صيدا سيتي

"الأونروا" تريد 1,6 مليار دولار للصحّة والتعليم والخدمات

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - السبت 28 كانون ثاني 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تواجه وكالة «الاونروا» تحدّياً كبيراً في تأمين التمويل المالي هذا العام لاستمرار تقديم خدماتها الصحّية التربوية والاجتماعية في أقاليم عملها الخمسة في لبنان، سوريا، الاردن، غزّة والضفة الغربية بما فيها القدس، بعدما رُحّلت أزمة عجز موازنتها من العام الماضي والبالغ نحو 80 مليون دولار، فيما تحتاج في الـ 2023 إلى 1,6 مليار دولار أميركي للبرامج والعمليات.
تمويل «الاونروا» يعتبر من أهمّ العقبات التي تعترض عملها منذ سنوات مع تراجع مساهمات الداعمين والدول المانحة، وفي ظلّ الشعور الفلسطيني المتزايد، لسبب سياسي، بهدف إنهاء عملها في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حقّ العودة، وهذا ما أكّده المفوّض العام فيليب لازاريني بقوله «إنّ الحملات المنسّقة لنزع الشرعية عن الأونروا بهدف تقويض حقوق لاجئي فلسطين تتزايد في وتيرتها وعدوانيتها»، معتبراً أنّ «لا بديل عن «الأونروا» التي تُعاني من أكبر دين في تاريخها»، وفي الوقت نفسه «لا بديل عنها حتى حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين».
التحدّي في تأمين التمويل ترجم في إطلاق «الاونروا» نداءين متتالين، الأول أطلقه من جنيف المفوّض العام لازاريني وناشد فيه التبرّع بـ 1,6 مليار دولار أميركي للبرامج والعمليات تلبية لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين المتزايدة في منطقة تعمّها الاضطرابات، والثاني أطلقه من الأردن مدراء «الأونروا» في لبنان منير منة، والأردن أولاف بيكر، وسوريا أمانيا مايكل إيبيي، مؤكّدين الحاجة لـ 780.3 مليون دولار لتغطية المساعدات الطارئة للاجئين الفلسطينيين»الأكثر حاجة» في مناطق عملياتهم.
وقال لازاريني: «في كافة مناطق العمليات، تواصل «الأونروا» لعب دور لا غنى عنه في حياة الملايين من لاجئي فلسطين. نعمل من أجل المحافظة على تقديم الخدمات الأساسية في سياق مالي وسياسي صعب للغاية. إنّ لاجئي فلسطين – وهم أحد أكثر المجتمعات حرماناً في المنطقة – يواجهون تحدّيات غير مسبوقة ويعتمدون بشكل متزايد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية وفي بعض الاًحيان لمجرّد البقاء على قيد الحياة».
وفي خضمّ نقص التمويل والأزمات العالمية المتضاربة السياسية والأمنية والصحّية بدءاً بجائحة «كورونا»، مروراً بالركود الاقتصادي وصولاً إلى الحرب الروسية – الاوكرانية، إنعكست سلباً على حياة اللاجئين الذين وصلوا إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر والبطالة ما فرض ضغوطاً هائلة على الأونروا»، حيث يعيش معظم هؤلاء الآن تحت خط الفقر المدقع، ويعتمد كثيرون منهم على المعونات الإنسانية التي تشمل المساعدات النقدية والغذاء التي تقدّمها الأونروا».
وقال المفوض لازاريني: «لقد عدت للتوّ من سوريا حيث شهدت معاناة ويأساً لا يوصفان. إنّ وضع لاجئي فلسطين هناك ينعكس للأسف في أماكن أخرى مثل لبنان وغزّة حيث وصل لاجئو فلسطين إلى الحضيض. أخبرني الكثيرون أنّ كل ما يطلبونه هو أن يعيشوا حياة كريمة، وهو طلب ليس بالكثير»، خاتماً: «على مدار أكثر من 70 عاماً، دأبت الأونروا على تقديم احتياجات لاجئي فلسطين والاستجابة لها رغم كل الصعاب، وأخذت على عاتقها مسؤوليةً كبيرةً إلى أن يتمّ التوصل إلى حلّ سياسي عادل ودائم. لا يمكننا ولا ينبغي لنا أن نبقى في حالة سعي مستمرّ لجلب المعونات المالية لتغطية نفقات مساهمتنا في حقوق الإنسان والإستقرار».
ويؤكد مسؤول في «الاونروا» لـ»نداء الوطن» أنّ التمويل المطلوب وهو 1,7 مليار دولار أميركي يشمل برامج الوكالة وعملياتها، وسيخصّص مبلغ 848 مليون دولار أميركي للخدمات الأساسية التي تشمل الصحّة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية، فيما سيتمّ تخصيص 781,6 مليون دولار أميركي أخرى لعمليات الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.
في النداء الطارئ لسوريا ولبنان والأردن، تناشد الأونروا الحصول على 436,7 مليون دولار، موزّعة على سوريا بمبلغ 247,2 مليون دولار ولبنان بمبلغ 160 مليون دولار والأردن بمبلغ 28,8 مليون دولار، وفي النداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة، تناشد الحصول على 344,9 مليون دولار، موزّعة على غزة بمبلغ 311,4 مليون دولار والضفّة الغربية بمبلغ 32,9 مليون دولار.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/mr2p6mtv


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980975894
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة