صيدا سيتي

الشهاب و(الضيق في لبنان)؟

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
Posted by ‎صيدا سيتي Saida City‎ on Saturday, March 12, 2022

اللبنانيون يتطلعون الى معيشتهم دقيقة بعد دقيقة ولم يجوزوا إلى أول دقيقة إلاَّ وقد أجهدهم التعب واستولى عليهم ضعف الأمل وضعفاً في الهمم وفتوراً في العزائم خصوصاً بعد حصول النقص والتقصير وما يعانون من عنائه اليوم ما نسأل الله السلامة منه.

فالتدافع دائم؟ والتغالب لا ينقطع؟ والمنازعة بين الحياة والموت كالمدافعة بين المرض والثبات؟ ورفع الصوت بالإستغاثة لدى العالم حتى أبحّها الصياح وليس من يسمع ولا من يجيب والكل على اختلاف مشاربهم قد شدّة أياديهم بحبال من الآمال وسلاسل من الخوف وتيارات من هواجس الخيال ولا يغمض لهم جفن... وعامة الأهالي بين فكر قد يقضي إلى قحط واختلال في الأنفس وضعف في الأبدان؟

وقد أخذهم الدوار من التلفت الى جوانبهم طوراً ينظرون إلى أرز الوطن نظر الأمل في هممهم وحسن تدبيرهم و طوراً إلى ما وعد به المسؤولين من الإصلاح والتغيير ما كان إلا ثرثرة من هيام المستنقعات؟ تسود فيها الأوهام وتدوم فيها سلطة الحيل في زمن الإضطراب؟

ولا ريبة في أن الصالح يسِّره أن يعلمه الناس صادقاً لا كاذباً وأي صدق (تظهره الأيام).. ويمتاز به الصادق من الكاذب إلاّ الصدق في العمل.

الكثيرون ألهاهم عما توجب به المسؤولية في ضمائرهم فأذهلتهم أزماناً عن سماع صوت الشعب يناديهم... فسهوا و وغوا وضلَّوا وتاهوا فمثلهم مثل جواب المجاهيل في الليالي المظلمة.. كل يطلب عوناً وهو معه و لكن لا يهتدي إليه؟... فسقطت الثقة ما بين الصغير والكبير وتغلب الجبن والحرص والطمع على الطباع مع سقوط الإنسانية؟ ولم يبق غير الأخوة وسائر النسب والقرابة ما يسوق إلى بيان الوجدانيات و يعبّر عنه الإيمان في الأنفس وما ينعكس في المرايا من مدركات قد تؤثر أشد التأثير في الوضع الحالي.

فإذا الكل يحدث فكراً، وكل فكر يُكّون له أثر في داعية للرفق، وعن كل داعية ينشأ عمل... ثم يعود من العمل إلى الفكر، فلا ينقطع الإنفصال بين الأعمال ما دامت الأخوة لبعضها وكل قبيل هو للآخر عماد! ما تقضي الضرورات وتلبي الحاجات مع تعاون الأنسباء والعصبة على نيل المنافع وتضافرهم على دفع المضار و يتم بذلك إنبساط النفس لعون القريب بالتواصل والتراسل وبصلة الرحم الإنسانية تجمعهم!

ولا... كل ينظر إلى نفسه ولا يتجاوزها كأنه مستقل برأسه؟

أوليس بغريب أن لا تكون للدولة اللبنانية صلات صحيحة مع الأشقاء العرب؟ وغيرهم من طوائف المسلمين في المشرق كما هي الحال الآن؟؟

وهذا الداعي إلى الأسف وانقباض الصدر في كل لبناني و لضعفه لا يبعث على النهوض لمعاضدته؟

فيا إخوة العرب نحن في الأمة معكم كجسم عظيم قويّ البنية صحيح المزاج!.. فأمسكوا بنا قبل  التناثر وكل جزء يكون في مهب الرياح؟ وأرسلوا لنا الطرف ومدّوا الجناح! وردوا عيوناً سائلات في بكاء ونواح؟ حجارة الجوع فينا تعاني الكفاح؟ فمنكم فلاحنا و كل الفلاح!!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981033195
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة