صيدا سيتي

أقوال أبي مجلز في التفسير من سورة التوبة الى سورة يوسف جمعآ ودراسة كيف تتجنب وقوع ابنك ضحية متلازمة الطفل الأوسط؟ صورة مذهلة جديدة للثقب الأسود الذي يرتكز وسط مجرتنا المسلسلات الخليجية الأكثر مشاهدة في ماراثون الفن كيف تحمي أسنان طفلك في رمضان؟ ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير وادي السيليكون يسير على خطى أوروبا في تنظيم الذكاء الاصطناعي هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة والحرب واليمين هل تتفوق شركات التكنولوجيا المالية على البنوك؟ إسرائيل تطلق بتكتم برنامج تجسس جماعي للتعرف على الوجوه في قطاع غزة كيف حقق "نعمة الأفوكاتو" نجاحا جماهيريا لافتا رغم كل عيوبه الفنية؟ صيدا المدينة الرمضانية الاولى لكن ماذا عن باقي الأشهر؟ والبلدية على خط استدامة الأنشطة الى ما بعد شهر رمضان الدكتور طالب محمود قرة ورحلته عبر التاريخ أسامة سعد استقبل وفدا من الإتحاد البيروتي أسامة سعد اجتمع بوفد من اللقاء الوطني للإنقاذ جمعية تجار صيدا وضواحيها هنأت بالأعياد وأعلنت فتح الأسواق ليلاً بدءاً من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر مطلوب سائق بدوام كامل + مطلوب سائق فان لنقل الطلاب | مكتب VIP BOB TAXI قصيدة عن معاناة المعلمين ولا سيما المتقاعدين / بقلم الأستاذ مأمون حمود‎ قواعد كليات الأساليب القرآنية عند المفسرين الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)!

أول محافظة الكترونية في لبنان .. هل تقفل محافظة لبنان الجنوبي أبوابها قريباً؟

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الجمعة 04 تشرين ثاني 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

صورة قاتمة عن مؤسسات الدولة وتفكّكها الى حدّ التلاشي التدريجي، رسمها محافظ الجنوب منصور ضو بحسرة وخيبة أمل. فمحافظة الجنوب التي تعتبر أول محافظة الكترونية في لبنان، تفتقد اليوم كلّ مقوّمات العمل، ما يدفعها للاتجاه نحو الإقفال القسري، ما سينعكس سلباً على أداء البلديات المحلية إدارياً، ويزيد من معاناة المواطنين، في أسوأ أزمة يعيشها لبنان.
"لم يعد لدينا القدرة على الإستمرار بالعمل في ظلّ الأزمة المعيشية والإقتصادية الصعبة"، خلاصة دردشة صباحية بين المحافظ ضو وإعلاميي صيدا في مكتبه في السراي الحكومي بعد انقطاع فرضته "كورونا" منذ العام 2020.
واكتسبت الدردشة غير الرسمية أهمية، لكونها تشبه الإنذار الأخير، لما آلت اليه أوضاع المؤسسات الرسمية في ظل تفاقم الأزمات وتداعياتها على سير العمل، سواء في محافظة الجنوب أو الإدارات الأخرى، مما يعيق إنجاز المعاملات ويزيد الأعباء على المواطنين.
"أمّ المشاكل" التي تعيق إنتظام العمل هي انقطاع التيار الكهربائي، إذ لا تستفيد دوائر السراي وإداراتها الرسمية من خط الخدمات، وسط عجز عن تأمين المازوت لتشغيل المولدّ، ناهيك عن مستلزمات العمل من أوراق وحبر وإيصالات وصولاً الى النظافة.
عتب المحافظ ضو كبير: الموازنة العامة شحيحة الى حد العجز، نسبة 97% تصرف على رواتب للموظفين و3% للخدمات، بينما الموازنة الشهرية ما زالت نحو 600 الف ليرة لبنانية، لا تؤمّن أي شيء حتى تنكة المازوت لتشغيل المولد، ما ينذر بالإقفال القريب.
والمحافظ ضو، الخبير في شؤون الإدارية والوافد من التفتيش المركزي، والطامح منذ توليه سدّة المسؤولية في المحافظة الى تطويرها لتواكب عصر الحداثة، يحزنه أن يرى العكس تماماً، تتحطّم الآمال لما وصلت إليه الإدارات الرسمية (التي له سلطة الوصاية عليها) من حالة التردّي الكبير، وما يرافقها من شكاوى المواطنين وتذمّرهم من غياب أبسط مقوّمات العمل حتى وصل الأمر إلى مبادرات فردية ومن أصحاب المعاملات لتأمين النقص، سواء في الحبر أو الطابعة أو الأوراق لإنجازها من دون انتظار أو تأخر.
وبغضب لا يخلو من ألم، يقول المحافظ ضو: "أنا أمثّل رأس الدولة ولا يمكن أن أستجدي المساعدات، وفي الوقت نفسه لن أقبل بتحويل الإدارات دكّانة، ولن أكون شاهد زور أبداً أو أغضّ الطرف عن السمسرة والرشاوى، إستنفدت كل علاقاتي وصداقاتي لتأمين سير العمل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ولكن للأسف وصلنا اليوم إلى مكان لا قدرة لي على الإستمرار، وصلنا إلى تحت الخط الاحمر. أسهل عليّ الاقفال وعدم الإستجداء، والمحافظة التي شهدت عصراً ذهبياً من العام 2014 حتى 2019 وكانت أول محافظة الكترونية، باتت غير قادرة على تأمين النظافة، حيث تنتشر النفايات مع الروائح الكريهة وأعقاب السجائر وعبوات المياه الفارغة والأوراق في باحاتها على نحو مقزّز".
إذاً، هي مرحلة يأس وإحباط تُصيب موظفي الدولة بالصميم، رواتبهم غير كافية وبعضهم يتقاضى مليون و200 ألف، فكيف يُطلب منهم العمل مع قلقهم وخوفهم على مصيرهم ومستقبل أولادهم أو تفعيل خلية الكوارث لمواكبة وباء الـ"كوليرا"، وقد نجحنا بتجاوز جائحة "كورونا" بشقّ الأنفس، فـ"إصدار القرارات سهل من داخل المكاتب وخلف الطاولات ولكن التطبيق على الأرض يبدو صعباً، إذا لم يكن مستحيلاً"، يقول المحافظ ضو.
هذا الواقع الصعب دفع إلى المداورة في العمل أو فتح الدوائر يومين أو ثلاثة وفق الحاجة، حتى بدا مشهد السراي متناقضاً، مهجوراً حيناً ومزدحماً حيناً آخر، وفي بعض الأحيان الإعتذار بأدب وخجل بسبب عدم التمكّن من إنجاز المعاملات وسط إنتظار التيار الكهربائي، مقابل غضب المواطنين.
مشهد متناقض يرسم صورة قاتمة لمؤسسات الدولة التي تستمر باللحم الحيّ، بخلاف ما يتمناه المحافظ والموظفون الذين يتوقّعون أن يلتقيهم أيضاً لمناقشة الصعوبات بعد الإنذار الأخير، ليبقى السؤال هل تقفل المحافظة أبوابها قريباً؟
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/yc7nuatd


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979898413
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة