صيدا سيتي

مصطفى معروف سعد القائد الرمز

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الجمعة 20 كانون ثاني 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لا يمكن تناول التاريخ المعاصر لحركات المقاومة ضد الاحتلال دون الوقوف عند مصطفى معروف سعد قائدا ورمزا وبطلا وشهيدا، ولعل ابا معروف هو واحد من قلة اقرن النظرية بالتطبيق ، حمل المقاومة في فكره ووجدانه ومواقفه ومارسها فعلا كفاحيا يوميا طوال جثوم الاحتلال فوق ارض صيدا والجنوب الى ان استهدفه العدو بتفجير غادر اودى بحياة وحيدته ناتاشا والمهندس ...طالب فيما اصيبت زوجته واقاربه بجراح بالغة كما واصيب هو بعينيه ما افقده البصر اضافة الى جراح بليغة في انحاء متفرقة من جسده.

عندما عاد ابو معروف من رحلة العلاج الطويلة، كان اخوته المقاومون يضغطون بفعلهم العسكري المقاوم عمليات موجعة ضد قوات العدو واعوانه ما ادى الى الزامه على الانسحاب من صيدا ومنطقتها ، كيف لا وان المعدل الاعلى للعمليات في العام 1984 التي نفذها المقاومون كان في منطقة صيدا وهو ما وثقه العدد السنوي لصحيفة السفير للعام المذكور.

عاد مصطفى سعد الى صيدا متوجا باكليل الغار ، اوقف موكبه في محطات عدة بين مطار  بيروت ومدينة صيدا، حمل على الاكتاف في كل هذه المحطات من قبل جماهير زحفت لملاقاته كما حاول محبوه حمل السيارة التي يستقلها توكيدا على المكانة التي كان يحتلها بين ابناء شعبه البطل.

اليوم نستعيد ذكرى مصطفى سعد ونحن نعيش حمأة العدوان الصهيوني ازاء شعبنا الفلسطيني البطل في فلسطين، لقد اعطت القيادة الفلسطينية مسألة السلام مع العدو فرصة طويلة تبين بنتيجتها وهم هذا السلام وبهتان منطق العدو بطلب الصلح ، وايقن اهلنا الفلسطينيون بمجموعهم ان لا امكانية لاي سلام مع عدو غاشم غادر، وحده اسلوب الكفاح المسلح هو الطريق لاستعادة الحقوق السليبة ، وان الشعار الذي اطلقه يوما مارد الامة العربية جمال عبد الناصر بأن ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة هو البوصلة الوحيدة التي توجه دفة الصراع مع العدو وان زمن الرهانات على السلام قد ولى الى غير رجعة وان المقاومة ضد الاحتلال هي الفيصل مع العلاقة التنابذية مع الكيان الصهيوني الغاصب.

في ثلاثينات القرن الماضي واربعيناته ناضل معروف سعد في فلسطين واستشهد منتصف سبعيناته على طريق فلسطين ، وهو ما فعله مصطفى يوم تدرب في المعسكرات الفلسطينية على حمل السلاح وهو ما مارسه فعلا كفاحيا خلال قيادته للمجلس السياسي الاقليمي للحركة الوطنية اللبنانية في صيدا والجنوب ومن ثم في جبهة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الى ان تحول بتضحياته رمزا بارا لها.

في يوم التفجير الصهيوني الآثم ، نؤكد اننا سنبقى على العهد متمسكين بنهج المقاومة الذي سلكته حاملين راية الكفاح ضد العدو بيد وراية الدفاع عن حقوق الفقراء والكادحين في مواجهة الطغمة الحاكمة الفاسدة باليد الاخرى وموعدنا مع النصر قريب.

بقلم/ طلال أرقدان


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980951175
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة