صيدا- جزين: "المستقبل" يفجّر مفاجأة ويدعم أسامة سعد!
أقفلت صناديق الاقتراع في دائرة صيدا جزين على أكثر من مفاجأة مدوية حملها النهار الانتخابي الطويل والحافل بالصدمات السلبية لقوى سياسية ومرشحين، والإيجابية لأخرى وآخرين..
حماوة التنافس
وأبرز هذه المفاجآت كانت نسبة المشاركة الكبيرة التي تخطت 42 في المئة واللافتة نسبياً من حيث دلالاتها في كل من صيدا وجزين، وإن كانت دون النسبة التي سجلت في العام 2018 والتي بلغت اكثر من 58 في المئة، مع الأخذ بالاعتبار ظروف الانتخابات السابقة وطبيعة التحالفات فيها.
فرغم أن تيار المستقبل تمكن في صيدا من تسجيل فارق بين النسبتين لصالح موقفه بعدم المشاركة، التزاماً بقرار رئيسه سعد الحريري، إلا أن نسبة المشاركة التي سجلت، رفعت من حماوة التنافس على الصوت التفضيلي في صيدا بين ثلاثة مرشحين رئيسيين، هم أسامة سعد وعبد الرحمن البزري (لائحة ننتخب للتغيير) ويوسف النقيب (لائحة وحدتنا في صيدا وجزين المدعومة من القوات اللبنانية)، فيما استنفر الثنائي الشيعي طيلة النهار من أجل حشد أكبر عدد من الأصوات الشيعية، لصالح المرشح المدعوم منهما نبيل الزعتري والمتحالف مع النائب إبراهيم عازار (ضمن لائحة الاعتدال قوتنا)، ما أظهر في القسم الأول من النهار الانتخابي، وقبل ارتفاع نسبة الاقتراع، تقارباً في حظوظ الفوز بين المرشحين الأربعة، قبل أن يؤدي ارتفاع هذه النسبة في ساعات ما بعد الظهر إلى تراجع حظوط الزعتري، وإلى دخول أسامة سعد نفسه في دائرة الخطر الانتخابي، مع تقدم كبير ولافت للبزري عليه.
المستقبل يدعم سعد!
وهنا كانت المفاجأة المدوية الثانية، والتي تمثلت في مبادرة تيار المستقبل في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات النيابية منذ العام 1922 لدعم أسامة سعد، في الساعة الأخيرة قبل إقفال صناديق الاقتراع، فوجّه المستقبل المئات من مناصريه إلى صناديق الاقتراع صبوا أصواتهم لصالح سعد.
فيما لم تستطع لوائح الحراك في صيدا وجزين الاستفادة من نسبة المشاركة الكبيرة لصالحها، فبقيت أرقامها بعيدة عن أرقام مرشحي الأحزاب والقوى السياسة.
التيار والقوات
في جزين، قابل التخبط داخل التيار الوطني الحر بسبب الخلافات داخله بين مرشحيه النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد من جهة، والاعتداءات على مناصري القوات اللبنانية في كفرحونة من قبل مناصري الثنائي الشيعي، تسجيل مشاركة كثيفة من قبل الناخبين المؤيدين للائحة المدعومة من القوات اللبنانية مقابل نسبة مشاركة أقل لمناصري التيار الوطني الحر.
وكان النهار الانتخابي الطويل انطلق بسلاسة وهدوء في مراكز الاقتراع ولم يخل من إشكالات محدودة داخل بعض مراكز الاقتراع، عملت القوى الأمنية على معالجتها في حينها، في وقت رصدت جمعية لادي لمراقبة الانتخابات عدة مخالفات، كان أبرزها مرافقة مندوبي اللوائح للمقترعين إلى ما وراء العازل بحجة مساعدتهم. وكذلك تسجيل فوضى في بعض المراكز نتيجة نقص بالمستلزمات وانقطاع في التيار الكهربائي، ما اضطر بعض المواطنين إلى استخدام مصابيح هواتفهم للبحث عن اسمائهم في القوائم الانتخابية.
وشهدت المراكز الانتخابية الكبيرة إقبالاً لافتاً وازدحاماً قبيل الدقائق الأخيرة من إقفال الصناديق وانتهاء عملية الاقتراع عند السابعة مساء لتنطلق بعدها عملية فرز الاصوات.
المصدر| https://tinyurl.com/66axw947