دائرة صيدا - جزين : هل هناك مفاجآت "حريرية" في آخر دقيقة من فجر 15 آذار؟ .
....قد لا يبتهج كثيرا المنتظرون .. فمهلة الوقت المحدد لاقفال موعد التقدم للترشيح الى الانتخابات في 15 اذار الجاري قد تحمل مفاجآت و"سيناريوهات" تتعلق بتقديم اشخاص يدورون في فلك النائب بهية الحريري لطلبات ترشيحهم الى الانتخابات , ولا يحملون بطاقة انتساب الى "تيار المستقبل" .. وذلك بعد اعلانهم فك اي ارتباط لهم با"التيار" على غرار المحامي حسن شمس الدين او المهندس يوسف النقيب .. وان يكون ترشيحهم نابع من قرار شخصي بحت ...
هذا "السيناريو" يبقى رهن ما ستقرره النائب الحريري في حال اصرارها العزوف عن الترشح للانتخابات وفق ما هو مؤكدا" ومعلوما" ومعلنا"؟.
و"المعطيات" الانتخابية في صيدا تشير الى ان آخر دقيقة من آخر مهلة من فجر 15 آذار قد تحمل مفاجأة "حريرية" كبيرة ان لجهة دعم مرشحين في السر او من تحت الطاولة , او غضها النظر عن ترشيح تلك الاسماء التي تدور في فلكها.. ولكن كما اسلفنا اعلاه اي اعلان انسحاب كل من سيعلن عن ترشحه من"المستقبل" وفك اي ارتباط لهم بهذا "التيار" ..
وتشير المعطيات الى ان هذه "السيناريوهات" قد تم بحثها خلال لقاءات عدة وعلى اكثر من مستوى , والاجتماعات متواصلة ومتلاحقة على هذا الصعيد.. وذلك حتى لا تتشتت اصوات الكتلة الشعبية الوازنة والداعمة ل"الحريرية السياسية" في مسقط راسها عاصمة الجنوب صيدا , وخشية من شعور كل من يدعم الحريري من الناخبين ب"اليتم" ويصبحون ك"المال السائب" في هذه الانتخابات , ومنعا لذهاب اصواتهم باتجاه هذا المرشح او ذاك في هذه الدائرة ؟.
عازار - الزعتري
بالعودة الى مجريات اليوميات الانتخابية في دائرة صيدا – جزين فإن اول تحالف انتخابي اعلن وانجز في هذه الدائرة هو تحالف كل من النائب الحالي المحامي ابراهيم عازار "ماروني" عن جزين والمهندس نبيل الزعتري "سني" عن صيدا وجوزيف سكاف "كاثوليكي" من جزين .
وهذا التحالف استراح باكرا من البحث الممل عن مرشحين محتملين وانصرف لإعداد ماكينته الانتخابية , وهو تحالف يمثل المعتدلين الذين يشبهون بعضهم بعضا كالمحامي عازار المقبول جدا في صيدا كشخصية جزينية محبوبة عند اهالي المدينة , او لجهة المهندس نبيل الزعتري كشخصية صيداوية معروفة وكمرشح مستقل له مواقفه من مجمل القضايا الحياتية والحيوية والانمائية في المدينة ومقبول جدا في جزين واقليم الريحان سيما من القاعدة الانتخابية للنائب عازار .
علما ان قرار ترشيح المهندس الزعتري الى الانتخابات هو محض شخصي نابع من عندياته فقط لا غير , املته وفق رأيه ظروف مرتبطة بالمدينة نفسها كعاصمة للجنوب ومدخل لهذه المحافظة وما تمثله صيدا في الوجدان الجنوبي والعكس صحيح ..
سعد - البزري
وعلى صعيد الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري فإن التحالف الانتخابي بين الرجلين بات بحكم المبرم والواقع حتما .. بفعل استمرار عقد الجلسات الحوارية بين الطرفين بشكل شبه يومي والتوافق على كل المجريات الانتخابية , اضافة الى انطلاق كليهما من محاربة الفساد المستشري وضد المنظومة الحاكمة التي افلست البلد وكونهما ينشدا التغيير في الطبقة السياسية.
وبات من المؤكد ان اعلان التحالف بين سعد والبزري ينتظر استكمال البحث عن اسماء مقبولة في جزين "ماروني" و"كاثوليكي" للانضمام الى هذا التحالف.. على ان تكون اسماء شخصيات مستقلة ومعروفة .
"الجماعة"
اما بالنسبة ل"الجماعة الاسلامية" في صيدا فان موقفها من التحالفات الانتخابية في دائرة صيدا – جزين معروفة واعلنها مرارا مسؤولها في صيدا والجنوب الدكتور بسام حمود لجهة عدم تكرار التحالفات السابقة بالمطلق . والخيارات بالنسبة ل قاعدة "الجماعة" الانتخابية مفتوحة على كل الاحتمالات .
جزين
اما في "عاصمة الشلال" جزين فالنائب إبراهيم عازار هو الوحيد المرتاح لوضعه التحالفي وألانتخابي في هذه المدينة , نتيجة إعتداله وإنفتاح خطه السياسي تاريخياً على جواره وتحديدا مدينة صيدا والجنوب بشكل عام , ناهيك عن نهجه الوطني السليم ولديه كتله ناخبة ووازنه في جزين واقليم الريحان .
"الحر"
على صعيد "التيار الوطني الحر" فإن لائحته الانتخابية ستضم مرة ثانية كل من النائب الحالي زياد اسود وامل ابو زيد (موارنة) والنائب الحالي سليم خوري (كاثوليك) ...
لكن الواقع الانتخابي ل"التيار الحر" ينطبق عليه قاعدة "من يزرع الريح يحصد العاصفة" حيث يمكن القول أن الخطاب المتشنج للنائب زياد اسود المثير للعصبيات والغرائز قد أوصد أبواب التحالف أمام تياره في عاصمة الجنوب صيدا وجعلته شبه مستحيل المنال على غرار تحالفه السابق مع كل من الدكتور عبد الرحمن البزري و"الجماعة الإسلامية" في العام 2018 .
وحاليا ووفق ما يتردد فان "التيار" لم يجد امامه في هذه الانتخابات كشخصية صيداوية يتحالف معها .. الا ممثله في المدينة السيد عبد الله بعاصيري..
في المحصلة فإن كل ما تقدم بات يهدد "مرشحي التيار" بفقدان الحاصل الثاني , وبالتالي فقدان مقعد نيابي من المقعدين اللذين يشغلهما حاليا كل من اسود والخوري .
.. هذا فضلاً عن الخلاف الكبير المستحكم الغير قابل للتطبيع او "قبول بعضهما بعضا" بين زياد أسود وأمل أبو زيد مهما حاول وبذل رئيس "التيار" جبران باسيل من جهد لأجل ذلك .
وتشير "المعطيات الانتخابية" الى "ان هذا الخلاف بين الرجلين قد يهدد في حال انفجاره بخسارة "التيار" لاي حاصل انتخابي , وبالتالي يؤدي ذلك الى خروج "التيار" من المعركة الانتخابية صفر اليدين" .
"القوات"
وبالنسبة ل"القوات اللبنانية" فقد بات مؤكدا ان مرشحيها الى الانتخابات في جزين هما المهندس سعيد الأسمر (موارنة) وغادة أيوب (كاثوليك) .
و"القوات" لديها قاعدة انتخابية وطرأ بعض التحسن على وضعها مسيحياً في منطقة جزين.. لكن ذلك قد لا يؤهلها الى نيل حاصل انتخابي.. كونها تعاني من معضلة إيجاد حليف داعم لها في صيدا .. وهذا يعود الى ثمانينات القرن الماضي بحيث لم تقوى السنون على جعله في طي النسيان.
ولكن بالرغم من ذلك فإن "سيناريو" إنتخابات العام 2018 قد يتكرر في انتخابات 2022 .. حيث تشير الدلائل الانتخابية الى ان رجل الاعمال السيد مرعي أبو مرعي عقد تحالفا انتخابيا مع "القوات" في صيدا من خلال ترشيح المهندس نهاد الخولي (سني) وهو شخص محسوب على ابو مرعي ومدعوم منه .
"17 تشرين"
اما تحالف "مجموعات 17 تشرين" فانه اعلن باكرا عن تحالفه وعن لائحته في صيدا وجزين لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي في هذه الدائرة .
المصدر| محمد صالح - الاتجاه
الرابط| https://tinyurl.com/5cxcrx3u