صيدا سيتي

الشهاب و (كلمة واجبة) بعد صبر طويل!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 03 تشرين أول 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

مما يلفت النظر أن يعلن (بعض الأطباء) عن مقدرتهم ومعارفهم الطبّية إما بنشرات يوزعونها وإما بإعلانات تنشر في الصحف أو عبر التواصل الإجتماعي؟

وعللت هذا بأنه ينافى ما تقتضيه آداب صناعة الطب في جميع البلدان وعلى هذا أطلب منهم أن يكونوا قدوة في صون كرامة هذه الصناعة الشريفة وإعلان شأنها بين سائر الأطباء في دائرة مراكزهم!

كذلك الوقوف في طريق الإعلانات الضخمة عن الأدويّة التي تباع في الصيدليّات أو في مخازن الأدوية وتنسب إلى أطباء أوروبيين في بلادهم؟ و لو بحثنا بواسطة المفوضيات اللبنانية والقنصليات في أوروبا لم نجد لهؤلاء الأطباء أثراً؟ فعرفت من ذلك أنّ هذه الإعلانات ضرب من ضروب الإحتيال و النصب؟ فأخذت في تلافى هذا الضرر خدمة لجمهور الأمّة! و نظن أن المصلحة ترمي بالحظر إلى الإعلان على القدرة والمعرفة الطبيّة، أما الإعلان عن محال الأطباء فلا نرى بأساً فيه لأنه يدل المرضى على أمكنة الأطباء وهذا ما نفهمه من منشورها، وعلى كل حال فقد أنصفت إلى الأطباء بهذا الحظر لأن هنالك ما يعلن عن مقدرته ومعرفته بما يخيل للمريض معه أنه سيحيي الموتى ويبرؤ الأكمة والأبرص بإذن الله.. حتى إذا دلت التجربة على غير ذلك كان فيه خطة لشأن الطبيب نفسه؟

وهنالك (مكرمة) لو أن أكثر الأطباء تفضلوا بها على الأمة لحمد لهم الناس يدهم البيضاء فيها وهذه (المكرمة) تختص بتحديد أجر المعاينة (العيادة) ولو بوضع مشروع يصدر بمرسوم (أحكام الإنسانية)! فقد تغالى أكثر الأطباء في الأجور إلى درجة لا يحتملها الغني فضلاً عن الفقير؟

فمن الأطباء من يأخذ في العيادة الواحدة منهم 600 ألف ل.ل. وآخر 100 دولار وآخر 400 الف ل.ل. بدل فحصية؟؟؟ ويا (ويلهم من الله)! ويضعون من يقبض هذه القيمة قبل أن يرى الطبيب المريض حتى لا يقع نزاع بينهما على هذا الأجر؟ ولهذا جِئت اليوم وفي سبيل الكرامة طالباً وراجياً  من كل الأطباء في لبنان على رفع الكابوس الذي يضايق أنفاس الناس من أجورهم الباهظة والتي أصبحت لا تطاق؟ وكذلك الصيادلة في بيع الأدوية التي تجاوزت كل حد؟ دون (الخوف من الرب وهو الذي لا يخفى عليه خافية! و آلَ على نفسه أنه سريع الحساب)!...

و إذا كان الأمر كذلك فإننا نرى أن في هذه المغالاة ضرراً بصحة  الأمة العامة لأن كثيرين لا يملكون هذه الأجور فيصبرون على آلام الأمراض حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

ناهيك إذا كان مرضاً معدياً فإنه ينتقل من المريض إلى غيره من أهله ومن هؤلاء إلى من يلتصق بهم ويكون السبب في ذلك أجور الأطباء الباهظة؟

لذلك يطلب الشهاب من الأطباء والصيادلة (المكرمة الإنسانية) حفظاً للكرامة!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980999939
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة