دلالة الإيحاء الصوتي في التعبير القرآني - سورة التكوير مثالا
دلالة الإيحاء الصوتي في التعبير القرآني - سورة التكوير مثالا
الكاتب : جبار حسن - ملياني محمد
مجلة سيميائيات
المجلد 17، العدد 2، الصفحة 556-563 مارس 2022
رابط تحميل المقال | https://tinyurl.com/nrhukcks
الملخص:
إن القرآن الكريم بما امتاز به من تآلف وتناسق وإيقاع في حروفه ومفرداته وجمله وفواصله؛ أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم عن الإتيان بمثله؛ فالقرآن يختار من الألفاظ أدقها وأدلها على المعاني؛ ولو رمنا وضع لفظ مكان آخر فيه لبان الخلل ولفسد المعنى، والمعاني – كما هو معلوم - نفسية منبعها الأعماق؛ وهي كثيرة ومتشعبة لا حصر لها؛ أما الألفاظ والصيغ فخارجية؛ وهي - بلا شك – محصورة ومتناهية لا قدرة لها على استيعاب المعاني التي لا نهاية لها، من هنا كان ميل الناس إلى الموسيقى أكثر من ركونهم إلى الألفاظ والعبارات؛ وذلك للقدرة الكبيرة للموسيقى على التعبير عن مكنونات النفس البشرية ومشاعرها التي تقف الألفاظ دون التعبير عنها عاجزة مهما علا كعب صاحبها؛ شاعرا كان أو ناثرا؛ ومهما أوتي من أسباب الفصاحة والبلاغة، فإذا ما قصُرت العبارات والألفاظ عن أداء المعنى؛ جاء دور الموسيقى والوزن والإيقاع لتسد نقص اللغة وقصورها؛ وهذا ما يسمى بالإيقاع الصوتي الإيحائي أو ما يعرف بـ "الجَرْس".