صيدا سيتي

الدكتور السيد رفيق محمد رضا الأمين (أبو نزار) في ذمة الله الحاج يحيى عبد الحليم بدوي نصار في ذمة الله منير محمود حجازي (أبو زياد) في ذمة الله مبادىء التلقين (11) - عندما يُقدم ChatGPT إجابة، كيف يقرر ما سيكتبه في الخطوة التالية؟ زورونا بالـ Kotob Store | شو ما كان اللي ببالك من أحدث التقنيات والإلكترونيات صارت أقرب إلك فايز أحمد الأبيض (أبو محمد) في ذمة الله كيف تآكلت الدولة في لبنان؟ فؤاد السنيورة يروي المسار من الداخل حتى الانكسار توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الصحة اللبنانية وشركة أسترازينيكا صيدا تشيع القائد في الدفاع المدني حسان حبلي بموكب حزين حسان حبلي... وداعاً حسان حبلي... خمسة وثلاثين عامًا في خدمة الوطن والمواطن بين النصيحة والتشهير: أين الحكمة؟ الصورة التي رافقتني منذ العام 2012 سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

أهل "صيرفة" يتخلّون عنها: الأسوأ لم يحصل بعد

صيداويات - الثلاثاء 23 آب 2022

لم ينفع المنظومة السير المتعرّج فوق حقل الانهيار المزروع بـ"ألغام" سعر الصرف. فبعدما فجرت بخطوات إدارتها الثقيلة للأزمة عشرات الألغام، تقف اليوم مترنحة فوق لغم البنزين. إذ إنّ "المركزي" الذي أوجد "المنصة" كبديل للسوق الموازية، ويعتبر سعرها هو الحقيقي، لم يعد يؤمن بها وقد بدأ بالتخلي عنها تدريجياً لمصلحة السوق "السوداء". وهذا لم يبرز من خلال عزوفه عن التدخل عليها بمبالغ وازنة فحسب، إنما أيضا من التخفف السريع من أثقال الدعم على البنزين قبل تحقيق أبسط الاصلاحات النقدية على الاقل. الأمر الذي رأت فيه أوساط متابعة أنه "سيولّد عصفاً يطيح بامكانية السيطرة على الدولار من جهة، وقدرة المواطنين على تأمين هذه المادة الحيوية من جهة ثانية".
عمد مصرف لبنان إلى تخفيض الدعم عن البنزين في الوقت الخاطئ، وفي غضون أقل من شهر بنسبة 45 في المئة. فحلق سعر الصرف وعادت أرتال الطوابير لتصطف أمام المحطات. في 27 تموز الفائت توقف مصرف لبنان عن تأمين الدولار المطلوب بنسبة 100 في المئة وفقاً لمنصة صيرفة، معتمداً آلية جديدة تقضي باحتساب 85 في المئة وفقاً للمنصة و15 في المئة وفقاً لسعر السوق الموازية. وبعد أيام قليلة، وتحديداً في 16 آب الحالي عدّل النسب مجدداً، مخففاً نسبة تأمين الدولار على سعر صيرفة إلى 70 في المئة. ولم يكد يمضي شهر حتى خفض النسب مرة جديدة، حيث صدر صباح أمس جدول تركيب أسعار البنزين مع تخفيض جديد بنسبة الدولار المؤمن من قبله على سعر صيرفة إلى 55 في المئة. الأمر الذي لم يترك تداعيات على سعر الصرف نتيجة زيادة الطلب على الدولار فحسب، إنما خلق أيضاً ارباكات للشركات المستوردة والمحطات على حد سواء تتعلق بالتسعيرة وبكيفية تأمين الدولار الذي يزداد سعره صعوداً كل ساعة في اليوم الواحد. وجعل أيضاً قسماً كبيراً من المحطات يقنن بالبيع لتحقيق الارباح. كما أفقد المواطنين الثقة بكامل السياسة النقدية، فاذا كان "المركزي" لا يلتزم بمنصته فمن من الممكن أن يلتزم بها؟!
بهذه الخفة تتعامل المنظومة مع الازمة. فلطالما رُبطت المطالب برفع الدعم غير البناء بأمرين أساسيين: تحقيق الاصلاحات أولاً، وتأمين البدائل للمواطنين ثانياً. والأمران لم يحصلا. فلم تعتمد منذ ثلاث سنوات خطة انقاذية ببنودها الاصلاحية المتشعبة ولا حتى توحيد سعر الصرف، وجرى استبدال الاصلاحات بإقرار بعض القوانين المتفرقة بعد تفريغها من مضمونها. فيما لم يعط المواطن أي بدائل جدية. فلا بطاقات تمويلية لثلث الشعب اللبناني كما نصت الوعود، ولا تأمين وسائل نقل عامة بديلة... ولا أي شيء آخر. وهذا لا يطرح السؤال فقط عن النتائج الآنية لرفع الدعم العشوائي غير المنظم، إنما أيضاً عن الجدوى التي تحققت طيلة السنوات الماضية من الدعم. وكأننا "حرقنا مليارات الدولارات من أجل لا شيء"، بحسب المصدر، "خصوصاً مع وصول سعر صرف الدولار إلى 34 ألف ليرة".
الدولار سيستمر بالارتفاع، وأرتال الطوابير ستزداد أمام المحطات في القادم من الايام، ولن تنتهي إلا حين رفع الدعم كلياً. عندها تخلق مشكلة جديدة تتمثل بكيفية احتساب المحطات لسعر الصرف عند عملية شراء البنزين، وهل ستشترط قبض المبالغ حصراً بالدولار على غرار ما حصل مع المازوت. وهل ستبقى في المقابل وزارة الطاقة تصدر جدول تركيب أسعار، يقيّد عملية السوق الحر؟ وما هو مصير منصة صيرفة؟ أسئلة لا أجوبة عليها لغاية الآن، فهذه المنظومة التي عجزت طيلة السنوات الثلاث الماضية عن إدارة أسوأ الازمات العالمية، لن تفاجئنا بحلول جدية. وهو ما ينذر بأن أسوأ الكوارث لم يحصل بعد.
المصدر | خالد أبو شقرا - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/36kxh9xh


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1010382614
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة