صيف صيدا يعج بالأجانب… والموسم السياحي ناشط

تالا الحريري

القلعة البحرية ليست وحدها ما تشتهر به صيدا، فأزقتها وأسواقها التجارية والتراثية تعتبر مقصداً للمقيمين والسياح كذلك. عدا عن الموسم السياحي، تكون صيدا مقصداً أسبوعياً لسكان بيروت وغيرهم في عطلة نهاية الأسبوع. وتتميز بكورنيشها البحري ومطاعمها وأشهرها تلك التي تقدم الفول والمسبحة والفتة، ومطاعم السمك الصغيرة المطلة على الشارع مقابل القلعة وأشهرها مطعم “أبو العبد”، من دون أن ننسى الرحلة بالقارب في بحر صيدا والانتقال فيه إلى “الزيرة” لزيارة موقع نظيف بنشاطات ترفيهية مختلفة.

مناطق لبنان جميعها تعج بالسياح، ولا تكاد تخلو منطقة من زوارها، فماذا عن الحركة السياحية في صيدا؟

احدى المواطنات الصيداويات وصفت لـ “لبنان الكبير” حركة السياحة في صيدا بأنها “قوية جداً مقارنة بالسنوات السابقة”، مشيرة الى “أننا نلاحظ وجود مجموعات كبيرة من السياح من بلدان مختلفة في أسواق صيدا. والحركة تتركز في صيدا القديمة وأحيائها والمناطق الأثرية فيها وقلعتها البحرية وجنوباً باتجاه مدينة صور”. وأكدت أنّ “حركة السياح لم تتأثر بالأزمة الموجودة في لبنان وأكثر ما يلفتهم هو البائعون الجوالون اذ يقصدونهم أكثر من المحال التجارية”.

في المقابل، فان صيدا أصبحت من أكثر المدن معاناة من ناحية أزمة النفايات التي تتفاقم من دون وجود أي حلول في الأفق، إضافة إلى المشكلات الروتينية الأخرى كالمياه والكهرباء، اضافة الى الخلاف الأخير الذي حصل حول ارتداء المايوه ومنعه على شاطئ صيدا، فهل انعكس ذلك على المدينة؟

أوضحت مواطنة صيداوية لـ “لبنان الكبير” أنّ “هناك الكثير من الأماكن الأثرية والسياحية في صيدا يقصدها السياح. وهذه السنة نشطت السياحة بصورة كبيرة في كل الخانات والحمامات في صيدا وفي مصبنة عودة والقلعة وغيرها. وتشهد صيدا زيارات لوفود سياحية كبيرة باستمرار، وعدا عن الزوار اللبنانيين فان أكثر الوفود من السياح الأجانب”.

أمّا بالنسبة الى ما حدث على الشاطئ، فقالت: “صيدا مدينة محافظة، وفي الأساس لم يكن هناك هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يرتدون المايوه على بحر صيدا كما لم يقترب أحد منهم، المشكلة التي حدثت كانت فردية، ومنذ ذلك الوقت لم نر أحداً يرتدي المايوه على شاطئ صيدا، لكن في الزيرة هناك الكثير ممن يرتدونه ولكنهم لا يختلطون بالناس ذوي اللباس المحتشم”.

شارك المقال