متعلمو ثانوية المقاصد – صيدا يحيون الذكرى الـ17 للرئيس رفيق الحريري .. بهية الحريري للطلاب: كونوا كرفيق الحريري ولا تفقدوا الأمل
تحت شعار " ننتمي لمدرستك ونهجك وعا درك مكملين " ولمناسبة الذكرى السابعة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، نظم متعلمو ومتعلمات " ثانويّة المقاصد الإسلاميّة التابعة لـ"جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا " حفلاً تكريمياً لذكرى ومسيرة الرئيس الشهيد – طالب المقاصد ، وذلك في قاعة مسرح "معهد محمد زيدان" الملاصق للثانويّة ، بحضور شقيقة الرئيس الشهيد النائب السيدة بهية الحريري والسفير عبد المولى الصلح ، ورئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب وامين سر المجلس الإداري المحامي حسن شمس الدين ومديرة معهد محمد زيدان السيدة رندة درزي الزين ومديرة ثانوية حسام الدين الحريري السيدة منى مجذوب ومديرة مدرسة دوحة المقاصد السيدة هنا جمعة والمربية صباح درزي . وكان في استقبالهم مدير ثانوية المقاصد الأستاذ طارق معتوق وعدد من المعلمين والطلاب الذين شاركوا او حضروا الحفل.
الطلاب
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المقاصد ، ثم كانت كلمة ترحيب وتقديم من الطالبة سهام أبو زينب ، التي قالت " كل مرة تأتي فيها ذكرى استشهادك نفكر، نفكر كثيرا عما نكتب، ودائما تعجز الحروف والكلمات عن التعبير الذي بداخلنا، فلا نفيك حقك أيها الرئيس الشهيد ماذا نقول لك في يوم ذكراك السابع عشر، بل ماذا نقول لك وبأي قلب مكسور نخاطب، ماذا نقول لا عن لبنان عن بلدنا الحبيب، فيبقى الشعر شعرا وتبقى المقولة الشهيرة، ماحدا أكبر من بلده".
ثم جرى عرض فيديو يحكي بالصور مسيرة الرئيس الشهيد ، توالى بعدها الطلاب صباح عجلوني وأنور أبو هدوي وكريم بسيوني وليا بلولي ولين نوفل وأمجد عجرم ومالك الداعوق وميرا الدرة على القاء كلمات وأبيات شعرية مهداة لروح الرئيس الشهيد . وتولى الاشراف على الأداء اللغوي للطلاب منسقة اللغة العربية الأستاذة سحر عنتر.
وألقت الطالبة حلا حمزاوي من الصف التاسع كلمة من وحي المناسبة باللغة الإنكليزية ، ثم جرى عرض فيديو تعبيري لطلاب الثاني ثانوي تحت اشراف فرق العمل التقني " محمود السن ومحمود سكاكيني (كومبيوتر ومسرح ) وخالد عكرة (اضاءة).
النقيب
وتحدث المهندس يوسف النقيب فتوجه الى الطلاب بالقول " كرئيس لجمعية المقاصد -صيدا افتخر بكم، وأرحب بشقيقة الشهيد السيدة بهية الحريري بيننا لتحكي لنا عن رفيق الحريري الطالب المقاصدي الذي لم ينس اهله ولا أصدقاءه ولا معلميه ولا مدرسته ولا وطنه ، وكان لديه امران نفتقدهما اليوم ونبكي كلنا لغيابهما بناء الوطن وبناء الدولة . فلا يسير البلد الا بالطريقة التي سار بها رفيق الحريري ، ونتمنى ان نكمل بها بوجودكم انتم الشباب الذين يكبر بكم القلب ونحن نسمعكم ، وهذه هي الرسالة التي يجب ان نوصلها الى كل العالم بأن البلد لا يقوم الا بالرؤية التي رسمها رفيق الحريري".
الحريري
وألقت النائب الحريري كلمة بالمناسبة فقالت " تعرفون أن رفيق الحريري ولد في 1 تشرين الثاني 1944 واغتالوه في 14 شباط ، لكن رفيق الحريري الذي ولد في 14 شباط لا يموت . فالطلاب الذين سمعناهم اليوم لم يروا رفيق الحريري ولكن سمعوا عنه. وأنا احب ان أقول لكم وانا في هذا الصرح العزيز علينا جميعاً وهو صورة مصغرة عن هذه المدينة بتآلفه وتنوعه ، هذا الصرح كان عزيزاً على رفيق الحريري. وهذه المدرسة تعلم فيها كما تعلمتم فيها وانتقل من " مدرسة فيصل الأول " التي أصبحت الآن "مدرسة عائشة ام المؤمنين "، الى ثانوية المقاصد بمنحة . ثم ذهب الى مصر وأنهى التوجيهية ليعد بعدها الى لبنان ويلتحق بجامعة بيروت العربية ... لكنه بقي محافظاً على كل القيم التي زرعتها المقاصد فيه وان شاء الله انتم أيضاً تبقون محافظين على هذه القيم".
وأضافت " أود ان اقول لكم ، مهما ترون الوضع الآن صعباً ، لكن لا تفقدوا الأمل ببلدكم لأن رفيق الحريري خلال الفترة التي مر بها لبنان في أصعب أيامه اعطى الأمل لكل الشباب بأن علّمهم في لبنان وخارج لبنان . فالعلم هو الطريق الوحيد للتغيير الذي آمن به رفيق الحريري . وفي الوقت نفسه، أعطى الناس الأمل ، واليوم ومهما كان الوضع صعباً، كل منكم باستطاعته أن يكون رفيق الحريري، وما سمعته اليوم منكم يؤكد أن رسالة رفيق الحريري لا تموت ، وحبه للعلم واضح كم هو يزرع في كل واحد منكم وفي كل طلاب لبنان أيضاً".
وتابعت الحريري "لا شك أننا نمر يظروف صعبة ، لكن كما قال الأستاذ يوسف ، رسالة رفيق الحريري لن تتوقف بل ستكمل بكل واحد آمن برفيق الحريري وانتم ستكونون روادها وسفراءها أيضاً لأنه آمن بالدولة وبأن بناء الدولة هو الأساس مع الحريات التي كان يقول انها سمة من سمات لبنان لا يجب ان نسمح لأحد ان يأخذها منا . وفي نفس الوقت كان لديه جملة شهيرة اننا لا نحتاج لعدد كي نغيّر .. وان التغيير هو فكرة ويمكن أن يقوم به أي واحد منكم يؤمن بلبنان . رفيق الحريري آمن بلبنان وآمن باللبنانيين وكان يقول" لا نحتاج أحداً.. أنا واللبنانيين نعمر البلد" ., ونحن الآن نقول الكلام نفسه.. رفيق الحريري اهتم بعائلته الصغيرة وبعائلته الأكبر والأوسع التي هي مدينته ووطنه كله . ففي العام 1982 عندما دمر الإجتياح الاسرائيلي صيدا ، أعاد رفيق الحريري اعمارها وهذا قبل ان يصبح رئيس حكومة وقبل ان يكون مسؤولاً عن البلد كله لأنه انطلق من اهله ومدينته ومن رفاقه . فلا يجب ان ننتظر أحداً، اذا وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا البعض نستطيع ان نعيد بناء لبنان كما حلم به رفيق الحريري .. فلا توقفوا الحلم .. بالهمة وبتشبيك أيدينا بأيدي بعضنا البعض نستطيع أن نكمل رسالة رفيق الحريري".
واختتم الحفل بأغنية " مهما صار بالقلب باقي .. متلك ما صار ولا منلاقي .. حبك معانا والله معاك" أنشدها الطالب خالد الحنش.
وبعد الحفل قامت الحريري برفقة النقيب والحضور بجولة تفقدية لـ"معهد محمد زيدان " مطلعين على اقسامه ومستمعين من مديرة المعهد السيدة رندة درزي الزين الى شرح حول الدورات التدريبية التي ينظمها لتأهيل المعلمين والمعلمات ، وتفقدوا احدى هذه الدورات والمشاركين فيها.
واختتمت الحريري الجولة في مبنى ثانوية المقاصد بلقاء في مكتب مديرها الأستاذ طارق معتوق جرى خلاله التداول في شؤون المقاصد والشأن التربوي عموماً تفقدت بعدها برفقة الحضور بعض اقسام الثانوية.
المصدر | رأفت نعيم - المكتب الإعلامي للنائب بهية الحريري
تم النشر بواسطة صيدا سيتي Saida City في الخميس، ٢٤ فبراير ٢٠٢٢
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه