برئاسة الأخ والصديق السيد سليم الزعتري ومعه مجموعة من الأفاضل الذين تطوعوا للقيام بهذه المهمة الى جانب الموظفين في صندوق الزكاة.

وأمام هذه الإطلالة الجديدة ، على المقتدرين والأغنياء ومن يجب عليهم الزكاة في صيدا ام في أي مكان في لبنان اوخارجه ، نحن ندعوهم للشعور والإحساس وأداء هذه الفريضة التي يحاسب الله عليها يوم الدين بأداء زكاة أموالهم، حتى تعطى لكل محتاج ولكل فقير ولكل مسكين في هذه المدينة وما تعانيه.

هذا الأمر يحتاج الى تعاون المجتمع الأهلي بهيئاته ومؤسساته ، بأغنيائه وبالمقتدرين فيه . نحن نؤكد على هذه الدعوة ونتمنى على الجميع أن يكون عضواً نشيطاً في أداء زكاة ماله الى هذا الصندوق الذي قام وسيقوم بواجبه قدر المستطاع وقدر الإمكانية وقدر العطاء.

هذا المجلس الجدديد الذي يضم مجموعة من الأخوة والأخوات الصيداويات والصيداويين من الناس المعروفين بالثقة وبالصدق وبالأمانة . نحن نقول لأهل صيدا هذا هو الصندوق نقدمه اليكم من خلال بيان يتلوه رئيس المجلس الإداري لصندوق الزكاة السيد سليم الزعتري.

ختاماً ، اتقدم بالشكر للناشطات ولكل ناشط يساعد على جمع هذه الأموال ، وكذلك للمؤسسات التجارية التي تضع في مداخل أبوابها صناديق للزكاة . كما لا يسعنا أولاً وأخيراً إلا ان نتقدم من هذا الجهاز الإعلامي في مدينتنا الذي يقوم بواجبه خدمة للزكاة ولهذه الفريضة ولصندوق الزكاة. 

تشيكلة المجلس الجديد

وفيما يلي تشكيلة المجلس الجديد التي تم إطلاقها بقرار من رئيس مجلس الوقف المفتي سوسان بتاريخ 29-12-1444 هـ الموافق 17-7-2023 :

السيد سليم الزعتري (رئيساً للمجلس) ، والأعضاء : السيد زياد كالوـ السيدة آية السيد - السيد أحمد النعماني ـ السيد محمود عبد النبي ـ الاستاذ هشام قبرصلي ـ المهندس فايز البعاصيري 

الزعتري

ثم تحدث رئيس المجلس الجديد للصندوق السيد سليم الزعتري فقال:

إنطلاقا من ضرورة تنشيط واحياء فريضة الزكاة  ومن حاجة المجتمع المسلم الى تطبيق مبادئ التكافل الاجتماعي كما قررها الله سبحانه وتعالى.

اجتمع المجلس التفيذي الجديد لصندوق الزكاة في صيدا مع بداية العام الهجري الجديد رئاسة واعضاء، مثمنا وشاكرا مجلس الوقف التابع لدار الفتوى في الجمهوية اللبنانية على ثقته وتزكيته، سائلين المولى عز أن نكون عند حسن ظنه في تنمية هذه الفريضة وخدمة مستحقيها.

ويسر صندوق الزكاة بحلته الجديدة ان يعلن لأهلنا في صيدا والجوار ان عدد المستفيدين شهريا من صندوق الزكاة يزيد عن 1200 من العائلات المتعففة اضافة الى تلبية الحالات الاستشفائية والتعليمية الملحة، مما يتطلب من الجميع ان يتحلى بأعلى درجات المسؤولية والعطاء اتجاه هذه الاسر كفاية ورعاية ودعما.

وعليه فإن صندوق الزكاة في صيدا  يستصرخ ضمائركم في صيدا وعالم الاغتراب للوقوف مع اهلكم ومدينتكم في هذه المحنة التي تعصف بالبلاد والتي ألقت بظلالها على كثير من العائلات التي يحسبها الجاهل أغنياء من التعفف في زمن العوز والانهيار.

ان مهمة صندوق الزكاة كانت ولا تزال السهر على حسن سير صرف اموالكم المؤتمنون عليها في مصارفها المقررة شرعا دون محاباة ولا تمييز ولا واسطة ضمن جهاز اداري ورقابي يواكب التطور ويلتزم الاصول .
فبادلوا مدينتكم حباً بحب، وعطاء بعطاء، وليكن لصندوق الزكاة من اموالكم وصدقاتكم سهم عملاً بقوله تعالى ( والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم).

ختاما نتوجه بأسمى ايات الشكر والتقدير للأيادي البيضاء من المزكين والمساهمين الذين لم يألو جهدا في دعم صندوق الزكاة ايمانا منهم بفريضتها في تحقيق الامن الاجتماعي في مدينتنا وثقة منهم بدورنا  وواجبنا الذي يعم خيره كل المجتمع . فلهم منا كل الشكر والدعوات ومن الله كل البركات والرحمات وصدق الله ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا مؤمنون.

واخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين.