صيدا سيتي

التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد عدداً من الأندية الرياضية والرياضيين في مدينة صيدا، كما التقى عدداً من الجمعيات والمؤسسات الصحية وذلك في مقهى باب السراي في صيدا القديمة.

اللقاء كان فرصة للتداول بالتطورات الراهنة للوضع السياسي والمعيشي في لبنان.

بدأ اللقاء بكلمة للدكتور خالد الكردي رحب خلالها بالحضور.

ثم كانت كلمة للنائب الدكتور أسامة سعد رحب خلالها بالحاضرين، وأثنى على دورهم في خدمة المجتمع من خلال مؤسساتهم التي نذرت نفسها تطوعاً لخدمة الشأن العام والمجتمع وأبنائه، وقال سعد:" شعبنا يتعرض لأبشع أنواع القهر والاضطهاد بسبب سياسات ومنظومة حكمت البلاد ولا زالت تحكم البلاد بالفساد  والسرقة والنهب والمحاصصة في ما بينها، والارتهان للخارج، وعدم الاهتمام بمصالح الشعب اللبناني وحقوقه الأساسية. هذه السياسات والمحاصصات وهذا النظام الطائفي المذهبي أوصلنا إلى هذا الواقع .. هذه المنظومة الحاكمة البلد والمسيطرة على كل مراكز القرار السياسي والاقتصادي والمالي والتربوي والبيئي في البلد تتحاصص في ما بينها مكاسب ومغانم السلطة، هي تتحمل كامل المسؤولية عما وصل إليه الواقع في لبنان، لذا علينا مواجهتها، ومحاسبتها بالانتخابات وغير الانتخابات"..

وأضاف سعد: " الشعب اللبناني في17 تشرين نزل ليعترض على هذه الأوضاع وهذه التركيبة التي تحكمت برقاب الناس. نزل يطالب بتغيير هذا الواقع إلى واقع أفضل. نزلوا ليطالبوا بحقوقهم فتمت مواجهتهم بالقمع والتخوين، ومحاولات الاحتواء، ولكن هذه الانتفاضة كسرت قواعد يقوم عليها هذا النظام. صحيح أن الانتفاضة لم تصل إلى تحقيق أهدافها، ولكنها فتحت طريق للتغيير في لبنان، وهذا بحد ذاته إنجاز. وما نراه في الانتخابات، أن الكثير من اللوائح الانتخابية في كل الدوائر كلها مرشحة ضد أحزاب السلطة الطائفية والمذهبية من أقصى الجنوب، إلى صيدا، إلى بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع .. نرى أن لوائح قوى التغيير كلها مرشحة ضد أحزاب السلطة ومنها لائحتنا "ننتخب للتغيير" مرشحة ضد أحزاب السلطة الطائفية والمذهبية في دائرة صيدا جزين. التطور الحاصل هو وجود قوى جديدة على الساحة تقول أنها ضدهم. هذا تطور إيجابي علينا تعزيزه. ونحن من خلال لائحتنا "ننتخب للتغيير" لدينا رؤية وطنية وسياسية واجتماعية ومطلبية ، ولدينا توجهات، سميناها برنامج.

في الجانب المتعلق بمدينة صيدا، وكما كل المدن في لبنان، نحن ذاهبون لأوضاع أصعب من التي نعيشها على مستوى الخدمات والأوضاع المعيشية والصحية والتربوية والبيئية لأننا نرى الانهيارات قد طالت كل مؤسسات الدولة وإداراتها، وذلك يعني أننا لا نستطيع أن نراهن على الدولة بمؤسساتها المختلفة أنها ستعالج وتتصدى للصعوبات المقبلة علينا.. لذلك علينا أن نجتمع كقوى سياسية ومجتمع مدني وأهلي وجمعيات وكرأي عام، لنرى كيفية التخفيف من وطأة الأزمات المقبلة علينا.

نحن ذاهبون على الانتخابات لننتخب لائحة أعلنت أنها في مواجهة أحزاب السلطة .. نحن سنستمر في هذه المواجهة في الانتخابات وبعد الانتخابات، وسنسعى مع لوائح أخرى تنجح في دوائر أخرى أن نشكل معهم كتلة برلمانية مستقلة يكون لها أدوار في التشريع، وأدوار في توجيه سياسات الحكومة، وفي المراقبة والمحاسبة وفي تسمية رئيس الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية.. نحن كما في البرلمان سنكون في الشارع معكم وإلى جانبكم، وجانب الرأي العام المتضرر من هذه الاوضاع عليه ان يكون بالشارع ليضعط ويطالب بحقوقه.

واختتم اللقاء مع سعد بنقاش دار بينه وبين عدد من الحاضرين.

المصدر | المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد