"ياسمين" نافست "هبة"... وتساوتا في إثقال الهموم على الصيداويين مع انقطاع الكهرباء والمياه عن المدينة
العاصفة «ياسمين» نافست شقيقتها «هبة» بما أنزلته من أمطار وثلوج، وتفوقت عليها بما حملته من برد وصقيع تحوّل للمرة الاولى الى حبات برد على الساحل وثلوج كثيفة في مختلف القرى والبلدات التي يفوق ارتفاعها الـ 600 مكللة الجبال وقممها بالثوب الابيض بعد إجبار المواطنين على ملازمة منازلهم. غير ان العاصفتين تساوتا في إثقال الهموم على المواطنين الذين ما انفكوا يبحثون عن الدفء مع انقطاع التيار الكهربائي لأيام متتالية، والتقنين في اشتراك المولدات وارتفاع اسعار المحروقات من المازوت الى الغاز وصولاً الى الحطب، في ظل الازمة الخانقة وارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي.
وأدت صاعقة الى احتراق «فان» لنقل طلاب المدارس قرب مقهى «برسيس» في «حي القملة» في المدينة وأخمده عناصر إطفائية بلدية صيدا سريعاً، فيما أعلن رئيس البلدية محمد السعودي استنفار فرق الطوارئ والصيانة لمواكبة اي اضرار او نداء، وتساقطت الثلوج في قرى شرق صيدا وصولاً الى عروس الشلال جزين التي اكتست ثوباً ابيض. وزادت العاصفة من معاناة المواطنين مع الكهرباء والمياه، فانقطع التيار لثلاثة أيام، وتوقف خط الخدمات وانقطعت المياه عن مختلف احياء المدينة، وحاولت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وشركة الكهرباء تبرير الاسباب، غير ان النائب اسامة سعد والمسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» الدكتور بسام حمود رفضا الامر، وسألا وزارة الطاقة عن هبة الفيول العراقية وسبل استخدامها، وعن مصير الوعود بتأمين الكهرباء ولو بالحد الأدنى، مستغربين عدم تشغيل المولدات لضمان استمرار تدفق المياه.
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/2h4b9wsu