صيدا سيتي

الشهاب الناظر بالبرهان يدعو إلى الفضائل؟

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

من الناس بل أغلب الناس يحسبون أن الله يتركهم وما يفعلون وما يقولون ويدعهم وما يتوهمون ويعاملهم سبحانه وهو الحكم العدل بما يظنون في أنفسهم قبل أن يبتليهم أيهم أحسن عملاً حتى تظهر أنفسهم لأنفسهم ويعلموا هل هم حقيقة مؤمنون أو هذه دعوى سولتها النفس وعزت بها الأماني وأنّهم تائهون في أوهامهم يحسبون أنهم على شيء وهم خلوا من كل شيء ولما يدخل الإيمان في قلوبهم.

ألا انهم في حسبانهم لمخطئون فلن يدع الله المغرور في غيّه حتى يبتليه في دعوى الإيمان ليعلم الله الذين جاهدوا ويعلم الصابرين ولئلا تكون للناس على الله حجة.

إن البعض بزعمه الحائر في ظلمات أوهامه لا يسهل عليه الإيمان إحتمال المشاق وتجشم المصاعب في سبيله و ليس بمعزل عن المنافقين الذين حكم الله عليهم بالشقاء الأبدّي والعذاب المخلد.

إن تقوى الله يا ناس تغلب كل هوى وتقهر كل أمنية والإيمان يدفع بالنفس الى طلب مرضاة الله بلا سائق ولا قائد (والله عليم بالمتقين) ولقد صدق الله وصدقت كتبه و رسله أنّ للتقوى الراسخة أثاراً تظهر في العزائم والأعمال وتأثيراً في الأفكار والإرادات لا يمكن للمتقين أن يزيحوها عن أنفسهم ما داموا معتقدين هكذا!؟

الإيمان في جميع شؤونه و أطواره له خواص لا تفارقه ونزعات لا تزايله وصفات جليلة لا تنفك عنه وخلائق عالية سامية لا تبائنه... بها يمتاز المؤمنون في الصدر الأول ويعترف بميزتهم وعلو منزلتهم الآخرين وخاصة في البيع والشراء (وفي التبادل الجاري بينهم) وقد ظهر إيمانهم ذهباً إبريزاً صافياً من كل غش واعد الله جزاءاً أعمالهم نعيماً مقيماً.

أهل التقوى والإيمان يا ناس من أنّ المؤمن يبذل ماله في الأيام الصعبة فيما يقتضيه إيمانه ولا يخشى الفقر و إن كان الشيطان يعده الفقر؟

أهاليكم وجيرانكم يا ناس (اليوم) هم بحاجة إليكم واعلموا أنّ الإيمان في إمتحان الآن وأنّ للمؤمن مناداة من حياة  وراء هذه الحياة وأن له لذة وراء لذتها وأن له سعادة غير ما يزينه الشيطان من سعادتها لا سعادة إلا بهذا الإيمان ودون حفظ الإيمان تطاير الأعناق؟

الآن يمتحن الله قلوبكم للتقوى بما يوجبه الإيمان بدفع البلاء عن إخوانكم وكل منكم يا ناس في هذه الدنيا عابر سبيل إلى دار أخرى خير من هذه الحياة لا يقبل الله فيها عذراً ولا تعلة ما دامت الرِجل تمشي والعين تنظر واليد تعمل.

إن إمتحان الله لكم يميز بها الصادقين من المنافقين وميزان عدل الله منصوب  وعنده الجزاء الأوفى!

سبقت رحمته غضبه و جعل لكل عمل جزاء وعيّن بحكمته لكل حادث سبباً ولا يظلم ربكم احداً.

أمر الله عبادة بالسير في الأرض (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) يريهم قضاءه الحق وحكمه العدل والإستقامة فيمن سلف ومن خلف و يقفوا عند حدود شرائعه ويفوزوا بخير الدنيا وسعادة الآخرة.

المصدر | بقلم الأستاذ المربي منح شهاب - صيدا

 

                                                                      


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981566133
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة