صيدا سيتي

في الذكرى 47 لاستشهاد المناضل معروف سعد وبدعوة من "صوت الناس" أقيم في بلدية صيدا قاعة مصباح البزري ندوة تحت عنوان " معروف سعد ... سيرة نضالية تتوارثها الأجيال!"

تحدث فيها الدكتور خالد الكردي والباحثة الأستاذة دلال موسى، حضر الندوة إلى جانب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، وممثل الدكتور عبد الرحمن البزري نهاد الددا، ورئيسة الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم السيدة ايمان سعد، والسفير عبد المولى الصلح، المونسينيور الياس الأسمر وعدد من مخاتيرالمدينة، وقادة كشفيين،وممثلين عن المؤسسات الأهلية وشخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية.

بدأ الحفل بكلمة من عريفة الحفل ليال رنو التي أكدت فيها السير على نهج القائد معروف سعد، نهج المقاومة والوطنية والعروبة والناصرية، ومما جاء في كلمتها:

" معروف سعد عملاق من مدينتي من وطني , ذاكرة مجد حفرت في مخيلتي , تاريخ استلهم منه حاضري و مستقبلي , رصاصاتك الاولى في فلسطين كانت نهجا و نبراسا للمقاومين , كلماتك علمتنا أن نكون دائما 17 تشرين , منتفضين , معترضين على نهج سياسي لا امانة و لا ضمير له و لعله كافر بلا دين ..... مهلا معروف ... دعني انزل من عليائك , اشتقنا لرؤيتك في عيون الفقراء و المحتاجين , اشتقنا اليك و انت تجالس الناس تسمع شكواهم دون كلل او ملل و تعطيهم الامل .... اليوم و في هذه المناسبة جئنا الى بلدية صيدا حيث ساحة من ساحات نضالك ليس لنحتفل او لنقيم حفل تأبين بل لنتعلم و نستلهم من نهجك وطنية صافية و عروبة فذه و مقاومة لا تلين .... معروف سعد ايها القلعة الثالثة في مدينتي نحن على نهجك عروبيين ناصريين صيداويين باقين و نعدك اننا سنحمل المشعل لكي ننير الطريق و لتبقى سيرتك النضالية تتوارثها الاجيال."

ومن ثم عُرض فيلم وثائقي يحكي مسيرة معروف سعد تحت عنوان: "معروف سعد مسيرة لن تتوقف.." من انتاج الإعلام المركزي في التنظيم.
وكانت مداخلة للدكتور خالد الكردي تحدث خلالها عن السيرة النضالية للشهيد، والتي تناولت أهم المحطات في مسيرة حياته، منذ ولادته عام 1910 الى حين استشهاده عام 1975.

وأضاءت المداخلة على أوجه النضال المختلفة التي اتبعها الشهيد؛ ان على الصعيد الاجتماعي، أو الوطني، أو القومي، ودعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية، والتصدي للاستعمار، وقيادة حركة المقاومة انتصارا للقضية الفلسطينية، وأهمية الوحدة العربية بالنسبة له، والتزامه بقضايا الطبقات الكادحة والدفاع عن الحقوق الشعبية في العيش الكريم والحر، ودوره في تثبيت استقلال لبنان بين عامي 1941 و1945 ، اضافة الى دوره في فترة ما بعد الاستقلال، ودوره في العمل السياسي كنائب ورئيس بلدية، و علاقته بالرئيس جمال عبد الناصر وتأسيس التنظيم الناصري الذي استلهم افكاره من ثورة 23 يوليو الناصرية، ومن ثم علاقاته الدولية الى حين استشهاده وظروف استشهاده دفاعا عن الصيادين عام 1975.
وأكد الكردي ان سيرة الشهيد النضالية ستبقى قدوة ونهجاً ومدرسة نتعلم منها.

كما كانت مداخلة للباحثة الأستاذة دلال موسى التي أشارت بداية الى ظروف اختيارها لحياة القائد معروف سعد في رسالتها للماجستير وعن الدروس الكثيرة التي تعلمتها من سيرة الشهيد معروف سعد، واعتبرت أن مصطلح "خدمة المجتمع" كان متجسدا بمسيرة الشهيد وعطاءاته اللامتناهية لأهل مدينته.

كما لفتت الى مسيرته ضد الاستعمار ومقاومة الاحتلال وعشقه لفلسطين ودعمه للقضية الفلسطينية.

كما أشارت الى دوره في مناصرة المستضعفين ومن بينهم دعمه اللامحدود للمرأة ودعمه لدورها وكيانها في المجتمع، واعتبرته أنه أول من خط بداية الحكاية في تحرير المرأة وكان صوت الحق الذي صدح مدافعا عن قضاياها.

وأشارت الى أن الشهيد معروف سعد لمع نجمه في الحياة السياسية والاجتماعية على الرغم من أنه لم يكن سليل أسرة إقطاعية كما كان رائجا في ذلك الوقت، ولا من بيت سياسي ولا هو وارث الزعامة أبا عن جد، واعتبرت أن هذا الأمر كان نقطة تحول ونقلة نوعية جديدة في التاريخ اللبناني المعاصر. وفترة زعامة معروف سعد كانت حاسمة وأساسية في تاريخ صيدا السياسي والاجتماعي.

ولفتت الى أن ذكرى استشهاد معروف سعد محطة نتزود بها القوة والعزم والإرادة ونستشعر بمسؤوليتنا اتجاه وطننا، وأن تضحيات الشهيد ستبقى سيرة خالدة تتوارثها الأجيال.

وختمت بقول" سقط شهيدا ليحيا الوطن"

المصدر | صوت الناس 

الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه

***   ***   ***