صيدا سيتي

الفراغ السياسي: حين تغيب السلطة وتُولد الفوضى إطلاق شبكة تنسيقية للمدارس العربية في بريطانيا والدعوة للتفاعل معها ولَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا دور القيادة في التحول التنظيمي المبادرة (9) "التحول الرقمي والحَوْكمة الإلكترونية" رواية "بقعة عمياء": حين تتكلم الظلال بصوت الحقيقة حكاية البئر المسروق (قصة قصيرة) ما دور السيدة بهية الحريري في "المجلس البلدي للأطفال في صيدا"؟ المبادرة (8) "إدارة المياه والطاقة" الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا بين سؤالين (قصة قصيرة) نظافة من الباب للباب… وخدمة من القلب! معنا، بيتك دايمًا بأحلى حال! المبادرة (5) "الرعاية الصحية والرفاهية" ما إيجابيات وسلبيات ترشح رجال الأعمال إلى رئاسة بلدية صيدا؟

السنيورة والحريري علاجان مختلفان وتوصيف واحد

صيداويات - الجمعة 25 شباط 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بقدر ما تبرّر الحيثيات التي عرضها الرئيس سعد الحريري تعليقه عمله السياسي، تبرّر وتفرض من جهة ثانية المشاركة الحيوية في النشاط السياسي العام، بتفاصيله اليومية وفي محطاته المحوريّة.

قدّم الحريري صورة واقعية للوضع الذي تعيشه البلاد نتيجة تسويات ومحاصصات وسياسات صبّت في النتيجة لمصلحة هيمنة «حزب الله» وراعيه الايراني على مصير لبنان وسكانه. واعتبر أن استمرار هذا الوضع مقروناً بخروج الحزب إلى التدخل في شؤون البلدان العربية زاد في تعميق أزمات لبنان وقطع شرايين إنقاذه، لكن وصفته في مواجهة ذلك كانت أخذ استراحة والجلوس في مقاعد المتفرجين ليستمرّ العرض وتتعمّق الأزمة من دون مشاركته أو غطائه.

التوصيف الذي قدّمه الحريري للمشكلة وبقدر ما يمكن أن يدفع على المستوى الشخصي إلى القرف والانعزال، يدفع بقدر أكبر إلى النزال وخوض المعارك السياسية والشعبية الوطنية. فالهيمنة لا تواجه عشية انتخابات نيابية ورئاسية يعقبها تشكيل حكومات بالاستنكاف والانسحاب. ربما كان يجدر القيام بخطوة من هذا النوع قبل 10 سنوات لدى إقالة الحكومة على مدخل البيت الأبيض أو قبل ذلك لدى فرض حكومة مناقضة لنتائج انتخابات 2009، أو ببساطة الاستقالة من مجلس النواب عندما قدم نواب استقالاتهم في أعقاب تفجير 4 آب 2020، لكن بعد كل تلك السنوات وبلوغ السيل الايراني الزبى، ليس مفهوماً في النطاق السياسي العام الخروج من الملعب وترك اللاعبين الآخرين يفوزون ويكرسون رؤاهم المشكو منها.
نعرف ويعرف كثيرون أن القرار ليس سهلاً لا على جمهور تيار المستقبل ولا على الحريري نفسه. فهؤلاء يشاهدون بأم العين كيف يهرع الخصوم المشكو منهم إلى ملء الفراغ في المواقع الكبرى التي قرّر الحريري إخلاءها من صيدا إلى الإقليم فبيروت وطرابلس. ولن يكون صعباً في ظروف الانهيار الإقتصادي والسياسي وغياب التمثيل الشعبي أن تنزرع تلك الدوائر بنواب على شاكلة الذين فازوا في انتخابات 1992 ضمن الدوائر ذات الغالبية المسيحية وبسبب مقاطعة القيادات المسيحية شبه الشاملة.

لذلك يُفهم موقف الرئيس فؤاد السنيورة بأنه رفض للوصول إلى حالة 92، وسعي الى إعادة الاعتبار للانتخابات بوصفها عملاً دستورياً تأسيسياً. استند السنيورة في موقفه إلى توصيف الحريري ليخرج باستنتاج مغاير. بدلاً من الاستنكاف قال بالانخراط، وبدلاً من الاكتفاء برجم «حزب الله» قال بخوض معركة الصناديق ضد سياساته. وفي رسالته إلى اللبنانيين وجمهور الحريرية محاولة إعادة تصويب ورفض للانهزام أمام مشروعٍ ينهي الدولة ويقضي على بقية أمل في حياة طبيعية. ومن هنا وحتى الانتخابات سيكتشف اللبنانيون الطريق الأسلم لقول خياراتهم.

المصدر | طوني فرنسيس - نداء الوطن

الرابط | https://tinyurl.com/4x6chj5t


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996162793
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة