تراجع الاقبال على شراء البقلة والخضار من «البدويات» في سوق صيدا في شارع الشاكرية
صيداويات -
الأربعاء 26 تشرين أول 2022
لوحظ تراجع الاقبال على شراء البقلة والخضار وخاصة البقدونس والكزبرة وغيرهما وتحديداً من «البدويات» اللواتي يتواجدن في سوق صيدا في شارع الشاكرية.
في السوق، تحزم «أمّ محمّد» بقلتها الطازجة، وقد قطفتها للتو من منطقة الجيّة حيث تسكن، تفترش الأرض جانباً مع بعض البائعات التي يطلق الصيداويون عليهنّ لقب «البدويات»، وتواظب منذ عشرة أعوام على روتينها بعدما ورثت المهنة من عائلتها، واعتادت على هذا العمل اليوميّ الشاق بين القطاف والتنقّل والبيع، لتكمل إرثاً امتدّ لأكثر من ثلاثين عاماً.
وتقول أم محمّد لـ»نداء الوطن»: «إنّ سوق الشاكرية بات مشهوراً بعرض البقلة حيث ينتشر الباعة لكسب قوت يومهم. كل شيء من خير الارض، وكل واحد يأخذ رزقه. العمل شاقّ ولكن لا بد منه للعيش بكرامة. للأسف تراجع البيع بسبب ارتفاع سعر كل الخضار وعدم اقبال الناس على شراء البقلة خوفاً من ان تكون ملوثة، علما اننا نزرعها في أرضنا ولا نقطفها من الاراضي البورة، اي اننا على يقين بأنها تروى بمياه نظيفة».
تجلس «أم محمد» كل يوم ساعات تحت أشعة الشّمس، تحتمي منها بارتداء قبعة من القش، ترتسم على وجهها علامات الشقاء والجروح التي تحاكي قصة كفاحها، ترتدي قفّازاً أصفر لترتيب بقلتها: الفجل، والبقدونس، والبندورة والخس والعليت والبامية والسلق والنعناع التي تتداخل مع بعضها البعض لتشكل قوس قزح بألوانها الزاهية، تترجمه أملاً بلسانها الذي لا يكف عن إطلاق «القفشات» مع زبائنها والمارة، لتكسر الرتابة والقلق بنشر البسمة والبهجة وسط الظروف الخانقة.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/3juabdyh
في السوق، تحزم «أمّ محمّد» بقلتها الطازجة، وقد قطفتها للتو من منطقة الجيّة حيث تسكن، تفترش الأرض جانباً مع بعض البائعات التي يطلق الصيداويون عليهنّ لقب «البدويات»، وتواظب منذ عشرة أعوام على روتينها بعدما ورثت المهنة من عائلتها، واعتادت على هذا العمل اليوميّ الشاق بين القطاف والتنقّل والبيع، لتكمل إرثاً امتدّ لأكثر من ثلاثين عاماً.
وتقول أم محمّد لـ»نداء الوطن»: «إنّ سوق الشاكرية بات مشهوراً بعرض البقلة حيث ينتشر الباعة لكسب قوت يومهم. كل شيء من خير الارض، وكل واحد يأخذ رزقه. العمل شاقّ ولكن لا بد منه للعيش بكرامة. للأسف تراجع البيع بسبب ارتفاع سعر كل الخضار وعدم اقبال الناس على شراء البقلة خوفاً من ان تكون ملوثة، علما اننا نزرعها في أرضنا ولا نقطفها من الاراضي البورة، اي اننا على يقين بأنها تروى بمياه نظيفة».
تجلس «أم محمد» كل يوم ساعات تحت أشعة الشّمس، تحتمي منها بارتداء قبعة من القش، ترتسم على وجهها علامات الشقاء والجروح التي تحاكي قصة كفاحها، ترتدي قفّازاً أصفر لترتيب بقلتها: الفجل، والبقدونس، والبندورة والخس والعليت والبامية والسلق والنعناع التي تتداخل مع بعضها البعض لتشكل قوس قزح بألوانها الزاهية، تترجمه أملاً بلسانها الذي لا يكف عن إطلاق «القفشات» مع زبائنها والمارة، لتكسر الرتابة والقلق بنشر البسمة والبهجة وسط الظروف الخانقة.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/3juabdyh