المئات اصطفوا أمام المصارف في صيدا .. الضرب بقوة على أبوابها من أجل فتحها
على بعد أمتار من ساحة «النجمة» في شارع رياض الصلح – شارع المصارف ومحلات الصيرفة، اصطفّ مئات المواطنين أمام المصارف ينتظرون دورهم للحصول على «صيرفة» قبضاً أو إيداعاً، تأخّرت هذه المرة، باتت تتطلّب أسابيع بعدما كانت لا تتجاوز اليومين، وأصبحت محدودة ولا تفوق الـ400 دولار أميركي. تقول فاطمة عنتر: «إنّها السنوات العجاف التي تدفعنا للانتظار ساعات للحصول على فرق سعر الصرفين كي نسدّ عجزنا المالي».
ساعات الانتظار دفعت بعض المواطنين إلى الضرب على أبواب المصرف بقوة من أجل فتحها والردّ على مراجعاتهم في ما يتعلق بصيرفة، تقول فاطمة: «لقد حصّنوا أنفسهم في أبراج حديدية، ولم نعد قادرين على ايصال صوتنا أو اعتراضنا بعدما كانوا يفتحون الابواب لنا ترحيباً في سنوات الخير، إنها دورة الحياة بحلوها ومرّها».
بين مشهدي النجمة وشارع المصارف، وحده بائع غزل البنات كان يتنقّل بحرّية سعياً وراء قوت يومه، يجرّ عربته المدولبة وقد زيّنها بالبالونات الملونة لجذب الزبائن من الأطفال، يراقبه أحد السائقين العالقين في العجقة، يقول له: «نيالك يا زلمي ما بدّك بنزين أو مازوت»، فردّ مبتسماً: «لقمة عيشي مغمّسة بالتعب والعرق ولا تكفي».
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/24tfxxdk