كلمة النائب أسامة سعد في الذكرى السنوية الثانية لوفاة المناضل محمد ظاهر (أبو مصطفى)
في الذكرى السنوية الثانية لوفاة المناضل محمد مصطفى ظاهر (أبو مصطفى) أقيم حفل تأبيني له في حسينية بلدته كفررمان النبطية. تُليت خلاله آيات من الذكر الحكيم ومجلس عزاء عن روحه.
وحضر الحفل الى جانب عائلة الفقيد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية لبنانية و فلسطينية، و محبو الفقيد وأصدقاؤه وإخوته في التنظيم.
وبالمناسبة كانت كلمات لكل من النائب أسامة سعد،وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وكلمة لعائلة الفقيد تلاها الدكتور حسين علي ظاهر. أكدت الكلمات على الخسارة الكبيرة لفقدان المناضل أبو مصطفى إن في العمل النضالي السياسي اللبناني والفلسطيني أو على الصعيد الانساني والاجتماعي.
و عند انتهاء الحفل انتقل النائب سعد الى ضريح الفقيد لقراءة الفاتحة عن روحه يرافقه عدد من أعضاء التنظيم.
ومما جاء في كلمة سعد:
" الإخوة والأخوات ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رحاب الذكرى السنوية الثانية لرحيل الأخ والصديق المناضل محمد ظاهر(أبو مصطفى) رحمه الله...لا يسعني إلا أن أستحضر معكم هذه القامة الوطنية ذات القيمة الإنسانية السامية...
هذه الشخصية النوعية التي نجحت في خلق حالة نضالية ذات أفق متعدد الأبعاد... من خلال الانخراط في العمل الوطني والاجتماعي منذ سني شبابه الأولى...
خاض النضال في إطار الحركة الوطنية اللبنانية في الميدان الطالبي، وفي ميادين النضال الاجتماعي والسياسي والوطني ...
لقد كان ملتزمًا بالقضية الوطنية وبالقضية الاجتماعية إلى أقصى الحدود ...
ولم يكن يدّخر جهدًا لتطوير أي تجربة نضالية... فكان على الدوام يقوم بصقلها وإعطائها رونقًا نضاليًّا وثوريًا مميزًا...
أفنى عمره في النضال في مختلف الميادين...
وكانت له صولات وجولات في الدفاع عن القضية الفلسطينية...
حمل هموم الشعب الفلسطيني، وبخاصة هموم أبناء المخيمات، فكان مدافعًا متفانياً عن حقهم بالعيش الكريم... وعن حقهم بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد.
أيها الإخوة... أيتها الأخوات ...
محمد ظاهر المناضل في التنظيم الشعبي الناصري، وفي لجنته المركزية ، والمكلّف بالعلاقة مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني أدى المهمة بكل تفان وإخلاصٍ... وبذل جهودًا كبيرة للمساعدة على معالجة ما كان يحدث أحياناً من إشكالات أمنية في المخيمات.
كان في بيئته اللبنانية وهواه الفلسطيني على مسافة واحدة من مختلف الفصائل والأطراف... وجسرًا للتلاقي والمحبة بين المتباعدين... فكسب الاحترام والتقدير من الجميع.
أيها الإخوة والأخوات
في هذه الظروف المأساوية التي أوصلتنا إليها سياسات الحكام وممارساتهم المستمرة على امتداد عقود...سياسات فاشلة وعاجزة...وممارسات لا تتصف إلا بالهدر والنهب والفساد... وصولاً إلى سرقة رغيف الخبز من أفواه الجياع !!!
لم يكن أمام الشعب وأجياله الشابة إلا الانتفاضة والمواجهة والثورة...وإلا النضال من أجل إنقاذ البلاد وخلاص الشعب...وإلا الكفاح من أجل تعديل موازين القوى وتحقيق التغيير... على طريق بناء دولة مدنية حديثة... دولة قوية وقادرة وعادلة.
لكم نفتقدك أيها الأخ أبو مصطفى في هذه المحطات النضالية... نفتقد مواقفك ووقفاتك الصلبة... نفتقد صوتك الجهوري العالي الذي كان يزيّن الاجتماعات واللقاءات ويعطيها نكهة الشجاعة والإقدام.
في الختام
حياة أبو مصطفى امتازت بغنًى عظيم... وقد نجح في مزج سيرة حياته النضالية بتجربته الشخصية... فتجلى البذل والعطاء والحماسة والإخلاص.
وقد شكّل غياب الفقيد خسارة للشعبين اللبناني والفلسطيني...غير أنه ترك إرثًا نضاليًا يمثّل مصدر فخر واعتزاز لنا ولأسرته المناضلة أيضًا ...
لزوجته وبناته وعائلته ألف تحية وسلام ، ولروحه الرحمة والطمأنينة ...
كل الشكر لحضوركم.... والسلام عليكم."
المصدر | المكتب الإعلامي للنائب أسامة سعد
Posted by صيدا سيتي Saida City on Friday, April 15, 2022
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه