لورين القادري: اعتزال ..
بقلم: لورين رسلان القادري
.. شطّبتُ من رُزْنامتي
وجهَ الشهورْ..
حطّمتُ عقربَ ساعتي..
كيْ لا تدورْ ..
فاليومَ أعلنتُ اعتزالي..
للكتابهْ..
ودخلتُ في زمنِ المتاهةِ..
والغرابَهْ..
......................
لكنّني.
.سأظلُّ أحملُ فوقَ غصني الموهنِ..
أخشابَ حرفٍ أبجديٍّ تاهَ منّي..
سأظلُّ أشرقُ في سطوري ..
بعد أن غابتْ شموسُ الأبجديّهْ..
وأرتّبُ الأقمارَ في قلبٍ ودفترْ
وأعبُّ من حبرٍ
كخمرٍ طعمُهُ..
ليظلّ يسقي غصنَ شَعْري
لونُ حنّاءٍ معطّرْ..
......
اليومَ أعلنتُ اعتزالي
مكرها
أخرستُ أقلامًا تأجّجَ صدرُها..
ودفنتُ أحلامي بقبرٍ من ندى..
.......
اليومَ أعلنتُ اعتزالي..
للكتابهْ
ودخلت في زمن المتاهةِ..
والرتابهْ ...
.......
اليومَ أعلنتُ اعتزالي
للأبدْ..
وغدًا..
سيغزو الموتُ جفني..
والسطورْ
إذما سعيرُ النارِ يُذبلُ مُهجتي..
فوصيّتي:
" ضعْ دفتري المجنونَ فوق الجثةِ ..
لأظلّ أكتبُ ما ببالي من خواطرْ..
ما خطّها قلمي بحبرٍ ميّتِ..
فاليوم أعلنت اعتزالي للكتابهْ"