كلمة الدكتور عبد الرحمن البزري في إطلاق "مبادرة صيدا تواجه"
سوف أبدأ من حيث توقف الدكتور أسامه لأشير أننا من باب التكامل فيما بين المتكلمين في مناسبة إطلاق المبادرة الإنمائية "مبادرة صيدا تواجه" سأركز على حقيقة أننا نُعاني من ظروفٍ إستثنائية وقاسية، وأن المواطن يُعاني ويدفع ثمناً كبيراً لهذه الظروف نتيجة للفشل الكبير للدولة ومؤسساتها الذي هو ناجم بحد ذاته عن سوء الإدارة والفساد والهدر الذي أديرت بهم البلاد ولسنواتٍ عديدة. ولأن المشاكل التي يعاني منها المواطن بحاجةٍ إلى حل، ولأن الناس شبعت من الكلام ومن التركيز على المشاكل دون إيجاد الحلول حتى أضحى كل مواطن لبنانيٍ فينا يُردد قول الشاعر نزار قباني: "لم يبق عندي ما أقول تعِب الكلام من الكلام"...
لذلك فإنني سأؤكد أن هذه المبادرة تهدف في الأساس إلى جمع القوى في المدينة وتضافر جهودها والتعاون فيما بينها من أجل تأمين المتطلبات الأساسية والضرورية للمواطنين نتيجة للغياب شبه الكامل للدولة ومؤسساتها وإداراتها خدماتياً وإنمائياً ومعيشياً وحياتياً.
اذاً هدفنا اليوم هو وضع الأسس للتحرك وإطلاق المبادرة والعمل من أجل مواجهة التحديات والمشاكل التي تنغص عيشنا.
صحيح أن صيدا واجهت العديد من المحن والأزمات وتجاوزتها وانتصرت عليها وحوّلت أزماتها إلى نقاط قوة.
- فتاريخ مدينتنا العريق يتحدث عن سلسلة من الأحداث الخطيرة والظروف العصيبة التي واجهتها.
- كما أن تاريخنا الحديث يتحدث عن أزمات وتحديات واجهتها مدينتنا. فمن قصف الحلفاء الى الزلزال المدمّر، إلى إحتلال العدو الإسرائيلي والإنتصارعليه وتحرير المدينة، إضافةً للعديد من التحديات الهامة والخطيرة التي تغلّبت عليها صيدا بفعل إيمان أبنائها بوطنهم وحبهم لمدينتهم والتضحيات التي قدموها والتكافل والتضامن فيما بينهم.
إذاً مبادرتنا قائمة على الأسس التالية:
1- التضامن والتعاون فيما بيننا بعيداً عن أي شكل من أشكال الإختلاف.
2- صيدا ومنطقتها وأهلها أولاً فلا رابح ولا خاسر إما أن يربح الجميع وإما أن نخسر جميعنا.
3- التنوع في صيدا ومنطقتها مصدر قوة وغنى في الإمكانات والخبرات، لنضع جميع إمكاناتنا وخبراتنا بتصرف المدينه ومنطقتها وأهلها
4- لسنا بديلا عن الدوله حتى لو غابت، نحن شركاء مع مختلف الإدارات من أجل تفعيل خدماتها.
5- لا يجب السماح بإستغلال الأوضاع من أجل تحقيق المكاسب على حساب المواطنين وإحتياجاتهم.
6- على الجميع العمل للخروج من الأزمة الحالية والتخطيط لإستمرارية الخدمات، والتعلّم من أخطاء الماضي وأخذ العِبر لبناء المستقبل.
7- الكل في المدينه هو شريك في المبادرة، ومَنْ لم يحضرْ اليوم سيُشارك في الغد لأننا جميعاً في المازق الواحد.
8- صيدا تتكامل مع محيطها وجوارها،وستعمل بالشراكة معهم من أجل حل مشاكلها.
9- ختاماً المبادرة لديها عنوان واحد "مصلحة وسلامة أهالي وسكان صيدا ومنطقتها".
وأختم بقول لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه" ولله في الأرض رجال إذا أرادوا أراد الله"
كلمة الدكتور عبد الرحمن البزري في إطلاق "مبادرة صيدا تواجه"
Posted by صيدا سيتي Saida City on Wednesday, August 3, 2022
https://saidacity.net/news/208284