صيدا سيتي

الحاج محمد إبراهيم السروجي (أبو إبراهيم) في ذمة الله الحاج حسن أحمد البني في ذمة الله مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ الحاجة زينب أحمد الترك (أرملة صلاح الدين جرادي) في ذمة الله خليل المتبولي: صيدا تستحق النظام… والفوضى ليست خيارًا ماذا يفعل الفتى الصغير كريم الرواس في محلة القياعة؟ تهجم وتطاول على شرطة ورئاسة البلدية في صيدا مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

خليل المتبولي : مركب الموت!

صيداويات - الأربعاء 27 نيسان 2022

بقلم : خليل ابراهيم المتبولي 

مِن أي عالمٍ خرجوا ، وفي أي عالمٍ دخلوا ، وبأي عالمٍ أقحموا أنفسهم؟

تجمّعوا ... تناقشوا ... تشاوروا ... اقتنعوا ... رحلوا ... 

ازداد الأمر بهم سوءًا ، في حياة مليئة بالفساد ، سمحت لتصوراتهم أن تحلّق بهم في الإتجاهات كافة ، نظروا إلى حالهم الميؤوس منه ، وعقدوا العزم على الهروب ... 

ظهر ضعفهم ، وقلة حيلتهم في دروب الحياة الوعرة ، فاشتدّت عليهم أحلك الظروف في طرق الحياة ومسالكها ، فقد ذابوا مع آخر الخطوات واستسلموا للواقع المأساوي ، ولم يعودوا يتحملون المواجهة ، فولّوا وجوههم شطر البحر ، علّهم يجدون الأمان ، لكن خاب ظنهم ... 

خرجوا من المعلوم الأسود ، إلى المجهول الأبيض ، مأخوذين بسحر الهجرة والتغيير ... يتساءلون وهم على حافة المركب ، ووباء الجوع يهدّدهم ، هل سننتهي من هذا الوباء أم ماذا ؟

توحّدوا في الرفض وعدم الخنوع على غير عادة ، تطهّروا ، سمَوا ، رأَوا أنّ فرحًا ما ينتظرهم في المقلب الآخر ، وبأنهم سيدخلون في مدار سحابة صيف  ... 

راحة ، طمأنينة ، سلام ، أمن ، إلا أنهم أشاحوا بوجوههم عنهم ، وأصبحوا دوائر كوكبية فوق الماء ...

هم الموحَدون في التعتير والقهر والألم والعذاب ، وجدناهم ذات مساء ، يندفعون دفعًا نحو ظلام لم يدركوه ، ولم يفهموه ، وجدناهم يدورون في دوائر البحر الغويط ، تقذفهم تياراته المتآمرة على تفاؤلهم المحطّم ...

لطالما أودى العوز بهم قفزّا نحو حتمية محمّلة بدجل النجاة المزيف ، ليس العوز وحده ، بل الفقر أيضًا ، وإذا لازَم العوزُ الفقرَ ، فإنه سوف يؤدي بالطبع إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة ، وغير منظّمة ...

انطفأت النجوم ، جرجر الليلُ حماوةَ السكون ومضى بهم باستحياء نحو مهزلة الغفلات ، وباغتهم ...

اقتطع البرقُ من جسد العاصفة ضوءًا ، حاك بعناية مناديل بيضاء ، يُلوَّحُ بها من أفق مقطوع بنحيب خفقان الغائبين ، وبتكسّر صراخ متدفق ...

لم يعد هناك بصمات ، ذابت في الماء ، مصّها السمك ، حتى أضحت عصيّة عن الحياة ... 

ضاقت الأرض بهم ، وانكمشت من حولهم ، تضخّم القهر ، واتسعت رقعة العوز ، وامتدّ العذاب ، وتعملق الفساد من حولهم ، حتى ذلّ جبروت الأمل والتفاؤل والحياة فيهم ... فركبوا المركب!


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009923215
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة