صيدا سيتي

الكلاب الشاردة: من ظاهرة لافتة دون حلول.. إلى مصدر خطر على المواطنين | السعودي: قدمت استقالتي في 21 حزيران الماضي.. ولن أُكمل ولايتي

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الجمعة 14 تموز 2023 - [ عدد المشاهدة: 1216 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

كشف رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي لـ "نداء الوطن" أنه لن يُكمل ولايته المُمدّة الثانية رغم كل التمنيات التي جاءته من القوى السياسية والاجتماعية في المدينة، قائلا "لقد قدّمت استقالتي في 21 حزيران الماضي ولن أتراجع عنها، ولكنني تعهدت بأن لا تتسبب الاستقالة بفرط البلدية".

وقال السعودي، لقد قدمت للمدينة كل ما أستطيع خلال 13 عاما من العمل البلدي في دورتين متتاليتين وتمديد الولاية الأولى، وقد حان وقت الاستراحة، لن أتهرب من المسؤولية ولن أكون سببا في فرط البلدية ولكنني كنت صريحا حين قبلت البقاء في منصبي في الولاية الأولى المممدة، أما اليوم فلن أقبل في الولاية الثانية الممدة، لأنني أريد أن أستريح بعد مسيرة عمل طويل".

ورغبة السعودي في عدم إكمال ولايته، تكشف بوضوح مدى العتب، بل الاستياء من تحميل البلدية المسؤولية وحدها في معالجة بعض المشاكل الحياتية والخدماتية وخاصة منها تراكم النفايات وواقع معمل المعالجة الحديث المزري في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية وعجز موازنة البلدية عن تلبية كل الاحتياجات مع عدم قبض مستحقاتها المالية من جهة، وتشكيل مبادرة صيدا تواجه لتشارك المسؤولية والقرار لتخفيف المعاناة عن الصيداويين قدر الإمكان.

ويؤكد السعودي "لا أطلب من أحد استرضائي، وعدم إكمال ولايتي الثانية ليس تهربا من المسؤولية، وللعمر حق عليَّ، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبلغه فيه اهتمامه بمعالجة مشكلة تراكم النفايات في المدينة عبر الإسراع بالإجراءات الإدارية المتعلقة بالشركة المتعهد وهي "بلو ستي" كي تباشر عملها بجمع النفايات ونقلها في غضون أسابيع قليلة".

ومشكلة النفايات ليست وحدها التي تؤرق البلدية وأبناء المدينة، فالكلاب الشاردة ايضا، بعدما تحولت من ظاهرة لافتة إلى مصدر خطر على الحياة، إذ انه منذ بداية الأزمة الاقتصادية المعيشية وهي متروكة في الشوارع بلا حلول مجدية، فتكاثرت وتناسلت وزادت شراسة.

وتلوك ألسن الصيداويين في أروقة صالوناتهم العائلية والاجتماعية واقع المدينة المزري اليوم والذي يشبه كل شيء إلا صيدا، وحال البلدية وموقف السعودي ومشاكل النفايات والمعمل والحرائق وضررها على الصحة والبيئة وصولا إلى الغلاء غير المسبوق وظاهرة الكلاب الشاردة، وسط عتب علني وضمني على القوى السياسية حينا وعلى بلدية صيدا أحيانا.

وفي شكاوى الناس، فإن الكلاب الشاردة التي ازداد عدادها، لم تعد حركتها تقتصر على أطراف المدينة الجنوبية والغربية ولا في ساعات الليل وعند الفجر فقط، وإنما في وضح النهار وعلى الشوارع والساحات الرئيسية وفي الأحياء الشعبية الداخلية والطرقات الفرعية ولا تتردد في بعض الأوقات من الهجوم عليهم وخاصة الأطفال منهم.

وفي الشكاوى أيضا، فإن الكلاب الشاردة وصلت إلى باحات المباني السكنية، وإلى مداخلها، بل إلى الطوابق الأولى منها بحثا عن الطعام في أكياس النفايات، قبل أن تصل إليها أيادي النواطير ويتم نقلها إلى الحاويات، وكثيراً ما فاجأت السكان أو الأولاد أثناء مغادرتهم شققهم، فعادوا إلى منازلهم مذعورين.

المقلق في المشكلة أنها متروكة لمصيرها بلا حلول مجدية، بل تراوح مكانها رغم الشكاوى والمراجعات الكثيرة للبلدية من قبل أشخاص تعرضوا لهجوم أو نجوا من محاولة عض ونهش أو ذاقوا الويل والخوف من قطيع شارد يبحث عن ضالته من الطعام كيفما كان.

وهذه الظاهرة تفاقمت في ظلّ غياب الحلول رغم الجهود الكبيرة المبذولة، إلا أن الإمكانيات المادية غير كافية، بلدية صيدا توقّفت عن ملاحقتها بعد تدخّل جمعية الرِفق بالحيوان التي رفضت قتلها للتخلّص منها، ولكنّها بقيت عاجزة عن جمعها وحجزها في أماكن مخصّصة لها، نتيجة الكلفة المرتفعة لرعايتها مع تكاثرها وازدياد أعدادها.

لا محاولة للتهرب من المسؤولية يقول السعودي لـ "نداء الوطن"، ولكن واقع الأمر يختلف بين القول والعمل، الظاهرة مزعجة ومؤذية لأبناء المدينة، ولكن ما باليد حيلة، البلدية مكبلة اليدين والتخلص منها توقف منذ زمن بعيد، والتواصل مع جمعيات الرفق بالحيوان من أجل جمعها والاهتمام بها مكلف ماليا، إذ يتطلب رعاية كلب شارد نحو 100 دولار أميركي شهريا، ومجموعها مكلف جدا.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980895183
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة