صيدا سيتي

نزار الرواس ينعي نائب رئيس نادي الفداء الرياضي الأستاذ سعد الدين البركة الحاجة إنعام عبد الله القنواتي (أرملة الحاج شفيق القنواتي) في ذمة الله الحاجة نزيهة الديماسي (أرملة الحاج عفيف فوزي) في ذمة الله الحاجة سلوى كامل المارديني (أم كامل) في ذمة الله الحاجة مهدية أحمد اليوسف (زوجة الحاج عبد الله زيدان) في ذمة الله الحجّار مكرماً في دارة العبدالله في مجدليون: لن نرتاح حتى يعود آخر نازح إلى منزله السعودي إستقبل في صيدا البروفيسور الكردي وصحافيين: مرحلة العدوان الإسرائيلي كانت صعبة الحاج أحمد محمود صفدية في ذمة الله ثلاث شقق للإيجار في منطقتي شرحبيل وتعمير عين الحلوة "حماس" تنظم وقفة رمزية في ذكرى الانطلاقة بمدينة "صيدا" بهية الحريري استقبلت المفتي الغزاوي ووفداً من أزهر البقاع بحضور المفتي سوسان الحاجة نور الهدى اليغن (أرملة مصطفى الكرجية) في ذمة الله سعد الدين محمد البركة في ذمة الله مطلوب الآن موظفون لمطعم في صيدا - الأولي مطلوب عاملات لتعبئة التمور وشباب لتحميل وتنزيل البضاعة ​للإيجار مستودع في عبرا القديمة - قرب مسجد عثمان على الشارع العام الليلة الواحدة | 44 دولار في PLATINUM HOTEL بمدينة صور

الإستشفاء للأغنياء... والفقراء والمضمونون للموت من نقص الدواء

صيداويات - الخميس 19 أيار 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

فُتحت الجلسات الحكومية الاخيرة لتمرير العالق من الصفقات التحاصصية، على حساب القضايا الصحية والمعيشية. ففيما كان مجلس الوزراء ملهياً في جلسته ما قبل الاخيرة باعطاء موافقة استثنائية لانتاج الكهرباء على الطاقة الشمسية، كان مرضى السرطان يتلوون وجعاً و»يدوخون» بحثاً عن حبة دواء. الأمر الذي دفع إلى الضغط لإقرار خطة واضحة لتأمين الدواء في الجلسة الحكومية الاخيرة المزمع عقدها يوم غد.

رضي مرضى السرطان بتخفيض الدعم عن أدويتهم إلى 25 مليون دولار بالتشارك مع الامراض المزمنة، ولم يرض المسؤولون بإيجاد حل مستدام لآلية فتح الاعتمادات. وعلى الرغم من رفع الدعم مجدداً عن الكثير من أصناف أدوية الامراض المزمنة والسرطانية، وحصر الدعم بأدوية «الجنريك» الارخص ثمناً، فان الاعتمادات لم تفتح بعد والعلاجات غير متوفرة. وليس هناك حتى اللحظة ما يبشّر بحل هذه المعضلة مع تحول الحكومة إلى تصريف الأعمال بعد قليل من الأيام.
بعدما سارت آلية فتح اعتمادات الدواء في مصرف لبنان بطلب من وزارة الصحة بشكل تلقائي منذ ترشيد الدعم في تشرين الاول 2021، أعلن مصرف لبنان في منتصف آذار الفائت توقفه عن فتح الاعتمادات. مطالباً الحكومة آنذاك، بعقد استقراض معه لتأمين الدولار لاستيراد ما تبقى من سلع مدعومة ومن ضمنها الدواء. ومع توصية «هيئة التشريع والاستشارات» بإحالة عقد الاستقراض على مجلس النواب، وإبداء الأخير امتناعه عن الموافقة، «تعطل كل شيء»، بحسب نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة. وبعد شهر من الاخذ والرد حسم القرار باستعمال جزء من حقوق السحب الخاصة (SDR) الواقعة تحت وصاية وزارة المالية لتمويل الأمور الضرورية والملحة ومن ضمنها الدواء بقيمة 13 مليون دولار.
بغض النظر عن أن الاعتماد المفتوح للأدوية في منتصف شهر نيسان لا يكفي نصف شهر، فان «هذه الآلية أصبحت تتطلب أسبوعين على أقل تعديل بين ان يأخذ مجلس الوزراء القرار بعد توصية من الوزير المختص، وبين ان يجري تطبيقه من مصرف لبنان»، بحسب جبارة. وهناك أسئلة ما زالت معلقة إن كانت هذه الآلية التي تتطلب اتخاذ قرار بالسحب من حقوق السحب الخاصة ستستمر بعدما تتحول الحكومة إلى تصريف الأعمال في 21 أيار، أم تتوقف كلياً. وفي حال اتخذت حكومة تصريف الاعمال قراراً بفتح اعتماد من هذه «الحقوق»، هل ينفذه المركزي أم يمتنع بحجة أن الحكومة مستقيلة وهو غير معني بتطبيقه. هذه الاسئلة التي تحدد مصير وصول الادوية المدعومة من عدمه «لا جواب عليها لغاية الساعة»، يقول جبارة، والمشكلة أن الحكومة لم تستبق استقالتها الدستورية بعد الانتخابات النيابية بايجاد المخارج القانونية لتغطية احتياجات اللبنانيين من الأدوية خلال الفترة التي تكون فيها مستقيلة. ولا سيما أن هذه الفترة قد تطول حتى 4 أو 5 أشهر أو أكثر. من هنا فان المطلوب من مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة وضع الآلية القانونية لاستمرار فتح الاعتمادات في ما يتعلق بالدواء وبقية السلع التي ما زالت مدعومة جزئياً مثل البنزين، أو كلياً مثل القمح والطحين وأدوية الأمراض المزمنة.
الترشيد لم ينفع
فقدان أدوية الأمراض المزمنة المدعومة نتيجة عدم فتح الاعتمادات وتوقف الاستيراد، قابله توفر الأدوية المشابهة المرفوع عنها الدعم حديثاً بأسعار جنونية. وبحسب رئيس جمعية بربارة نصار لمرضى السرطان هاني نصار فان «العلامة التجارية (الماركة) المتوفرة مثلاً من دواء أناستروزول (Anastrozole) لعلاج مرضى سرطان الثدي هي: Arimidex التي رفع عنها الدعم، وأصبح سعر العلبة منها في السوق 1.5 مليون ليرة بعدما كان 87 ألف ليرة. في حين أن الماركة المدعومة غير متوفرة. الأمر الذي يكبد المرضى أكلافاً باهظة للحصول على هذا العلاج الذي يجب أن يستخدم بشكل متواصل لفترة تتراوح بين 5 و10 سنوات. هذا الدواء هو عينة من عشرات الأدوية التي ما زالت مدعومة وغير متوفرة نتيجة عدم استيرادها منذ أكثر من شهرين على التوالي، ومنها: ماركة XELODA التي تنتمي إلى عائلة Capecitabine التي أصبح ثمن العلبة الواحدة منها 5.5 ملايين ليرة، فيما بقي الدعم على صنف واحد أو صنفين أرخص بثمن 200 ألف ليرة للعلبة الواحدة إنما غير متوفرين.
هذا الواقع «ضاعف شهية بعض المستشفيات على رفع أسعار جلسات العلاج من دون أي مبرر»، بحسب نصار. فـ»الجلسة التي كانت تكلف نحو 6 ملايين ليرة بغض النظر عن نوع الدواء المستعمل، ارتفعت إلى مبلغ يتراوح بين 20 و25 مليون ليرة، بحجة رفع الدعم عن أدوية السرطان. فأصبحت جلسة تلقي 200 ملغرام من علاج Gemzar تكلف 12 مليون ليرة ثمناً للدواء فقط. مع العلم أن هناك ماركات من هذا العلاج ما زالت مدعومة ومتوفرة. الامر الذي انعكس تراجعاً هائلاً في أعداد متلقي العلاجات حيث تراجع العدد في أحد أكبر المستشفيات إلى 3 مرضى فقط في اليوم الواحد. باختصار يقول نصار إنه جرى «رفع الدعم عن الادوية الموجودة وأبقي على الادوية غير الموجودة. وأقل الايمان قيام وزارة الصحة بفتح الاعتمادات لاستيراد الأدوية المدعومة وتحويل مستحقات الشركات الأجنبية للاستمرار في وصول الدواء إلى لبنان».

إبادة جماعية
رفع الدعم عن علامات تجارية غالية الثمن وإبقاؤه على أدوية الجنريك الارخص يفترض بالمنطق زيادة الكميات المستوردة، وتوسيع رقعة الاستفادة من الأدوية المدعومة. إلا أن ما يجري هو العكس تماماً فالادوية المدعومة ما زالت غير متوفرة في الحالتين. وإذا كان المرضى المقتدرون مادياً يستطيعون شراء الادوية غير المدعومة بأسعار خيالية، فان البقية مهددة بتفاقم مشاكلها الصحية وصولاً حتى الموت. وهو ما يمثل استمراراً لـ»الابادة الجماعية» التي سبق لـ نصار التحذير منها. خصوصا مع عجز الجهات الضامنة عن تغطية أكلاف العلاجات الباهظة.
أمام نفاد احتياطيات العملات الأجنبية وصعوبة موافقة مجلس النواب الجديد على تشريع الاستدانة من أموال المودعين، لا يبقى أمام الحكومة إلا مد اليد على حقوق السحب الخاصة. وهذا ما يبدو أنه سيكون «الوقود» الذي «ستحرقه» السلطة لغاية نهاية العام الحالي، من دون أي خطة فعلية لاستدامة الاستفادة منه.
المصدر| خالد أبو شقرا - الأخبار
الرابط| https://tinyurl.com/2p9ccz3x


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 990010164
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة