صيدا سيتي

مبادرة "صيدا تواجه" تترنّح تحت العتب المتبادل... عند أول اختبار؟

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تترنح مبادرة «صيدا تواجه» التي أطلقتها القوى السياسية بعد مساعي النائب الدكتور اسامة سعد وخلال لقاء سياسي – روحي – شعبي جامع في بلدية صيدا، تحت وطأة الشائعات والتساؤلات معاً حول مصيرها واستمرارها وتحقيق اهدافها، وهي التي انطلقت لتوحيد الجهود لحماية المدينة وجوارها والتخفيف من وطأة الأزمات الخانقة على الناس وتنظيم الاوضاع وضبط الفلتان في كافة القطاعات.
أسباب التساؤلات التي تملأ أروقة المدينة وصالوناتها العائلية تعود، وفق أوساط صيداوية متابعة لـ»نداء الوطن»، الى قيام انصار سعد، عبر «اللجنة الشعبية لمتابعة تسعيرة المولدات»، بجولة على بعض أصحابها ووقوع اشكال في الهلالية وسقوط ثلاثة جرحى، من دون تنسيق مسبق مع باقي اطراف المبادرة او أمانة سرها، ما ترك عتباً واضحاً ترجم في التريث باصدار المواقف لما جرى، مقابل اعتبار انصار سعد انه ترك وحيداً و»غض الطرف» عن عدم التزام بعض اصحابها بتسعيرة وزارة الطاقة عن تموز الماضي.
وتؤكد الاوساط ذاتها ان المبادرة التي حظيت بظروف استثنائية لجهة الاجماع السياسي والدعم الروحي والبلدي ومن الهيئات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني وممثلين عن مختلف القطاعات، وهو قلما يحدث في المدينة، لم يكن هدفها اقامة «ادارة ذاتية خدماتية»، او ان تكون بديلاً عن الدولة وانما التخفيف قدر المستطاع من معاناة الناس في ظل غياب وتراجع خدمات غالبية المؤسسات الرسمية وسط حرص على التنسيق الكامل مع القضاء والاجهزة الامنية، وقد علق الصيداويون آمالاً كثيرة عليها لمساعدتهم في تخطي الضائقة ووضع حد لاستغلالهم، الا انهم اليوم ينظرون بعين القلق الى استمرارها اولاً والى تحقيق اهدافها ثانياً وهي تترنح بين العتب المتبادل.
النائب سعد كان أول من دق ناقوس الخطر من الصمت او «غض الطرف»، وقال: «سنبقى الى جانب المظلومين ضد السارقين والنهابين، وان بقينا وحدنا سنواصل الدفاع عن حقوق الناس وعن لقمة عيشهم، هذا خيارنا الذي لن نتراجع عنه».
بالمقابل، سارع «حليفه» في الانتخابات النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، الى التأكيد على أن الحديث عن فشل المبادرة سابق لأوانه، وأن هذه المبادرة التي أطلقت من أجل حماية مصالح الأهالي والمواطنين يجب أن تستمر ويكتب لها النجاح رغم بعض التحديات التي تواجه مبادرات شبيهة»، مشدداً على أنه لا يجوز لأي من القوى الصيداوية الفاعلة سياسياً ومجتمعياً وأهلياً في المدينة التنصّل من العمل المشترك الذي هو الأساس في حماية المدينة وأمنها الإجتماعي والصحي والغذائي في زمن إنهيار الدولة ومؤسساتها، وفي زمن غياب أفق واضح لأي حلول سياسية أو إقتصادية قريبة.
واعتبر المسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود، أن المبادرة لا تعني وقف أي مبادرة فردية أو حزبية (في اشارة الى التنظيم الشعبي الناصري) وهذا حق طبيعي، إنما الهدف الأساسي منها هو الإجتماع والإجماع على المشتركات الكثيرة التي تحتاج إلى عمل جماعي يستطيع أن يحقق ولو القليل في خدمة المدينة وأهلها»، مؤكداً أن المبادرة إنطلقت من رحم الأزمة وهي خطوة تشكل نجاحاً بالشكل على مستوى الإجماع الصيداوي، وسنسعى جاهدين لتشكل نجاحاً بالمضمون من خلال العمل المشترك والدؤوب للتخفيف عن أهلنا في المدينة تداعيات الإنهيار.
وحده «تجمع علّ صوتك» أعلن انسحابه من أمانة سر المبادرة مع «التمني لقوى السلطات المختلفة الحاضرة فيها التوفيق في ايجاد الحلول المناسبة لمشكلات المدينة ومنطقتها، بينما من جهتنا سنعمل مع قوى المجتمع المدني الصيداوي على وضع الدراسات والحلول المناسبة للأزمات التي تعصف بالمدينة، وطرح المشاريع التنموية التي تليق بالمدينة واهلها».
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/2p8utn54


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981281031
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة