صيدا سيتي

دائرة صيدا - جزين... الخريطة الإنتخابيّة تحسم المقاعد

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يتجّه المشهد الإنتخابي في دائرة صيدا – جزين لأن يُصبح أكثر وضوحاً، في ظلّ تسارع وتيرة الترشيحات من قبل الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني، فالدائرة الإنتخابية غير المتّصلة جغرافياً فُصّلت في قانون الإنتخاب على قياس التوازنات القائمة، فشهدت معركتين أساسيتين فقط خلال انتخابات 2018، الأولى معركة داخلية حول أحد المقعدين المارونيين بين مرشحي "التيار الوطني الحر" أمل أبو زيد وزياد أسود، والثانية حول المقعد الكاثوليكي بين تيّار "المستقبل" و"التيار الوطني"، ليفوز مرشح الأخير سليم خوري، وبـ 708 أصواتأ فقط.

وحتّى الآن، برزت نواة 4 لوائح في الدائرة الجنوبية، الأولى قوامها "االتيار الوطني الحر"، الذي تُشير المعلومات إلى إبقائه على نفس المرشحين، مع وجود مساعٍ لحلحة الخلاف بين أسود وأبو زيد، الرافض للإنضمام إلى لائحة يكون فيها أسود. وتجد اللائحة العونية صعوبةً كبيرةً في إيجاد شريك سنّي في صيدا، حيث رفضت "الجماعة الإسلامية"، تكرار تجربة 2018 خوفاً من تحوّلها لمجرد رافعة إنتخابية. أمّا رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، فقد بات أقرب للتحالف مع "التنظيم الشعبي الناصري".
اللائحة الثانية هي لائحة النائب أسامة سعد، الذي يخوض هذه المعركة الإنتخابية في مواجهة ثنائي "أمل - حزب الله" وضمن إطار الجنوب معاً. وينطلق سعد في معركته من كتلةٍ ناخبة صلبة قوامها 10 آلاف صوت، ممّا يُعطيه أريحية في الوصول إلى الحاصل الإنتخابي، خصوصاً في حال التزام تيّار "المستقبل" بعدم ترشيح النائب بهية الحريري، مما سيؤدي إلى خفض نسبة الإقتراع.
وإلى جانب المفاوضات القائمة بين سعد والبزري، يسعى سعد إلى ترشيح شخصية مدعومة من إئتلاف "صيدا تنتفض"، إلاّ أن هذا المسعى ما زالت تعترضه عوائق عدة. أمّا في جزين، فيُعاني سعد من فقدان حليفٍ وازن شعبياً، وهذا ما دفعه إلى فتح باب الحوار مع شخصيات جزّينة ذات وزن عائلي.
ومن ناحيته، أعلن النائب ابراهيم عازار، المدعوم من قبل حركة "أمل"، تحالفه مع نبيل الزعتري، الذي شكّل ترشيحه مفاجأةً إنتخابية، إذ إنه يُسوّق لنفسه باعتباره مرشحاً لرئاسة بلدية صيدا في الإنتخابات البلدية المقبلة. وكان عازار قد حاول الإتفاق مع البرزي للإنضمام إلى لائحته دون أن يصل هذا الإتفاق إلى النهاية المرجوّة. والثغرة المتبقّية في هذه اللائحة، تتمثّل في كيفية تعامل "حزب الله" مع هذه الدائرة، فـ "البلوك" الشيعي في جبل الريحان يوالي بمعظمه للحزب ، وفي حال قرّر الأخير توزيع أصواته بين حليفيه "أمل" و"التيار الوطني الحر"، فإن ذلك قد يُهدد عازار بعدم الوصول إلى عتبة الحاصل الإنتخابي. وفي حين تؤكد مصادر عازار أن أصوات الثنائي الشيعي ستصبّ كاملةً للائحته، لم يُصدر الحزب أي موقف لغاية الآن.
بقيت لائحة "القوات اللبنانية"، التي استبدلت مرشّحها عجاج حداد، الذي نال نحو 4300 صوتاً في الإنتخابات الماضية، بالمرشّحة غادة أيوب أبو فاضل، التي تُنافس على المقعد الكاثوليكي، ويمكن القول إن حظوظ "القوات" تبدو شبه مستحيلة، في ظلّ غياب أي حليف قوي في صيدا.
المصدر| مهدي كريّم - ليبانون ديبايت
الرابط| https://tinyurl.com/mrycj5wx


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981192331
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة