صيدا سيتي

الحوت موضحا ما ورد على إحدى القنوات العربية: الجماعة تقوم على العمل المؤسسي وليس الفردي ولا يستطيع أحد أن يوجه سيرها وفق أهوائه

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأحد 20 آب 2023 - [ عدد المشاهدة: 1583 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

أوضح النائب عماد الحوت ما ورد في فيديو منقول عن إحدى القنوات العربية، وقال في بيان: "العلاقة مع حماس تشرف كل من يتمنى صادقا تحرير المسجد الأقصى على يد الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد على أرض فلسطين المحتلة بعيدا عن دعوات التطبيع، والعلاقة بين الجماعة وحماس تقوم على قاعدتين أساسيتين: تبني الإسلام الوسطي القائم على القيم والأخلاق وحب الخير للمجتمع، والعمل كل في مجاله على تحرير فلسطين والمسجد الأقصى من الإحتلال، هذه العلاقة تحرص على احترام خصوصية كل جهة، فالجماعة معنية بالشأن اللبناني وهي ككل الحركات الشعبية في العالم العربي والاسلامي داعمة للشعب الفلسطيني في تحرير ارضه، وحماس معنية بالشأن الفلسطينيي ولا يتدخل أحدهما بمجال عمل الآخر إلا من باب التشاور والتناصح".

أضاف: "ليس صحيحا ما ورد في التقرير أن الجماعة كان يقتصر وجودها على البعد الاجتماعي والدعوي، فمبرر وجود الجماعة هو تحقيق خير مجتمعها، وهذا يقتضي العمل في مختلف الميادين التي تؤمن ذلك من تربية وتعليم وصحة ورعاية ودعوة وسياسة ومحاربة فساد وغير ذلك، وهذا هو منهج الجماعة منذ تأسيسها وسيبقى كذلك ان شاء الله"، لافتا الى ان "الجماعة تقوم على العمل المؤسسي وليس الفردي وبالتالي لا يستطيع أحد أو جهة أن توجه سيرها وقرارتها وفق اهوائها. بالإضافة الى ذلك فجسم بحجم جسم الجماعة ليس من السهل تغيير توجهاته أو رؤيته".

وتابع الحوت: "من فضل الله على الجماعة أنها غنية بالقيادات التي لا تشكل نسخا متطابقة وإنما تعددية بالرأي تغني النقاش، كما إنها لا تقوم على فكرة الزعيم الفرد وإنما المؤسسة الشورية، وعندما يؤخذ القرار من خلال المؤسسة يتعامل الجميع معه كالجسد الواحد. والجماعة حريصة على توازن الرعب مع العدو الصهيوني الذي يمارس كل الاعيب الغدر ولذلك كانت الجماعة من أوائل من تصدى للاجتياح الصهيوني عام 1982 وأنتج ذلك يومها تحرير مدينة صيدا، وهي كانت ولا تزال تدعم صمود أهلنا في العرقوب في قراهم وسعيهم في استعادة مزارعهم، وهي طالبت ولا تزال تطالب باستراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية تحفظ توازن الرعب، ولا تسمح بالتفرد في هذا الأمر".

وقال: "علاقتنا مع جميع الفرقاء اللبنانيين ومن بينهم حزب الله تقوم على تأمين مصلحة البلد وفق رؤيتنا التي تقوم على استكمال تطبيق الطائف، وبناء دولة المؤسسات، واعتماد الاقتصاد المتوازن بين الانتاجي والريعي، ومحاربة الفساد، وعدم تغول أي فريق على قرار البلد، والتأكيد على العمق العربي للبنان. ونحن نعتقد أنه ليس باستطاعة أي فريق أن يلغي فريقا آخر اذا لم يلغ هو نفسه. كما إن علاقاتنا السياسية لا تقوم على شد العصب الشعبي في العلن والقيام بالمحاصصات والاتفاقيات في السر، وإنما ما نقوم به نعلن عنه، كما إننا نعتقد أن الحوار مع الآخر لا يضيرنا ما دامت ثقتنا بأنفسنا وبرؤيتنا للبلد موجودة، ولا نسعى لأي صفقة على غرار القوى السياسية المتشاركة بمنظومة الحكم. مع حرصنا الشديد على حضور المكون الذي ننتمي اليه وتوازن الدور والتأثير في الواقع الطائفي الموجود في البلد كأمر واقع وليس كواقع نرغب به بل نعمل على الخروج منه من خلال المطالبة بإلغاء الطائفية السياسية، ولكننا في الوقت نفسه لن نساهم في زج أهلنا في أي صراع غير سياسي طائفي أو مذهبي، فشعارنا بالعمل السياسي أن المسؤول الحقيقي هو من يواجه بالسياسة الحكيمة والمنتجة من أجل الناس وليس من يواجه بالناس من أجل تحقيق مواقع ومكتسبات ذاتية".

وحول الحضن الايراني والارتماء به، قال الحوت: "يبدو أن من تعود الارتماء في أحضان المشاريع المختلفة يتمنى لو أن الجميع كذلك. نعم إيران صاحبة مشروع ومن حقها ذلك بحثا عن مصلحتها، ولكن الجماعة كانت من أوائل من قالت علنا وليس سرا بأن المشروع لا يواجه إلا بمشروع وليس بالبكاء واللطم والنواح، ووجود مشروعنا الذاتي القائم على العدالة والتنمية والقيم وعناصر قوة المجتمع والدولة يؤمن التوازن المطلوب مع المشروع الإيراني ويدفعه الى تعديل سلوكه بما يعيد الاستقرار لبلداننا ويوقف حالة التوتر لصالح الآخرين فننصرف لمعالجة مشاكلنا والنهوض ببلداننا، وما مثل الاتفاق السعودي الايراني عنا ببعيد".

وختم: "كنت قد آليت على نفسي أن لا أرد على أقاويل وادعاءات مثل التي وردت في التقرير، وأن لا أجر الى استنفاذ طاقتي بالرد والرد المضاد، فهموم بلدنا وأمتنا كثيرة تستدعي منا التركيز على ايجاد الحلول لها وعدم الانجرار الى معارك جانبية يريدها البعض حتى لا نحارب فسادا أو نصلح مجتمعا أو نبني مشروعا، ولكنني نزلت عند رغبة عدد من الأصدقاء وسأعود الى سابق عهدي من التركيز وأدعوكم لمثل ذلك".

المصدر | الوكالة الوطنية للإعلام 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981665827
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة