صيدا سيتي

أقوال أبي مجلز في التفسير من سورة التوبة الى سورة يوسف جمعآ ودراسة كيف تتجنب وقوع ابنك ضحية متلازمة الطفل الأوسط؟ صورة مذهلة جديدة للثقب الأسود الذي يرتكز وسط مجرتنا المسلسلات الخليجية الأكثر مشاهدة في ماراثون الفن كيف تحمي أسنان طفلك في رمضان؟ ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير وادي السيليكون يسير على خطى أوروبا في تنظيم الذكاء الاصطناعي هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة والحرب واليمين هل تتفوق شركات التكنولوجيا المالية على البنوك؟ إسرائيل تطلق بتكتم برنامج تجسس جماعي للتعرف على الوجوه في قطاع غزة كيف حقق "نعمة الأفوكاتو" نجاحا جماهيريا لافتا رغم كل عيوبه الفنية؟ صيدا المدينة الرمضانية الاولى لكن ماذا عن باقي الأشهر؟ والبلدية على خط استدامة الأنشطة الى ما بعد شهر رمضان الدكتور طالب محمود قرة ورحلته عبر التاريخ أسامة سعد استقبل وفدا من الإتحاد البيروتي أسامة سعد اجتمع بوفد من اللقاء الوطني للإنقاذ جمعية تجار صيدا وضواحيها هنأت بالأعياد وأعلنت فتح الأسواق ليلاً بدءاً من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر مطلوب سائق بدوام كامل + مطلوب سائق فان لنقل الطلاب | مكتب VIP BOB TAXI قصيدة عن معاناة المعلمين ولا سيما المتقاعدين / بقلم الأستاذ مأمون حمود‎ قواعد كليات الأساليب القرآنية عند المفسرين الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)!

صرخة "استغاثة" من رأس هرم الإدارة جنوباً.. لهذه الأسباب قد يتوقف العمل في المحافظة!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الخميس 03 تشرين ثاني 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

جرت العادة أن يلجأ المواطن الى المسؤول عند أي مشكلة تواجهه على صعيد الخدمات الأساسية او انجاز معاملات رسمية وكلاهما حق للمواطن على الدولة ..

لكن الأزمات التي يمر بها لبنان منذ ثلاث سنوات والتي كانت نتيجتها تحلل الدولة وتهالك معظم مقوماتها ومن بينها الإدارة العامة تحت وطأة ارتفاع كلفة التشغيل وتأمين الطاقة والنظافة للمنشآت العامة والانتقال والمعيشة للموظف، كل ذلك جعل المسؤول يسبق المواطن في الشكوى ليس فقط لأنه لم يعد يملك حلاً لأي مشكلة تواجه الأخير، بل وايضاً لأنه لم يعد قادراً على تأمين الاستمرارية لمرفقه او مؤسسته العامة!.

قبل ثلاث سنوات وتحديدا في أواخر تموز من العام 2019 ، دعا محافظ الجنوب منصور ضو إعلاميي صيدا ومنطقتها الى لقاء في مركز المحافظة في سراي المدينة الحكومي لإطلاعهم على مشروعه الرائد حينها "نحو محافظة الكترونية – كل انسان مسؤول ، وشارك الإعلاميون حينها المحافظ ضو حماسته لهذا المشروع ولفكرة رافقته منذ بدايات التحاقه بالادارة العامة، وتحولت وسيلة لديه لهدف اسمى هو تغيير النظرة النمطية الى الإدارة الرسمية وترشيقها وتطويرها .

اليوم ، و في العام 2022 ، يدعو المحافظ ضو الإعلاميين الى لقاء "غير رسمي" ليصارحهم بأن المحافظة غير قادرة على رفع النفايات من باحات وممرات السراي " مش قادرين نشيل زبالتنا .. "، ولا هي قادرة على شراء مادة المازوت لتأمين التيار الكهربائي اللازم لإستمرارية العمل في دوائرها واداراتها! .

منذ تسلمه محافظة الجنوب قبل 8 سنوات ، استطاع المحافظ ضو ان يحدث " نفضة " كبيرة في مركز المحافظة على صعيد المباني والتجهيزات و"ثورة" في أداء الإدارة بعد مكننة عملها .

لكن اكثر من مفارقة يمكن تسجيلها اليوم :

- ان كل ما تحقق منذ ذلك الحين على هذا الصعيد لم تنفق عليه الدولة ليرة واحدة !.

- منذ العام 2019 لا موازنة مخصصة للمحافظة، والإدارات لا تزال تصرف على سعر الـ 1500 . . علماً أن موازنة المحافظة موزعة بين 97% رواتب و3% تشغيل ، وتشمل الـ3% شراء وتأمين المحروقات وكلفة الصيانة والقرطاسية والتنظيف .

- لا زال هناك موظفون يقبضون مليون و200 الف ليرة لبنانية ، ويتقاضون 29 الف ليرة بدل نقل .. " كيف يمكن لهذا الموظف الالتحاق بالدوام ، واذا أراد ان يفعل كيف سيصل وبأية مقومات ، وبعض الموظفين باتوا مخيرين بين تأمين الطعام وبين صرف ثمنه على كلفة الانتقال الى العمل" ! .

- يوم الاثنين الماضي حضر المحافظ الى السراي ففوجىء بنفاد مادة المازوت واضطر لشراء كمية منه ، لإنجاز البريد الموجود .. فالميزانية المخصصة للمحروقات لا تتجاوز 600 ألف ليرة شهرياً – أي اقل من ثمن صفيحة مازوت –

- فصل السراي الحكومي عن خط الخدمات الكهربائي : منذ حوالي سنة ونيف تواصل المحافظ ضو مع مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان ومصلحة كهرباء لبنان الجنوبي.. وتم الاتفاق على ربط سراي صيدا الحكومي بخط الخدمة الكهربائي على أساس 3 ساعات لثلاثة أيام بالأسبوع ، وسار الأمر كذلك في الأسبوع الأول، لكن قامت الدنيا ولم تقعد الى ان تم فصل السراي عن خط الخدمات .. !. بشيء من الاستغراب وكثير من الامتعاض يتساءل المحافظ ضو عن السبب ويبدي استياءه الكبير مما حاول " البعض " الصاقه به من تهمة بأنه لا يريد خط خدمات ، وأنه يريده فقط بعد الظهر .. "مجنون يحكي وعاقل يسمع" - يردد أمام محدثيه - هل يعقل ان يرفض محافظ خط خدمات لمكتبه خلال الدوام ويطالب به بعده ؟.

اذاً .. لا ميزانية للتشغيل .. لا مازوت .. لا ورق .. لا حبر .. لا خط خدمة كهربائي.. ولا قدرة للموظفين على العمل بجهوزية كاملة ! فماذا بعد؟.

سؤال يطرح نفسه ، لكن منذ 3 سنوات لم يتساءل أحد كيف يستمر العمل في مركز المحافظة حتى الآن ، "ولا أحد سأل "شو ناقصكم "، وشو صاير معكم ؟.. ومن وين عم تجيبوا ورقكم!" .. لا أحد يسأل من أعلى مرجعية في الدولة الى آخر شخص يهمه الشأن العام وتسيير أمور الناس!.

"نعم وصلنا الى ما تحت الخط الأحمر .. وعندما ينفد ما تبقى من مازوت اليوم او غدا او بعد غد ، وتنطفىء المولدات.. ينطفىء معها مركز محافظة الجنوب !. علماً أن بعض اقسام السراي لديها اشتراكات كهرباء لكن اذا أقفل مركز المحافظة لا تستطيع التحويل فكله مرتبط بالمحافظة !."

اكثر من اربع كتب رسمية وجهها المحافظ ضو الى الجهات المعنية بإدارته ، ولا جواب .. بينما لا تزال المحافظة تتلقى القرارات الرسمية كما لو أن كل شيء يسير بشكل طبيعي .. وها هو محافظ الجنوب يتلقى طلباً بتفعيل وحدة إدارة الكوارث في مواجهة " الكوليرا "!. فعلى اي اساس؟.. وبأية مقومات ؟ .

مضى على محافظة الجنوب 3 سنوات وهي تواجه وتصمد باللحم الحي .. لكن لماذا اطلاق الصرخة اليوم تحديداً؟ .. الجواب لا يتأخر: " لم نأل جهداً أو وسيلة .. ولو كنا قارين على الاستمرار بعد لأسبوع واحد ما كانت هذه الصرخة اليوم !. ". نعم ، فقد وصلنا الى مكان لم تعد لدينا القدرة على الاستمرارية ".

لماذا لا تستعين محافظة الجنوب بأصدقاء وتطلب دعم الفاعليات ؟، سؤال يوجهه أحد الزملاء ، ويتلقى الإجابة ".. كل الفترة الماضية لم نأخذ من اموالاً من أحد.. ولا نريد أن نستجدي لنشغل المحافظة .. ولا نريد ان نحول الإدارة الى "دكانة " .. ولن نقبل ان تتحول كذلك .."!.

ماذا الآن ؟

التوجه هو لإطفاء المولدات لعد توافر المازوت .. ما يعني إطفاء محركات الإدارة العامة في مركز المحافظة، لكن لن يصل الأمر الى اقفال السراي لأن هناك إدارات أمنت لها وزاراتها ما " تسير به امورها" ، لكن الاقفال - اذا طال- سيؤثر بطبيعة الحال على البلديات والقائمقاميات ..

ويبقي المحافظ ضو على نافذة أمل مواربة بالحديث عن تواصل مع جمعيات ووعد تلقاه بتجهيز مركز محافظة الجنوب بالطاقة الشمسية.

على غير ما عودهم ، يخرج الإعلاميون من مكتب المحافظ ضو مثقلين بمشاعر الإحباط لما آلت اليه حال الإدارة العامة، ومتأثرين بما صارحهم به الى درجة التعاطف معه ومع الإدارة العامة في آن ..

هو لم يطلب منهم المساهمة بتقديم حلول ، ولا طلب منهم التعامل مع هذا اللقاء كخبر صحفي ، وانما خاطبهم من موقع المسؤول – المسؤول الذي يعرف حدود مسؤوليته والواقعي الذي لا يتحدث من كوكب آخر كما يفعل مسؤولون آخرون ! أراد ان يشركهم بذلك همومه ويحملهم بعضا مما يحمله لينقلوه حيث يمكن أن يعرف الناس لاحقاً ما يجري ولا يفاجأوا يوماً اذا وجدوا باب الإدارة موصداً امام انجاز معاملاتهم.

والإعلاميون سألوه واهتموا لما قاله من موقع المعايش لكل ما ذكر ومن موقع المحتك بهموم الإدارة وشجونها احتكاكهم بهموم وقضايا الناس ومشكلاتهم .. ليختصر مجمل اللقاء بخلاصة مفادها أن فاقد الشيء لا يعطيه . وأن الإدارة العامة بدون مقومات لا تستطيع ان تقدم الخدمة المطلوبة منها ..

صرخة محافظ الجنوب منصور ضو .. هي استغاثة أخيرة .. من رأس الهرم الإداري في المحافظة الى كل من يعنيه الأمر مسؤولاً كان أم غير مسؤول !.

المصدر | رأفت نعيم - مستقبل ويب 

الرابط | https://tinyurl.com/3ej9tjdj


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 979856344
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة