صيدا سيتي

إشتباك عائلي في "عين الحلوة" يجرح ثلاثة والقوى الفلسطينية تنجح بتطويقه

صيداويات - الإثنين 12 أيلول 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تجاوز مخيم عين الحلوة قطوعاً أمنياً جديداً بعد شهر واحد فقط على جريمة اغتيال مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في «الامن الوطني الفلسطيني» العميد سعيد علاء الدين الملقب بـ»أبو نادر العسوس»، ونجحت القوى السياسية الوطنية والاسلامية على اختلافها بتطويق ذيول اشتباك عائلي وقع بين أفراد من آل قبلاوي والبحثي في «حي الزيب»، وأدى الى جرح 3 اشخاص والى اضرار مادية كبيرة في الممتلكات.
وروت أوساط فلسطينية لـ»نداء الوطن» ان الاشتباك بدأ بإشكال قرب مسجد «النور» في الشارع التحتاني، بين مجموعة شبان من العائلتين على خلاف سابق، استخدمت فيه العصي وقضبان الحديد قبل ان يتطور الى اشتباك مسلح استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة بما فيها القنابل اليدوية وبعض قذائف الـ «ار بي جي»، كانت أصواتها تسمع بوضوح في اجواء مدينة صيدا، التي شاركت قواها السياسية باتصالات التهدئة مع القوى الفلسطينية وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية.
وفور تطور الاشتباك قاد السفير الفلسطيني أشرف دبور مساعيَ لفضه سريعاً، بالتنسيق مع قيادات فلسطينية في اطار حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير»، و»تحالف القوى»، والقوى الاسلامية و»انصار الله» نظراً لما لها من «مونة» على بعض أفراد العائلتين، وأدى كل من فتحي ابو العردات، منذر حمزة، صبحي ابو عرب ومنير المقدح وماهر شبايطة (فتح والامن الوطني)، القيادي غسان أيوب (حزب الشعب)، الشيخ جمال خطاب والشيخ ابو طارق السعدي (القوى الاسلامية)، العميد محمود عيسى «اللينو» (تيار الاصلاح)، وابراهيم أبو السمك (أنصار الله)، وغيرهم من القوى دوراً بارزاً في التهدئة، مشددين على طابعه العائلي من دون اي ابعاد سياسية أخرى دحضاً للشائعات ولما يحاول البعض الترويج له.
ونجاح القوى الفلسطينية لم يكن فقط في حجب الدماء العائلية التي سالت من الجانبين وانما بوأد فتنة سياسية كادت تجر البعض اليها بسبب تداخل الاحياء والازقة والمنازل من جهة وكثافة النيران من جهة أخرى، مع استحالة نشر اي قوة أمنية او فصل موقت في ظل استمرار الاشتباك وقد اعتمدت سياسة التنسيق المباشر بما يشبه غرفة عمليات مشتركة عن بعد، من خلال الاتصالات الكثيفة لحث المتقاتلين على وقف النار فوراً.
وأبلغ قائد «القوة المشتركة الفلسطينية» في المخيم العميد عبد الهادي الاسدي «نداء الوطن»، ان «الاشكال عائلي وليس سياسيا، ولكنه تطور الى اطلاق نار، ويبدو ان بعض الموتورين دخلوا على خط صب الزيت على النار فكلما هدأ الاشتباك وكاد ينتهي يشتعل من جديد»، مشيرا الى «ان هؤلاء المتربصين بأمن المخيم وهدوئه حاولوا توسيع رقعة الاشتباك او بقائه أطول وقت ممكن باسم العائلتين، لإيقاع فتنة متعددة الاطراف، وإعطاء صورة بشعة عن المخيم، علماً ان مثل هذه الاشكالات قد تقع في اي منطقة لبنانية أخرى وتتطور وتجرى معالجتها».
ولم يخف الأسدي الاستياء الفلسطيني اللبناني مما جرى نظراً لغزارة النيران التي أعطت مؤشراً سلبياً سيما وان الاشتباك كان عائلياً والاصوات كانت تسمع في اجواء صيدا»، مؤكداً «ان الهم الاكبر ينصب حالياً على تحصين وقف اطلاق النار بسبب تداخل العائلتين في الحي ذاته، وسحب المسلحين من الازقة وفصل الاحتكاك والعمل على اخلاء اربعة منازل من آل البحثي في المكان».
وعقدت «القيادة السياسية الموحدة» في منطقة صيدا اجتماعاً طارئاً في مقر القوة المشتركة لمتابعة تطويق الاشتباك، وأكدت حرصها على حفظ الامن، قبل ان يقوم اعضاؤها بجولة والاطلاع على التفاصيل ميدانياً، فيما كشفت عودة الهدوء عن خسائر في المنازل والسيارات والمحال التجارية حيث احترق بعضها وتضرر بعضها الآخر كلياً او جزئياً، وسط تساؤل كبير عمّن يعوض على المتضررين في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة وتصنيف غالبية ابناء المخيم تحت خط الفقر المدقع.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/4wutxrbz


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 990042982
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة