الدفاع المدني في جزين: جهوزية لحماية الغابات
Share 
Tweet 
Email 
عزّز رجال الدفاع المدني في جزين جهوزيّتهم لحماية الغابات، ولا سيّما الصنوبر في منطقة جزين الممتدّة على مساحة 725 هكتاراً، والتدخّل السريع لإخماد أي حريق قد يندلع مع ارتفاع درجات الحرارة قبل أسابيع قليلة على بدء فصل الصيف في 21 حزيران المقبل.
تعزيز جهوزية الدفاع المدني ترجم بخطوات مهمّة، أولها افتتاح مركز مع خزّان للمياه بهبة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبتمويل من UKAID على أرض مقدّمة من بلدية جزين- عين مجدلين، وثانيها: تزويده بآليات إطفاء حديثة صغيرة الحجم لكنّها قوية الفعل، إذ بمقدورها الوصول إلى الأماكن الوعرة ونقاط الحرائق بسرعة، وهي مجهّزة بخزان مياه بقوة ضغط كبيرة.
ويوضح رئيس اتحاد بلديات منطقة جزين خليل حرفوش أنّ «هذا المشروع النموذجي يؤكد على أهمية حماية البيئة وحماية الغابات التي تشكّل رافعة اقتصادية من خلال إنتاج الصنوبر ومن خلال نشاطات السياحة البيئية»، مشدّداً على «أهمّية دور السلطات المحلية، لا سيّما البلديات خلال الأزمات المتراكمة منذ سنة 2019 والتي حلّت محلّ مؤسسات الدولة»، ودعا إلى «تطبيق اللامركزية الموسعة».
ويبلغ عدد مراكز الدفاع المدني نحو 226 مركزاً على طول الأراضي اللبنانية بما فيها مركز للتدخّل السريع استحدث داخل مرفأ بيروت عقب الانفجار العنيف في آب 2020. وعناصر المديرية حاضرون ومتأهّبون حيثما تستدعي الحاجة. توكل إليهم مهام متنوعة من إسعاف، إنقاذ، إطفاء وإغاثة.
وفيما يتقاضى العناصر المفرغون راتباً لا يكفي سدّ رمقهم في ظل الأزمة المعيشية الخانقة، يأمل المتطوعون منهم أن يتم إنصافهم عبر إلحاقهم بملاك الدولة، بعدما عاشوا الحرمان والإجحاف والتطوع في آن، ويقول أحدهم لـ»نداء الوطن»: «ما نطالب به هو كفاف عيشنا من دون سؤال أحد، لأنّه مهما قدّمت الدولة لعنصر الدفاع المدني يبقى قليلاً، لأنّ هذا العنصر يقدم للوطن أغلى ما يملك وهي الروح».