رسائل سياسية من العيار الثقيل في المعركة الإنتخابية في صيدا - جزين
مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، بدأ العد العكس لإجراء الانتخابات النيابية في 15 ايار المقبل، وارتفعت وتيرة الحراك الانتخابي في دائرة صيدا – جزين بشكل لافت، وميزته في عطلتي نهاية الاسبوع والفصح المجيد رسائل المرشحين السياسية من مختلف اللوائح وعلى كافة الجبهات، وبعضها من العيار الثقيل.
اولى الرسائل، مواقف رئيسة كتلة تيار «المستقبل» النائبة بهية الحريري، وقد واصلت حراكها الاجتماعي الانمائي غير الانتخابي، بعدما قررت العزوف عن خوض هذه الدورة النيابية التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري تعليق المشاركة في الحياة السياسية والإنتخابية، فأعلنت ثوابتها للعمل في المرحلة المقبلة، مؤكدة «ان تعليق المشاركة لا يعني الانكفاء بل سنكون اقرب الى الناس واكثر تواصلاً معهم ومتابعة لهمومهم وقضاياهم». وقالت امام منسقية وقطاعات «المستقبل» ومنسقي لجان الأحياء في مؤسسة الحريري «ان هذا البيت سيبقى مفتوحا لكل من يقصده لأننا من مدرسة رفيق الحريري التي كان عنوانها ولا يزال حفظ كرامات الناس ولا يرتبط بموقع نيابي أو رسمي لأنه مشروع وطن وإنسان وتنمية بشرية ومنح الأمل للناس وفتح الآفاق للأجيال الجديدة، ولن نترك الساحة وسنتواجد حيث يجب»، نافية عبر مكتبها الاعلامي اي اتفاق مع الرئيس نبيه بري بالشأن الانتخابي كما تردد وموقفها واضح بعدم المشاركة في الإنتخابات وعدم دعم أي مرشح أو لائحة.
الرسالة النارية الثانية، مواقف المرشح المستقل على لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين» المهندس يوسف النقيب، تناول فيها «حزب الله» من باب رفضه الهيمنة على مفاصل الدولة، قائلاً خلال لقاءاته الانتخابية مع روابط العائلات الصيداوية «يجب إعادة تقوية علاقات لبنان مع عمقه العربي ومع أصدقائه في العالم، والوقوف بوجه محاولات أخذ «حزب الله» البلد الى محاور وجبهات وزجّه في صراعات تضر بمصلحة اللبنانيين في لبنان وخارجه»، واكد ان الانتخابات «فرصة لوضع حد لإمعان الحزب في الإمساك بكل مفاصل الدولة لأن حصوله على الأكثرية سيمكّنه من تعديل قوانين واستكمال عملية السيطرة على الدولة بكل مؤسساتها». وشارك النقيب في الافطار الذي اقامه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على شرف الجمعيات الاسلامية الخيرية في لبنان بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة.
الرسالة الثالثة أطلقها المرشح في لائحة «الاعتدال قوتنا» النائب ابراهيم عازار خلال اعلان برنامجه الانتخابي من دارته في جزين، حيث هاجم «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» من دون ان يسميهما، معدّداً ما انجزه خلال ولايته السابقة على نقيض شعاري «فينا... وما خلونا»، محذراً من استغلال المال الانتخابي لكسب اصوات الناخبين من خلال استغلال الظروف الاقتصادية، داعياً الى التصدي للشعارات الانتخابية واللعب على الوتر الغرائزي والطائفي للتأثير على قناعات الناخبين. وفي اشارة الى فتور العلاقة بين صيدا وجزين وغير السوية، قال عازار: «قرّرت الترشّح سعياً للإبقاء على المنطقة منارةً للعيش الواحد ونموذجاً للإعتدال؛ وجسراً للتواصل ومثالاً يتمّ تعميمه على كامل الأراضي اللبنانيّة».
الرسالة الرابعة المزدوجة العامة والخاصة بالشأن الصيداوي، كانت موقف المرشح المستقل على لائحة «الاعتدال قوتنا» نبيل الزعتري وقد رفض مقولة «ان كرامة صيدا انتهكت عندما تحالفنا مع الاخ ابراهيم عازار وكأن كرامة صيدا هي حكر على التحالف»، قائلاً «فليعلموا جيداً ان كرامة صيدا ليست سلعة للتداول في السوق الانتخابي. إنها مسلّمة فوق كل اعتبار وأنها لأمانة في عنق كل صيداوي شريف وصيدا ستقول كلمتها في 15 أيار وسننحني جميعاً أمام خيارها وسنكون منفتحين على كل القوى الداعمة للتعاون من اجل مصلحة المدينة وليس المصالح الخاصة الضيقة».
امّا الرسالة الخامسة، فقول المرشح على لائحة «ننتخب للتغيير» الدكتور عبد الرحمن البزري، إن تيار «المستقبل» هو التيار الأكبر في صيدا وهو من يقرر ما سيفعله مناصروه في الإنتخابات والظاهر حتى الآن أنه لن يدعم أي مرشح، كاشفاً انه «طُرح علينا العديد من التحالفات ورفضناها بكل احترام لأنه بعد ما حصل في 17 تشرين لم يعد هناك مكان حتى للقاء المرحلي في الإنتخابات واخترنا المواجهة المباشرة».
اما موقف المرشح على لائحة «ننتخب للتغيير» النائب اسامة سعد خلال جولاته الانتخابية فكان الرسالة السادسة، وقد امتدت الى جزين حيث التقى عدداً من الأصدقاء والأهالي، وصولاً الى سوق صيدا التجاري، وأكد دور الناس والتجار في التغيير «للخروج من الأزمات والانهيارات التي أوصلتنا إليها السلطة الحاكمة، ومنظومة العجز والفساد»، و»الوصول الى دولة الحقوق والديمقراطية التي يطمح اليها المواطن».
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/ycxvf9hx