تيار الفجر: العدوان على جنين لترميم صورة الردع الصهيوني المتآكل
ينطلق العدوان الصهيوني اليوم على مخيم جنين في محاولة حثيثة لتأمين معطيات معاكسة للإنجازات الجهادية التي حققتها المقاومة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة الماضية في الضفة الغربية المحتلة. وهو عدوان أخذ الضوء الأميركي الأخضر من خلال اجتماع وزير الدفاع الصهيوني غالانت مع السفير الأميركي المعتمد في الكيان الصهيوني الغاصب.
وإذا كان العدو قد أعلن عن مشاركة ألفا من نخب الجيش الصهيوني في هذه العملية العسكرية، فإن الطابع العام لهذا العدوان الضخم كان هدم المنازل وإستهداف العائلات التي يجب أن تقدم من أبنائها ما يمكن وضعه على لائحة المقاومين الشهداء كي يقدمهم قادة العدو على طبق الوحشية الصهيونية لإسكات المستوطنين الذين يوجهون الى حكومتهم وجيشهم تهم الإستهانة بأمنهم "المستباح".. وهذا ما يدفع الى القول بأن هذه العملية العسكرية برمتها تأتي في سياق ترميم صورة الردع الصهيوني المتآكل تحت أقدام المجاهدين على إمتداد العامين الماضيين في الضفة الغربية. وما اختيار مخيم جنين كمسرح لهذه العملية إلا تعبيرا عن حجم الألم الذي يصيب الإحتلال من جراء الوقفات البطولية لرجال هذا المخيم الباسل. وهم أحفاد الرجال أنفسهم الذين أخروا لأكثر من أسبوع زحف جيش نابليون بونابرت المتجه لغزو قلعة عكا قبل أكثر من قرنين من الزمن. وهذا ما ساهم في صمود عكا وإنكسار الجيش الفرنسي وهزيمته وإنكفائه وعودته من حيث أتى.
تحية الى جنين ومخيمها ومقاوميها وشهدائها وعائلاتها وكل أبطالها الميامين.
والمجد لفلسطين الحرة الأبية.