صيدا سيتي

أكد مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج شكيب العينا، أن لقاء الأمس في السفارة الفلسطينية في بيروت، الذي عقدته هيئة العمل الفلسطيني المشترك بكامل أعضائها، بحضور عضو المكتب السياسي لحركة أمل، محمد جباوي، والسفير الفلسطيني أشرف دبور، هو استكمال للجهود التي بذلت على صعيد متابعة وضع مخيم عين الحلوة وضرورة التوصل إلى وقف لاطلاق النار.

ونوه العينا إلى أن الاجتماع كان استكمالا لكل اللقاءات السابقة، سواء في حارة صيدا في مكتب حركة أمل، بحضور وفد قيادي للحركة والأخوة في حزب الله، وممثل عن الشيخ ماهر حمود، إضافة الى القوى الفلسطينية، بالتعاون مع مديرية مخابرات الجيش اللبناني. أو اللقاء الذي تلاه في اليوم التالي في مكتب التنظيم الشعبي الناصري بحضور النائب اسامة سعد وقوى لبنانبة عن كل من حركة امل وحزب الله والجماعة الاسلامية وفعاليات صيداوية، وأمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وفصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني.

وأشار العينا الى أن اجتماع السفارة أمس أكد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والعمل على سحب المسلحين، وتشكيل لجنة تحقيق تباشر عملها فوراً وتحدد المسؤوليات، مشدداً على "أن من يثبت تورطه سيتم العمل على تسليمه إلى الجهات الأمنية المختصة، وان العمل جار على تثبيت التهدئة الشاملة في المخيم".

وقال: "إن خيار المجتمعين وكل من واكبنا في متابعة ما يجري هو حماية شعبنا الفلسطيني والحفاظ على المخيم بما يمثل من رمزية لحق العودة وقضية اللاجئين، وبالتالي في هذا اللقاء جرى تشكيل لجنة متابعة مركزية مهمتها العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، توجهت مباشرة إلى المخيم بعد انتهاء اللقاء وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقد في السفارة الفلسطينية وتلاوة ما تم التوافق عليه بالبيان الذي صدر عن الاجتماع، وجرى لقاء في مركز الإتحادات التابع لحركة فتح في مدينة صيدا، للجنة القيادية التي خولت العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، بمشاركة الأخوة في حركة أمل إضافة إلى مخابرات الجيش اللبناني، التي واكبت عمل اللجنة وسهلت دخولها إلى مخيم عين الحلوة". وأشار العينا إلى انضمام التنظيم الشعبي الناصري إلى الوفود التي توجهت إلى المخيم.

وتابع العينا: "اتفقنا أن تتوجه اللجنة الى المخيم للعمل على تثبيت وقف اطلاق النار بالتعاون والتكامل مع الإخوة في القوى اللبنانية والمخابرات، وتم توزيع اللجنة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى توجهت إلى مقر الأمن الوطني في البركسات عند اللواء صبحي أبو عرب، واللجنة الثانية توجهت إلى مقر القوى الإسلامية عند الشيخ جمال خطاب وعصبة الأنصار لمتابعة ما تم التوافق عليه، وتم الاتصال بكل المجموعات المتقاتلة والطلب إليهم بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار تحت طائلة المسؤولية وتكللت المساعي بالنجاح".

واستغرب مسؤول العلاقات الاسلامية في حركة الجهاد الاسلامي من الكم الهائل من الإشاعات اثناء العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، هدفت الى تقويض مساعي اللجنة، قائلاً: "أكملنا مهمتنا ولم نعط اذاناً صاغية لكل الإشاعات، لدرجة أنه وصلتنا معلومات بأنه سوف يتم استهداف اللجنة والوفود الفصائلية التي ستدخل إلى المخيم من أجل تعطيل دخول اللجنة وإجهاض عملها الساعي إلى تثبيت وقف إطلاق النار، رغم ذلك تم ضرب كل الإشاعات بعرض الحائط والمضي في تنفيد المهمة المقدسة وهي تثبيت وقف إطلاق النار وحماية شعبنا والمخيم بما يمثل".

وبخصوص آلية معالجة الخروقات، لفت العينا الى أنه تم تكليف لجنة من الضباط الميدانيين في الشارع الفوقاني لمتابعة الخروقات والعمل  على حلها، ولجنة أخرى من الضباط أيضاً تعمل على حل الخروقات على الشارع التحتاني بالتواصل مع اللجنة المركزية التي شكلتها الهيئة المشتركة، مؤكداً أن الأمور تسري بشكل جيد وأي خرق ستتم معالجته فوراً، ومن الآن ستكون الأمور عادت الى طبيعتها من جديد. 

وطمأن العينا إلى أنه لا خوف من تجدد الاشتباكات مؤكداً إصرار القوى الفلسطينية مجتمعة بالتعاون مع الشركاء اللبنانيين ومخابرات الجيش بضرورة وقف إطلاق النار، مشيراً الى أن هذا النزيف يصب في خدمة العدو الصهيوني وأعداء الشعب الفلسطيني ويمس بأمن واستقرار المخيم والجوار، وبالتالي العمل جار لمساعي جدية لعدم تكرار ما حصل.

أما بالنسبة للضمانات والتطمينات بعدم تجدد الاشتباكات، فيقول العينا: "وحدتنا وجديتنا في الميدان والتعاطي المسؤول مع الأحداث، هي الضمانة الحقيقية لتثبيت وقف إطلاق النار وعدم تكرار ما حصل".

المصدر | خاص - وكالة القدس للأنباء