المنصات والعبث بالثورة | محيي الدين عنتر
منذ الأيام الأولى لانتفاضة ١٧ تشرين وأحزاب المنظومة -مواليها ومعارضها- تعمل على اختراق الساحات وتجيير الغضب الشعبي في صراعاتها البينية وصولا لقسم الساحات على خلفية شعارات ٨ و ١٤ آذار واصطفافاتها حتى بات الأصفياء من الثوار غرباء في الساحات؛ وهذا ما أدى لانكفاء الناس والكثير من الثوار ...
ومع بدء الحديث عن الانتخابات شكلت أحزاب ما يسمى "المعارضة" -الكتائب والقوات ومن يدور في فلكهم- منصات "لإدارة العملية الانتخابية ومساعدة الثوار على إدارة معركتهم"؛ ولكنها عملت فعليا على تمزيق الثورة وتشتيت جهودها وإبعاد الصادقين خدمة لأحزاب المنظومة وبعض البيوتات السياسية !!!
وكان واضحا أن لهذه المنصات أجنداتها السياسية والأيديولوجية وعلى رأسها تبني العلمنة والزواج المدني والشذوذ وصولاً لترويج التطبيع مع العدو الصهيوني وفك الارتباط بالقضية الفلسطينية؛ والتي وضعت على أساسها "معايير" الترشح، واستُبعد بسببها الملتصقون بثوابت وقيم مجتمعهم لصالح المتخاصمين مع ثوابت وتاريخ مدينة صيدا ولإظهار الثورة هزيلة لا حضور لها !!!
يضاف إلى هذا، قانونٌ سيءٌ صاغته عقول أمراءِ حربٍ مجرمين، وساسةٌ فاسدون لضمان الإمساك بحكم البلد وإدارة اللعبة الانتخابية كما يناسبهم ويناسب مصالحهم المتقدمة على مصلحة الوطن والمواطن؛ هذا القانون لا يجيز خوض الانتخابات خارج لوائح مغلقة تلزمك في أكثر الأحيان بالتحالف مع من لا قواسم مشتركة معهم؛ فضلا عن رواسب الحرب بين صيدا وجزين التي لم تُعالج بعد وتأتي الانتخابات النيابية لتعززها وتعيد إحياءها من جديد!!!
رفضنا الانقلاب على تاريخنا ومبادئنا وتاريخ المدينة وثوابتها، كما رفضنا كل العروض المغرية لركوب بعض اللوائح -كيفما اتفق- ففضلنا الانسحاب من السباق الانتخابي حفظاً لتاريخنا وثقةِ شعبنا وقناعةً مِنَّا بأن الاستحقاق الانتخابي مجرد محطة نضالية، وليس هو ولا أحزاب المنظومة ومنصاتها من يحدِّدُ حضورنا وسقفنا السياسي، وسيكون لنا موقفنا في كل الاستحقاقات القادمة بإذن الله؛ كما نعاهد أهلنا في صيدا ومنطقتها على الاستمرار في خدمتهم وتبني قضاياهم والدفاع عن حقوقهم في كل الميادين ...
محيي الدين عنتر | أحرار صيدا
المرشح عن مدينة صيدا
Posted by محيي الدين عنتر on Tuesday, April 5, 2022