صيدا سيتي

على وقع إصرار السعودي على الاستقالة.. هل ينفرط عقد المجلس البلدي و"مبادرة صيدا تواجه"؟

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 17 تموز 2023 - [ عدد المشاهدة: 1375 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تطوران بارزان شهدتهما صيدا على وقع استفحال مشكلة النفايات في المدينة التي تؤرق السكّان بسبب تراكمها في الشوارع والساحات وداخل الأحياء الشعبية، مصحوبة بالروائح الكريهة مع ارتفاع درجات الحرارة، في وقت تراوح فيه الجهود السياسية مكانها، بينما الحلول لم تشق طريقها وتصل إلى النتائج المرجوة.

التطور الأول: تغريدة الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أُسامة سعد والتي تشبه نعي "مبادرة صيدا تواجه" والتي قال فيها "بادرت مخلصاً لإطلاق "صيدا تواجه" كصيغة توحد المدينة ضد أزمات ومخاطر مقبلة، غير أن الشركاء وبعضٌ من خارجهم عملوا بدأب لإفشال "صيدا تواجه". إهمال، وفوضى وكلٌ يغني على ليلاه، تلك أحوال المدينة. تراكم النفايات واحدة من تجليات تلك الأحوال. يقيني أن صيدا لن تواجه إلا في الشارع".

و"مبادرة صيدا تواجه" أطلقتها القوى السياسية الرئيسية في آب 2022 بعد مبادرة من النائب سعد وتضم اليه النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، النائب السابق بهية الحريري–تيار المستقبل، الدكتور بسام حمود–الجماعة الإسلامية، إضافة إلى رئيس البلدية محمد السعودي ونائبه إبراهيم البساط، لمحاكاة الانهيار المالي والاقتصادي وتخفيف تداعياتها السلبية قدر الإمكان على أبناء المدينة ومنطقتها ريثما تستعيد الدولة عافيتها على اعتبارها ليست بديلا عن مؤسساتها أو تقديم خدماتها.

التطور الثاني: اصرار السعودي على أنه لن يُكمل ولايته المُمدّة الثانية وتأكيده انه قدّم استقالته في 21 حزيران الماضي ولن يتراجع عنها، متعهداً ألاّ تتسبب الاستقالة بفرط البلدية، في إشارة إلى تسيير أعمالها قبل قبول استقالته من محافظ الجنوب منصور ضو، وخاصة توقيعه على عهد الشركة الجديدة المتعهدة جمع ونقل النفايات في المدينة "سيتي بلو" في إطار الحلول المبذولة لمعالجة مشكلة النفايات المتفاقمة بين الجمع والنقل والكنس ومعمل المعالجة الحديث.

وإصرار السعودي على عدم إكمال ولايته والاستقالة والتي غلفها بأسباب عائلية وصحية وتقدم العمر، تأتي ترجمة لمدى عتبه بل استيائه من تحميل البلدية وحدها المسؤولية في عدم معالجة بعض المشاكل الحياتية والخدماتية وخاصة منها تراكم النفايات في ظل تفاقم الأزمة المعيشية وعجز موازنة البلدية عن تلبية كل الاحتياجات مع عدم قبض مستحقاتها المالية من جهة، ومع تشكيل "مبادرة صيدا تواجه" لتشارك القرار في تحمل المسؤولية.

وبين التطورين، فإن التساؤلات باتت تملأ الشارع الصيداوي من جنوبه إلى شماله، وأبرزها هل ينفرط عقد بلدية صيدا مع استقالة السعودي؟ أم يتسلم نائبه إبراهيم البساط المسؤولية؟ أم يقدم الأعضاء استقالاتهم جماعياً كما هددوا في المرحلة السابقة حين قرر السعودي الاستقالة، يومها نجحت الوساطات في العودة عن قراره في الولاية الأولى الممدّدة، أمّا اليوم فإن الظروف مختلفة تماما، كذلك ما هو مصير رئاسة اتحاد بلديات صيدا–الزهراني، وهل يعيد محافظ الجنوب منصور ضو تكليف السعودي تسيير أعماله موقتا ريثما تجري الانتخابات، وما مصير أزمة النفايات وسواها؟.

الثابت وسط التساؤلات، أن جهود القوى السياسية لمحاكاة الأزمات عادت إلى "نقطة الصفر" وسط تساؤلات عن مصير المبادرة وإمكانية الاستعاضة عنها بتحركات شعبية في الشارع كما ألمح سعد لفرض الحلول وخاصة ما يتعلق منها بالنفايات تزامنا مع تلزيم شركة "ستي بلو" جمع ونقل النفايات والدفع باتجاه إنجاز المعاملات الإدارية المطلوبة بأسرع وقت ممكن، ومع دعوة البلدية مجددا المواطنين إلى دفع دولار أميركي واحد عبر أصحاب المولدات الخاصة-الاشتراكات بداية كل شهر للمساهمة في تأمين نفقات حل المشكلة، على أن تبقى قضية معمل معالجة النفايات للتأكد من صلاحيته أو توقفه عن العمل لاحقا.

وعلى وقع ذلك، يستعد عدد من التجار ورجال الأعمال لإطلاق مبادرة خاصة تحت شعار "حملة الوفاء لإغاثة صيدا"، وتقوم على التبرع بمبلغ مئة دولار أميركي شهريا وقد جرى التنسيق مع البلدية بشأنه وتخصيص صندوق مستقل لها، يعتمد الشفافية في الإعلان عن مدخراتها وكيفية الصرف.

وتؤكد المصادر، ان رجل الاعمال فادي الكيلاني يدفع باتجاه هذه المبادرة الخاصة بالتنسيق مع 200 تاجر وصاحب مؤسسة ورجل أعمال، ومن عناوينها "أن يبادر عدد من رجال مدينة صيدا وتجارها وأهلها الخيرين بالتنسيق الكامل مع بلدية صيدا وسائر الدوائر المختصة للتعاون للحد من الأزمات الخانقة الذي يعاني منها أبناء المدينة جراء الانهيار الاقتصادي والمالي، ومنها تفاقم المشاكل الحياتية لا سيما النفايات الخطرة والنظافة العامة وإنارة الطرقات وحراسة الأسواق وسائر الخدمات الاجتماعية العامة وفق الامكانات المتاحة من جهة، وبحسب الأولويات الملحّة من جهة أخرى، على أن يكون لها كشوف مالية دورية يطلع عليها جميع المشاركين فيها بإستمرار لتحقيق الشفافيّة التامّة والمصداقيّة ومعرفة كل تفاصيل الخطوات".

وتحدد المبادرة مدتها بستة أشهر لرفع الضرر البيئي وسحب النفايات من الأحياء المنكوبة وإنارة الشوارع، على قاعدة مشاركة الجميع بتنظيف المدينة وإنارة شوارعها وحراسة أسواقها، وسط حرص على أن المبادرة بصفائها ورؤيتها دون أي تجيير، وهي ليست حملة انتخابية كما سيظن البعض أو أي هدف مصلحي آخر أو هدف دنيوي، وأن تكون في غاية الصراحة والوضوح أمام الجميع. وقد تم الاتفاق مع بلدية صيدا لتشكيل صندوق مستقل لها على قاعدة الشراكة، بحيث تكون المشاركة عبر دفع مبلغ شهري قيمته 100$، على ان يحدد أماكن الدفع مع ايصال قبض الكتروني عبر الهاتف وسيتم تأسيس مجموعة واتساب بأسماء المشاركين لإبداء الآراء والمقترحات والأفكار وإقتراح الأسماء وستكون مدعومة بنظام محاسبي إلكتروني لتنظيم التحصيل وتسجيل المصاريف لتحقيق وتحري الدقه العالية.

المصدر | خاص النشرة


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981503634
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة