صيدا سيتي

سراي صيدا: العمَل «بلا نَفس» والمعاملات بالقطعة

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الخميس 13 تموز 2023 - [ عدد المشاهدة: 1148 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

مؤسسات القطاع الرسمي في سراي صيدا الحكومي لم تعد تسرُّ القلب كما كان واقعها سابقاً، إذ تعاني من حالة يُرثى لها، وقد شكَّلت صدمة كبرى للصيداوي محمد المغربي الذي كان يسعى لإنجاز إخراج قيد فردي تمهيداً لاستحصاله على بطاقة هوية، فتفاجأ بأنّ الأوراق مفقودة والمعاملات تسير على قاعدة الحظ، أو «كل يوم بيومه».

ويقول المغربي لـ»نداء الوطن»: «لقد كانت السراي الحكومي تعجّ بالمواطنين، اليوم تبدو مهجورة لا حياة فيها نتيجة توقف الكثير من المعاملات قسراً ارتباطاً بفقدان اللوازم الإدارية وخاصة ما يتعلق منها بأوراق إخراج القيد الفردي أو بطاقات تبصيم الهويات، ناهيك عن الطوابع، وتحديداً الألف منها».

المغربي لم يستوعب ما أبلغه الموظف المعني بكل أدب، «حظك عاثر، لا توجد أوراق لإنجاز إخراج القيد الفردي»، منذ أيام كانت متوفرة، إذ تأتي نماذجها بكمّيات محدودة كل فترة وتنفد، ويبقى الموظفون ينتظرون وصول دفعة جديدة كي يلبّوا المواطنين في احتياجاتهم».

المُتغير اليوم في مؤسسات الدولة، ليس إضراب الموظفين ولا المداورة أو حضور غالبيتهم يوماً في الأسبوع، وإنما فقدان لوازم العمل الإدارية وخاصة المكتبية منها وتحديداً نماذج إخراج القيد الفردي أو بطاقات التبصيم للهوية أو سواها من ضروريات المعاملات وفي القلب منها الطوابع.

ويقول رئيس رابطة مخاتير صيدا إبراهيم عنتر لـ»نداء الوطن»: «لقد رجعنا إلى المرحلة السابقة من انقطاع لوازم العمل والعرقلة، توجد نماذج أوراق إخراج القيد العائلي ولكن الفردي مفقودة، ننتظر وصولها، مجدّداً بات المخاتير والمواطنون ينجزون معاملاتهم بالقطعة، أو كل يوم بيومه وللأسف يلعب الحظ الدور الأكبر وبات يتحكّم بإنجازها أو تأخيرها».

ولم يخفِ عنتر «أنّ الأمر لا يقتصر على نماذج المعاملات، بل تصل إلى أبسطها الطوابع، وخاصة منها طابع الألف الذي نحتاجه في غالبية المعاملات ومنها التصديق على المعاملة طبق الأصل، أو التصديق من الخارجية أو من دائرة التربية والتعليم»، قائلاً: «إنها شحيحة بالأصل وتنقطع مع ازدياد الطلب عليها، إنها دوامة لا تنتهي».

تواصل مؤسسات الدولة انحدارها نحو المزيد من التلاشي والتحلل منذ بدء الأزمة الاقتصادية والمعيشية. الموظفون الذين كانوا يتسابقون على الالتحاق بوظائف الدولة ويحسدون عليها، باتوا يعملون «بلا نفس» أو بلا حيوية، الرواتب لم تعد تكفي عيشهم بكفاف أو حتى وصولهم إلى مراكز عملهم، فيما تتكرّر وعود الدولة من دون أن تشقّ طريقها للتطبيق.

ويقول إيلي نجم الذي جاء من بلدة لبعا إلى السراي لإنجاز بطاقة هوية: «عُدت خاوي اليدين ودفعت أجرة الطريق هباء، لا توجد نماذج للتبصيم ولا أحد يعرف متى تتوفر منذ أكثر من شهر وهي مفقودة ولا يبدو الفرج قريباً، بينما إخراج القيد يُختم عليه إذا كان صادراً بعد العام 2018 وعبارة لم يطرأ عليه شيء. كل شيء صار بالقطّارة».

ويقول مختار حي السبيل نادر جميل البيلاني لـ»نداء الوطن»: «تراجع الخدمات يومياً لا يحتاج إلى دليل، فكل المؤشرات توضح أن العصر الذهبي للقطاع العام يمرّ بمرحلة من الأفول غير المسبوق وتعمل دوائره بالحد الأدنى، يوم تُوجد أوراق ونماذج معاملات وطوابع ويوم آخر مفقودة»، مشيراً إلى أنّ معاملة بطاقة الهوية دون الـ 15 عاماً تنجز لدى المختار، وما فوق تحتاج إلى تبصيم في السراي والبطاقات الخاصة بها مفقودة حالياً، آملاً في أن تتوافر سريعاً.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981655931
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة