صيدا سيتي

أيها الفلسطينيون.. وقفة ضمير لحقن الدماء - بقلم الصحافي أحمد الغربي

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 31 تموز 2023 - [ عدد المشاهدة: 874 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
أيها الفلسطينيون.. وقفة ضمير لحقن الدماء - بقلم الصحافي أحمد الغربي

كتب الصحافي أحمد الغربي: 

في الوقت الذي كان فيه قادة العدو يعربدون في القدس الشريف، ويدنسون المسجد الأقصى، ويغتالون رجال المقاومة الأبطال في الضفة الغربية، انفجر الوضع الأمني أو بالأحرى فجر في مخيم عين الحلوة بتوقيت غير بريء بين أبناء القضية الواحدة، لتتحول بعض شوارع مخيم عين الحلوة إلى ساحة حرب شرسة بين حركة فتح وجماعات إسلامية.

حرب هي الأعنف منذ عدة سنوات، سالت فيها الدماء دون رحمة.. حرب الأخوة  أرهبت الأطفال والنساء والشيوخ في المخيم، وهجرت من تمكن من الهرب.

شعب مسكين حوله المتقاتلون إلى رهينة .. حرب الأخوة دفعت ثمنها مدينة صيدا وأهلها الذين احتضنوا الثورة والثوار منذ العام 1948 بقيادة الشهيد معروف سعد.

قذائف الأخوة طالت الآمنين في تعمير عين الحلوة،  شركاء سكان المخيم في الفقر والحرمان والمعاناة .. تسببت بسقوط جرحى وتضرر عشرات المنازل.. ولم تسلم جميع شوارع صيدا من القذائف والرصاص، مما تسبب بشلل تام في معظم القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية والتربوية، وتحول سكان المدينة إلى سجناء في سجن كبير.

أيها الفلسطنيون العقلاء .. القادة في لبنان والخارج وفي أي مكان .. لوقفة ضمير تاريخة حقناً  للدماء، لأن ما يجري في مخيم عين الحلوة على أيدي قادة وعناصر الفصائل المتقاتلة هو ضربة قاسية بحق القضية الفلسطنية ، لا تقل أهمية وخطورة عن المخططات التي يحيكها وينفذها العدو الصهيوني وأميركا، وبعض العرب بحق القضية الفلسطينية.

نأمل أن يتم سريعاَ وقف شلال الدماء بين الأخوة الفلسطينيين، لأن الجميع على متن مركب لن يسلم أحد منها إذا ما غرقت.

ولصيدا وأهلها الذين كانوا في مقدمة المؤيدين والداعمين للقضية الفلسطينية منذ عدة عقود من الزمن نؤكد لكم أن هناك شريحة كبيرة من الاخوة الفلسطينيين يعترضون بقوة على ما تتعرض له صيدا وأهلها والجيش اللبناني..

كفى ... كفى ... كفى ... أيها المتقاتلون ..  

إن ما تقومون به إن كنتم تدرون ما تفعلون فهي مصيبة ..  وإن كنتم لا تدرون وتشاركون في المؤامرة على القضية الفلسطنية وسكان المخيم فالمصيبة أعظم ..  والتاريخ لن يرحم أحداً.

على الحكومة والفاعليات النيابية والسياسية والحزبية والعلمائية في صيدا والقيادة الفلسطينية المركزية، وجميع المعنيين بالملف الفلسطيني عقد لقاءات جدية عنوانها : " تحصين الساحة الداخلية للمخيم"  أمنياً وسياسياً واجتماعياً ..  كما يجب العمل للتأسيس لمرحلة جديدة في العلاقة الأخوية، تمنع تكرار ما حصل بعدما باتت النار تحرق أصابع الجميع. 

رحم الله الرسام الكاركاتيري ناجي العلي عندما رسم الواقع الداخلي لبعض الأخوة الفلسطينيين قبل عدة عقود من الزمن.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981602853
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة