صيدا سيتي

قواعد كليات الأساليب القرآنية عند المفسرين علماء يُولّدون إعصارا كمّيا أشد فتكا من الأعاصير الطبيعية بمراحل العثور على أكبر قطعة ذهب في إنجلترا شالاميه يؤدي دور أسطورة الروك بوب ديلان في فيلم عن سيرته الذاتية مسلسل "لحظة غضب".. بداية مبشرة وحبكة جيدة أفسدتها المبالغات منظمة الصحة: طفل من كل ستة يتعرض للمضايقة عبر الإنترنت طائرات تتعرض لتشويش غامض في شمال شرق أوروبا مدن أوروبية تحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية.. بروكسل آخرها تجنبهم الانخراط بسوق العمل.. مسودة قانون لتجنيد الحريديم يثير الجدل بإسرائيل كيف تخططين لدعوات إفطار مميزة واقتصادية في رمضان؟ منسق المستقبل في الجنوب جال على المفتين سوسان وعسيران والحبال لمناسبة شهر رمضان المبارك بلدية صيدا باشرت بتنفيذ المرحلة الثانية من حملة تزفيت الحفر الكبيرة الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)! أعمال صيانة وتشجير من تقاطع إيليا وحتى دوارالقناية بلدية صيدا: تفعيل المرحلة الأولى لغرفة عمليات إدارة الأزمات والكوارث "جمعية جامع البحر الخيرية" أقامت سحورها الخيري لدعم ورعاية مسنّي "مستشفى دار السلام" البزري يُدين الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في الهبارية طلائع الفجر تستنكر مجزرة الهبارية المروعة خليل المتبولي: نمثّل أنفسنا على خشبة المسرح فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد يدين استهداف العدو للمراكز الطبية والمسعفين

راعينا الصالح: أصالة.. وانتماء.. وماذا نكتب عن النبيل؟ الدكتور نبيل الراعي - بقلم خالد الغربي

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

ما أصعب الكلام عنه وفيه!!! وقد سح الدمع في المقلتين.

وما أعجزنا ان نكتب عن الشخص النموذج والغني الفكر والنفس، عن الذي اتخذ من الانسانية والشرف سلاحه.

فعلا، نحار من أين نبدأ بالحديث عنه؟ وماذا نقول فيه؟ برية أحلام وطموحات، كتلة نشاط، طاقة محركة، عرفته ميادين العمل الانساني والاجتماعي والخيري والسياسي والوطني والعروبي والتقدمي، ممارسا نشاطها قناعة وفعل إيمان وانتماء أصيل وليس كترف أو لهثٍ وراء جاه.

الدكتور نبيل الراعي الذي تليق به الحياة، الهادئ رغم ضوضاء وصخب يصاحبه، صاحب قيم، وجه بشوش وروح مرحة وابتسامه دائمة، معطاء، وضمير حي، و "كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين".

سيرته كتاب مفتوح، تزهي  مسيرته السياسية والاجتماعية وعطاءاته الإنسانية والخيرية بالأفعال لا الأقوال أو التنظير.

منذ يناعته، حدد إبن البستنجي الذي بنى ذاته بذاته، خياراته بكل الوضوح والثقة، هو مع هموم الناس وقضاياهم المحقة، مع الطبقات الشعبية الكادحة وزعيمها معروف سعد، مع الوطن ضد اعدائه، مع وحدة لبنان وعروبته، مع فلسطين وثورتها ضد عدو الأمة.... الى فكر مارد الأمة جمال عبد الناصر انتمى.

وعندما صار حكيماً بلسم عذابات الناس ومعاناتهم، وقد أمضى سحابة عمره وحتى فاصلة الموت والقبر يعمل للصالح العام ولمصلحة الناس لا سيما المعترين منهم، بقلب واسع ومفتوح، بعيدا عن الفئوية والحسابات الضيقة والرخيصة، فكان بحق منظومة اخلاق وقيم ومثل وافعال ووطنية، سخرها لخدمة مجتمعه ووطنه.

الشارع الشعبي مسقط رأسه ومحبة الناس رصيده المتزايد يوما بعد يوم. 

خلال تشييعه ومراسم التعازي، تسمع كلاما عطرا عن سيرة طبيب الفقراء والطبيب السري المداوي لمقاومين ابطال أصيبوا خلال مواجهتهم قوات الغزو في فترة احتلال إسرائيل لمنطقة صيدا. مع سرديات هؤلاء عن الهمشري الحاضر "قرصه بكل عرس" يدرك واحدنا انه غابت عنه أشياء وأشياء عن سمو ونبل الراعي واصالته وشمائله الإنسانية والوطنية... وبمعايير هؤلاء فالدكتور نبيل الراعي هو من بطانة الرجال الكبار في صيدا والجنوب وفيه خصال الزعيم الشعبي، وخسارة هذه القامة بفرادتها وتميزها وعطاءاتها من الصعب تعويضها ... وربما يكون الراعي آخر شخصية صيداوية تجمع هذه الشمائل والخصال ترحل عن عالمنا، آخر عنقود الزمن الجميل الذي كان فيه للقضايا وللنضال معنى وقيمة.

بالتأكيد بطن المدينة ولاد، ومؤكدٌ ان أطباء انخرطوا في الفعل المقاوم وليس النبيل وحده، وحتما هناك رواد في ميادين العمل الشعبي والعطاء الإنساني، لكن في حالة هذا النبيل نكون امام حلقة مكتملة ونصاب مكتمل وعطاءات ومثل وقيم قلما اجتمعت دفعة واحدة وبالجملة في شخص واحد كما هي "ظاهرة" الدكتور نبيل الراعي.

عندما اغتالت اسرائيل وعملاؤها من اللبنانيين عشية اندحارها عن صيدا الرمز الوطني مصطفى سعد بتفجير سيارة ملغمة أمام منزله، حمل الدكتور نبيل الراعي من موقعه كأمين عام مساعد للتنظيم الشعبي الناصري مشعل المسؤولية والتحدي ولعب وإخوانه دورا وطنيا كبيراً ومشرفاً، فبعد ساعة من جريمة الاغتيال، كان الموقف سلاح، وفيه : تحميل اسرائيل مسؤولية الاغتيال والجريمة بهدف اشعال الفتنة، تبني القيادات الصيداوية المجتمعة في مستشفى حمود لموقف الراعي برفض العرض الاسرائيلي القاضي بنقل المناضل مصطفى سعد الى مستشفى داخل الكيان لمعالجته "نفضل ألف مرة ان يموت شهيدا على أرض بلاده على ان تُنقذ حياته على ايدي الغزاة"، توجيه المسيرات المنددة بعملية الاغتيال وتنقيتها من عملاء اندسوا لحرفها وبدل "شعار مسيحي ما بدنا نشوف" هتفت الجماهير الغاضبة "صهيوني خود كلابك وارحل عنا"، وللجماهير المحتشدة دعوة للوحدة و"اياكم والفتنة"، وهذا  غيض من فيض المواقف المسؤولة للراعي الذي ادرك ما يخطط للمدينة لمرحلة ما بعد الاحتلال فرفع الصوت عاليا "لا شرعية إلا شرعية المقاومة الوطنية الاسلامية". 

هكذا، في المنعطفات المصيرية الحاسمة، يبرز دور القيادات الوطنية، والحق يشهد ان الدكتور نبيل الراعي قد أدار بحنكة وحكمة وصلابة مرحلة (وان كانت وجيزة بالمقياس الزمني) هي من أدق وأخطر المراحل التي شهدتها مدينة صيدا وتنظيمها الشعبي، حين ظن القتلة الصهاينة ان حكاية المدينة قد انتهت.

د. نبيل أنت باقٍ في نفوسنا مابقيت النفوس.

وإلى اللقاء...

افاء الله عليك بفيض رضوانه.

بقلم خالد الغربي


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979770738
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة